ملفات خاصة

 
 
 

"مهرجان فينيسيا السينمائي" الـ82: دورة حاشدة وافتتاح استثنائي

فينيسيا ــ محمد هاشم عبد السلام

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الثاني والثمانون

   
 
 
 
 
 
 

عقب حفل افتتاح الدورة الـ82 لـ"مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي"، الذي قدمته الممثلة والكاتبة الإيطالية إيمانويلا فانيلّي، واستعراض أفلام المسابقة، وأعضاء لجان التحكيم، وكلمة المخرج الأميركي ورئيس لجنة التحكيم، ألكسندر باين، عرض الفيلم الإيطالي "الرحمة"، للمخرج المعروف باولو سورينتينو.

تكريمات

تقرر هذا العام تسليم جائزة "الأسد الذهبي الفخري" للممثلة الأميركية المعروفة كيم نوفاك. وجاء تكريم هذه النجمة تقديرًا لمسيرتها الفنية الفريدة، وكونها نجمة صاحبة موهبة استثنائية، وأيقونة جمالية وسينمائية، ولها مواقف استثنائية متمردة ضد التنميط الهوليوودي. وُلدت نوفاك عام 1933 في شيكاغو، لعائلة من أصول تشيكوسلوفاكية. درست الفنون في معهد شيكاغو. في أوج تألقها الفني، آثرت النجمة الانسحاب طوعًا وختام مسيرتها السينمائية، وذلك بعدما تركت بصمة لا تُمحى في أذهان الجمهور الذي تعلق بها منذ دورها الشهير في رائعة ألفريد هيتشكوك "فيرتيغو" (1959).

كما منحت الجائزة نفسها لأسطورة الإخراج الألماني فيرنر هيرتزوغ، صاحب الروائع والتحف السينمائية الخالدة في تاريخ السينما، مثل "فيتزجيرالد"، و"نوسفيراتو"، و"أجيري، غضب الرب"، و"كاسبار هاوزر"، إضافة إلى مجموعة ثرية ونادرة، وهو بمثابة مدرسة في فن صناعة الأفلام الوثائقية. الجائزة التكريمية سلمها له المخرج الأميركي المخضرم فرانسيس فورد كوبولا.

بهذه المناسبة، عرض المهرجان أحدث أفلام فيرنر هيرتزوغ الوثائقية "الأفيال الشبحية في أفريقيا"، للمرة الأولى في قسم عروض "خارج المسابقة الرئيسية".

"فيلم الافتتاح "الرحمة" كان، وبجدارة، أفضل فيلم افتتاح منذ سنوات طويلة، ليس في مهرجان فينيسيا فحسب، بل في المهرجانات الأخرى الكبرى"

كما ستمنح جائزة "كارتييه الفخرية" للمخرج والفنان التشكيلي الأميركي جوليان شنابل، المولود في نيويورك عام 1951، والمعروف بأعماله الحيوية التي تجمع بين الحس البصري والتجريب التشكيلي، وذلك تقديرًا لإسهامه الأصيل والمبتكر في الربط بين الفن التشكيلي والسينما الروائية.

بهذه المناسبة، يعرض المهرجان، في قسم "خارج المسابقة الرئيسية"، فيلمه الجديد "بيد دانتي". ويضمّ الفيلم نخبة من النجوم، مثل أوسكار إسحق، وآل باتشينو، ومارتن سكورسيزي، وجون مالكوفيتش، وفرانكو نيرو.
الكلاسيكيات

كعادته، افتتح المهرجان دورته الـ82 بعرض عالمي خاص قبل يوم الافتتاح الرسمي، أي يوم الثلاثاء 26 أغسطس/ آب في "صالة دارسينا" بفيلم "الملكة كيلي" (1929) ، من إخراج النمساوي الأميركي إريك فون شتروهايم، وبطولة غلوريا سوانسون.

النسخة الجديدة المعروضة، والمُنفذة قبل مائة عام تقريبًا، ليست مرمّمة للمرة الثانية فحسب، بل هي نسخة جديدة، لكونها تضم لقطات عُثر عليها حديثًا، ما أسهم في إعادة تصوير للتحفة المفقودة، واعتبار هذه النسخة بمثابة "إعادة تخيّل" مُحسّنة، بفضل تقنيات الترميم الرقمي الحديثة، للوصول إلى أقرب تطابق مع النسخة الأصلية. يذكر أن آخر ترميم لنسخة الفيلم كان قبل أربعين عامًا، وتحديدًا عام 1985.

في السياق ذاته، تُعرض في قسم "كلاسيكيات فينيسيا" العروض العالمية الأولى لـ18 فيلمًا مُرمّمًا. أما قسم "وثائقيات عن السينما" فيعرض هذا العام 9 أفلام جديدة.

يذكر أنه للعام الثاني عشر، ستمنح لجنة تحكيم مكونة من 24 طالبًا سينمائيًا، تحت رئاسة المخرج والجامعي توماسو سانتامبروجيو، جوائز قسم "كلاسيكيات فينيسيا"، لمسابقتي "أفضل فيلم مُرمم"، و"أفضل وثائقي عن السينما".

فيلم افتتاح استثنائي

تشهد "المسابقة الرئيسية" هذا العام تنافس 21 فيلمًا، بينها فيلمان وثائقيان، وبإجمالي 5 أفلام إيطالية، و3 فرنسية، ومشاركة عربية واحدة. كان "الرحمة" لباولو سورينتينو، بطولة توني سيرفيليو، أول الأفلام الإيطالية المتنافسة المعروضة في المهرجان. ويمكن التأكيد على أن الفيلم كان، وبجدارة، أفضل فيلم افتتاح منذ سنوات طويلة، ليس في مهرجان "فينيسيا" فحسب، بل في المهرجانات الأخرى الكبرى. حيث عادة ما يختفي الفيلم الفني، وتسود الدراما الخفيفة المسلية، أو ما بات يعرف من باب السخرية بـ"فيلم افتتاح".

في ابتعاد لافت عن مُقاربة السياسة، والغوص في دهاليزها، آثر سورينتينو إدخالنا إلى قصر الرئاسة الإيطالي من خلال نافذة تطل بنا على لحظات إنسانية، ومشاعر مفصلية وقرارات مصيرية، في حياة رئيس متخيل، يقضي آخر أيامه في الحكم. يحاول الرئيس مواجهة ضعفه الإنساني والأبوي، وتردده وثقته في نفسه وماضيه، وضميره كرجل قضاء نزيه، لأجل حسم قضايا جوهرية متعلقة بمصائر أفراد ينشدون العفو وتخفيف عقوباتهم في جرائم من الدرجة الأولى. يسبق هذا انشغاله المؤرق بضرورة توقيعه، أو رفضه، لقانون يقضي بالحق في الموت الرحيم. وذلك في بلد ديني يستحيل فيه تمرير هكذا قانون. هذا إلى جانب الهاجس المتعلق بزوجته الراحلة التي يشك في خيانتها له قبل 40 عامًا.

بالإضافة إلى فيلم "الرحمة"، وبعد مرور ثلاثة أيام، وعرض أفلام عدة منتظرة في المسابقة الرئيسية، لفت الانتباه، وبشدة، فيلم "اليتيم" للمخرج المجري لاسلو نيمِش، وفيلم "بيجونيا" لليوناني يورجوس لانتيمو. وثمة أفلام أخرى دار حولها كثير من النقاش والجدال، مثل "في العمل" للفرنسية فاليري دونزلي، و"لا خيار آخر" للكوري الجنوبي بارك تشان ووك، و"فرانكشتاين" للمكسيسكي غييرمو دل تورو. في حين كان أضعف الأفلام المعروضة "جاي كيلي" للأميركي نواه بومباخ، من بطولة جورج كلوني.

فيلم افتتاح مسابقة "آفاق"

يتنافس فيلم "الأم" للمخرجة المقدونية تيونا ستروغر ميتيفسكا مع 18 فيلمًا في مسابقة قسم "آفاق"، التالي في الأهمية والقوة لـ"المسابقة الرئيسية". يُقدِّم الفيلم الكلاسيكي الطابع سيرة درامية مؤثرة عن أيام مهمة ومفصلية في حياة الأم تيريزا الراحلة. ويتتبع الفيلم سبعة أيام متتالية سبقت قرار مغادرتها "دير لوريتو" في كلكتا، وتأسيسها لجمعيتها الخاصة "مُبشرات المحبة".

رغم استناد الفيلم إلى شخصية حقيقية، إلا أن المخرجة تستغل شخصية بحجم وقيمة الأم تيريزا، المعروف عنها القيام بأعمال خيرية وإنسانية لا حصر لها، في وضعنا إزاء معضلة مواجهة الإنسان لما يتعارض مع أفكاره وقناعاته، والأهم، إيمانه. إذ ذات يوم تجد الأم تيريزا نفسها أمام معضلة أخلاقية متعلقة بإحدى الراهبات المقربات منها جدًا، ويتعين عليها البت فيها وحسمها على وجه السرعة. المشكلة الكبرى، هل سيكون قرارها إلى جانب العقل والقوانين والقواعد والأعراف والدين، أو يُعلي من قيم الرحمة والتسامح والمغفرة وحب الحياة؟

دروس ولقاءات السينما

كعادته، يواصل المهرجان عقد لقاءات دروس السينما، أو الماستر كلاسيس المميزة، بحضور كبار المخرجين والمخرجات، من مختلف الأعمار والمدارس السينمائية، للحديث عن تجاربهم وخبراتهم مع الجمهور والمتخصصين. ومن بين حضور هذا العام: فيرنر هيرتزوغ، جيا تشانج كي، كيم نوفاك، كريستيان مونجيو، وتساي مينغ ليانغ. أما اللقاءات الحوارية، فسيكون من بين حضورها: صوفيا كوبولا، وألفونسو كوارون، وجين كامبيون.
المهرجان في أرقام

يتجاوز عدد الدول المشاركة هذا العام 60 دولة، بإجمالي 91 فيلمًا طويلا، و25 فيلمًا قصيرًا، و4 مسلسلات، في مختلف أقسام المهرجان، بالإضافة إلى 9 أفلام كلاسيكية في قسم "الكلاسيكيات"، و19 فيلمًا في قسم "الأفلام المرممة". أما أكثر الدول مشاركة من حيث الحجم، فهي إيطاليا، وفرنسا، وأميركا، ثم ألمانيا، على التوالي.

تضم "المسابقة الرئيسية" 21 فيلمًا، كالمعتاد. أما الأفلام "خارج المسابقة" فهي 30 فيلمًا هذا العام، وتنقسم إلى 10 روائية، و16 غير روائية، و4 أفلام قصيرة خارج المسابقة، إضافة إلى وثائقي في 21 دقيقة بعنوان "BOOMERANG ATOMIC" للجزائري الفرنسي رشيد بو شارب. بجانب عرض 4 مسلسلات، و3 أفلام تحت عنوان عروض خاصة خارج المسابقة عن السينما والموسيقى. أما مسابقة القسم التنافسي "آفاق"، التالي في الأهمية بعد "المسابقة الرئيسية"، فيعرض فيها 19 فيلمًا طويلًا.

"تشهد "المسابقة الرئيسية" هذا العام تنافس 21 فيلمًا، بينها فيلمان وثائقيان، وبإجمالي 5 أفلام إيطالية، و3 فرنسية، ومشاركة عربية واحدة"

قبل الإعلان عن الأفلام المختارة في البرنامج الرسمي، تلقى المهرجان مشاركات بلغت 4500 فيلم، بواقع 1936 فيلمًا طويلًا، منها 173 من إيطاليا. و2353 فيلمًا قصيرًا، منها 189 من إيطاليا، و102 فيلم لقسم الكلاسيكيات المرممة، 9 منها إيطالية. وقد اختيرت أفلام تظاهرة "أسبوع النقاد" من بين ما يقرب من ن700 فيلم من جميع أنحاء العالم.

من بين 13 فيلمًا جرى اختيارها للتنافس على جائزة "لويجي دي لورنتس ـ أسد المستقبل"، التي تمنح لأفضل عمل أول لمخرجه، ينافس على الجائزة الجزائري يانيس كُسيم، والسودانية سوزانا المرغني. جدير بالذكر أن هذه الجائزة فازت بها السورية سؤدد كعدان عن فيلها "يوم أضعت ظلي" (2018)، والسوداني أمجد أبو العلاء عن فيلمه "ستموت في العشرين" (2020).

وبخلاف وجود 6 مخرجات في مسابقة هذا العام، مجددًا يتكرر الرقم 6، هذه المرة لمخرجين يشاركون لأول مرة على الإطلاق في المسابقة، وهم: كوثر بن هنية، وليوناردو دي كونستانزو، وفاليري دونزيلي، وجيم غارموش، وبيني صفدي، وأخيرًا شو تشي.

في حين يشارك في المهرجان إجمالًا 5 مخرجين حائزين على جوائز "أوسكار"، هم: كاترين بيغلو، وصوفيا كوبولا، وجييرمو ديل تورو، وتشارلي كوفمان، ولورا بويتراس. كما يشارك مخرجان حائزان على "الأسد الذهبي التكريمي" للإنجاز مدى الحياة، وهما: ماركو بيلوكيو، وفيرنر هرتزوغ.

أما عدد المخرجين الحائزين على جائزة "الأسد الذهبي" فيبلغ 7 مخرجين، وهم: صوفيا كوبولا، وجييرمو ديل تورو، ويورغوس لانتيموس، ولورا بويتراس، وجيانفرانكو روسي، وألكسندر سوكوروف، وتساي مينغ ليانغ.

وهنالك 4 مخرجين حائزين على جائزة "الأسد الفضي للجنة التحكيم الكبرى"، وهم: تشارلي كوفمان، ويورغوس لانتيموس، وجوليان شنابل، وتساي مينغ ليانغ.

وأخيرًا، 3 مخرجين حائزين على "الأسد الفضي لأفضل إخراج"، وهم: كاي شانغجون، ولوكا غوادانيينو، وباولو سورينتينو.
مشاركة عربية ملفتة للانتباه

من بين الأمور المبشرة جدًا في دورة هذا العام مشاركة 6 مخرجات، دفعة واحدة، من العالم العربي، من أعمار وخبرات وتجارب متباينة، في مختلف أقسام المهرجان. وذلك في سابقة أولى، نظرًا لكون الأفلام الستة روائية ووثائقية طويلة. وهذا بالإضافة إلى مشاركة 3 أفلام لمخرجين ذكور. وبذلك تكون المشاركة العربية هي الأكبر منذ سنوات، على الأقل مقارنة بالدورة الماضية التي شهدت عرض 5 أفلام فحسب، 4 أفلام روائية طويلة لمخرجين ذكور، ووثائقي واحد لمخرجة.

تنافس التونسية كوثر بن هنية لأول مرة على "الأسد الذهبي" بالروائي الطويل "صوت هند رجب". رغم خلو قسم "آفاق"، التالي في الأهمية للمسابقة الرئيسية، من أية مشاركات عربية هذا العام، وفي حين نافست الدول العربية العام الماضي بفيلمين في مسابقة القسم: "عائشة" لمهدي برصاوي من تونس، و"ينعاد عليكم" لإسكندر قبطي من فلسطين، وفاز "ينعاد عليكم" بجائزة السيناريو، إلا أن مسابقة هذا العام تخلو تمامًا من أي مشاركة عربية. وذلك باستثناء مسابقة القسم للأفلام القصيرة، والتي تضم 14 فيلمًا قصيرًا، تشارك فيها فلسطين بفيلم "مُهدَّد بالانقراض" لسعيد زاغة.

ضمن القسم الفرعي، "العروض الخاصة"، خارج المسابقة، الوثائقي القصير "Boomerang Atomic" للجزائري رشيد بوشارب. يشارك الوثائقي "بابا والقذافي"، لجيهان الكيخيا، في قسم "خارج المسابقة".

كما يُعرض "شارع مالقة" (Calle Malaga)، جديد المغربية مريم توزاني، في قسم "تحت الأضواء"، الذي حل محل قسم "آفاق إكسترا". وفي القسم نفسه، "تحت الأضواء"، تشارك السعودية الموهوبة شهد أمين بجديدها "هجرة" (Hijra).

تشهد تظاهرة "أسبوع النقاد" في دورتها الـ40، عرض 3 أفلام عربية، "ملكة القطن" للسودانية سوزانا ميرغني. وفيلم "رُقية" (Roqia)، للجزائري يانيس كُوسيم. وأخيرًا، الفيلم القصير "حفلة عائلية" للإيطالي، من أصل مغربي، نادر تاجي.

يذكر أن "ملكة القطن"، و"رقية"، ينافسان على جائزة "لويجي دي لورينتس ـ أسد المستقبل"، التي تمنح لأفضل عمل أول لمخرجه، أو مخرجته. ومن بين أعضاء لجنة تحكيم هذه الجائزة المخرجة التونسية أريج السحيري.
يشارك في مسابقة تظاهرة "أيام المؤلف" في دورتها الـ22 الفيلم اللبناني "أحلام الأمل والألم" للمخرج سيريل عريس. وتشارك في التظاهرة نفسها، لكن في القسم الفرعي "عروض خاصة"، اللبنانية لانا ضاهر، بالوثائقي "هل تحبني
".

يذكر أن لجنة تحكيم التظاهرة يترأسها المخرج النرويجي داج يوهان هاوجرود، ومن بين الأعضاء المخرجة الفلسطينية الجزائرية لينا سوالم، والمصور التونسي سفيان الفاني.

 

ضفة ثالثة اللندنية في

01.09.2025

 
 
 
 
 

من الحرب الأهلية إلى الأزمة الاقتصادية مروراً بانفجار المرفأ:

سيريل عريس أضاع فيلمه في زواريب بيروت!

شفيق طبارة

السينما ليست عملاً دقيقاً، ولا تحتاج إلى حبكة معقدة أو إبهار بصري خارق كي تلامسنا. يكفي أحياناً أن تكون رقيقة، صادقة، بسيطة، كي نشعر بأصالتها.

قصة حبّ في وطن يتهاوى

من هنا يبدأ فيلم «نجوم الأمل والألم» للمخرج اللبناني سيريل عريس، لكن الشريط رغم بساطة قصته، اختار أن يحمّل نفسه أكثر مما يحتمل، تحميل مفرط للبلد، للشخصيات، ولما يحدث لهما، حتى بدا كأنّه يتحامل على نفسه، ويرهق روحه.

الفيلم الذي يعرض ضمن مسابقة «أيام المؤلفين» (المعروف سابقاً باسم أيام البندقية)، في «مهرجان البندقية السينمائي» المقام حالياً بدورته الـ 82، يروي قصة حبّ وسط وطن يتهاوى، كان يمكن أن تكون مؤثرة، لكنه يتأرجح بين الرغبة في قول كلّ شيء، والخوف من قول أي شيء بوضوح.

«نجوم الأمل والألم»، أشبه برحلة قطار، لا يعرف إلى أين يتجه، لكنه يصرّ على التوقف عند كلّ محطة، بدءاً من الحرب الأهلية إلى انفجار مرفأ بيروت والأزمة الاقتصادية وهلمّ جرّا.

مسار درامي مُفرط في الرمزية

يبدأ الفيلم بولادة نينو (حسن عقيل) وياسمينة (منيه عقل)، بفارق دقيقة واحدة عن بعضهما في المستشفى نفسها خلال الحرب الأهلية في منتصف السبعينيات، وتحت دويّ الانفجارات.

منذ الطفولة، يُرسم لهما مسار درامي مُفرط في الرمزية. يفقد نينو والديه بسبب حادث سير نتيجة رصاصة طائشة، وتعيش ياسمينة انفصال والديها. تبدأ علاقة حبّهما في المدرسة الابتدائية، ليكتشفا أن الحزن هو أقوى رابط بين البشر، أو هكذا يريدنا الفيلم أن نصدق. علاقتهما وهما صغيران، لم تكتمل، فبدل الهروب في قطار سحري كما اتفقا، تنتقل ياسمينة للعيش مع والدتها أمية (جوليا قصّار)، وتترك نينو وحيداً في بيروت.

بعد أكثر من عشرين سنة، يلتقيان من جديد. نينو اليوم يدير مطعم والده مع جدّه أنطوان (كميل سلامة)، وصديقة الشيف شفيق (نيتو كرم) وليلى (نادين شلهوب)، زوجة الشيف. ياسمينة غير المتفائلة بالبلد، تقع في حبّ نينو ليس لأنه فعل شيئاً مميزاً، بل لأنه سعيد. نعم، وسط الانهيار الشامل، السعادة وحدها تكفي لتغيير مسار حياة. تتخلى عن الهجرة، وتقرر العيش معه. رغم أنّ صدمة طفولتها تجعلها مترددة بشأن الأمومة، لكن لا بأس، فالحب في هذا الفيلم يُعالج كلّ شيء ببساطة، حتى الصدمات النفسية.

بعد ثماني سنوات، تنهار بيروت، ونينو، الذي كان يُباع لنا كرمز للتفاؤل، يبدأ بالتشقق. يختلفان حول مستقبلهما ومستقبل ابنتهما، ليبدأ الفيلم بأخذ منحنى توعوي: هل نبقى ونبني؟ أم نهاجر وننجو؟ وبين هذا وذاك، لا يبقى شيء يُنقذ، لا في المدينة، ولا في الحبّ، ولا في الفيلم.

لا جدوى من الإنقاذ؟

بين نوايا صادقة وتفاصيل مربكة، لا يتعاطف عريس مع استسلام شخصياته، ولا يسعى إلى صناعة أحداث، بل إلى مراقبة مرور الوقت. خضع لتدفّق الحياة، وسمح لرحيل أيّ شيء بسهولة. ترك الشخصيات تتآكل تحت وطأة الزمن، من دون تدخل، ولا تفسير ولا بطولة. كأنّ الفيلم يقول لنا: لا جدوى من الإنقاذ، فالمأساة ليست حدثاً، بل حالة، والحبّ بكلّ سذاجته موجود. لذلك، لا تُهزم الشخصيات بفعل الأحداث، بل تُستهلك بفعل الأفكار التي تبتلعها، وتتركها معلّقة بين الواقع واللاجدوى.

«نجوم الأمل والألم» غير متماسك، بنغمات سردية مختلطة ومربكة

«نجوم الأمل والألم»، يتحدث عن الألم، لكنه لا يشعر به، يصرخ عن الأمل، لكنه لا يعرفه. يشبه النصف الأول من الفيلم تمريناً على الفوضى الصوتية: صراخ (الشخصيات لا تتحاور بل تصرخ على بعضها بالكلام)، موسيقى، انفجارات، أحداث متسارعة تتدافع، ثم فجأة، هدوء مصطنع، وعودة إلى الماضي، وإلى الحبّ البريء في المدرسة، فقط ليعود الصراخ من جديد.

ارتباك بين الحاضر والماضي

ينتقل الفيلم بين الماضي والحاضر بطريقة مربكة، محاولاً إقناعنا بالصدمات النفسية للشخصيات والحبّ العظيم بينها. لكن الحقيقة أنّ كلّ هذا الصخب، لم ينجح في إقناعنا بوجود علاقة حقيقية بين نينو وياسمينة. لم نشعر بالحبّ، لا في النظرات، ولا في الحوارات، ولا في اللحظات التي يُفترض أن تكون حميمية. بدت العلاقة كأنّها مكتوبة على ورق، لا نابضة على الشاشة، تشبه الرسائل التي تكتبها ياسمينة ولا ترسلها.

وسط كلّ هذا، غاب الإحساس وبقيت الشخصيات تتصرف كأنّها تؤدي واجباً درامياً، لا تعيش قصة حبّ في فيلم رومانسي. الكيمياء بين الشخصيات، مفقودة، والتفاعل آلي، كأنها فقدت تعابير وجهها. أما الحوارات، فهي أقرب إلى كلمات منطوقة، كأنّها تُقال من أجل أن تُقال، لا من أجل أن تُشعر أو تُفهم.

الشتائم بصفتها نكهة لبنانية

لإضافة طبقة أخرى من الضجيج الحواري، تُضاف «نكهة لبنانية» على الفيلم، عبر رشّ الشتائم في كلّ زاوية من الحوار، ناهيك بكلمة «حمار» التي تقولها ياسمينة لنينو طوال الوقت. في لبنان، الشتيمة ليست مجرد كلمة نابية، بل أداة تعبيرية تحمل وزناً اجتماعياً، سياقاً طبقياً وحتى نغمة موسيقية خاصة.

لكن في الفيلم، جاءت الشتائم كأنها ملصقات تُلصق على المشاهد، ولا تعكس طبيعة الشخصيات، والأسوأ، أنها لا تشبهنا، لا كيف نحكي ولا كيف نغضب ولا كيف نضحك وسط المأساة. ربما حان الوقت أن يدرك بعض المخرجين أن الواقعية لا تُقاس بعدد الشتائم، بل بصدقها، وأنّ بيروت ليست خلفية لصراخ مصطنع، بل مدينة تتكلم بلهجة لا يمكن تزويرها.

هناك محاولات كوميدية هنا وهناك، بعضها يُضحك فعلاً، لكنك لا تعرف لماذا: هل لأن الموقف فعلاً مضحك، أم لأن كل شيء حوله مختلّ إلى درجة أن الضحك يصبح رد فعل دفاعياً؟ يبدو الفيلم كأنّه لا يعرف إن كان يريد أن يكون درامياً، ساخراً، رومانسياً، أو وثائقياً في بعض الأماكن، فقرّر أن يكون كلّ شيء، وانتهى بلا شيء.

وفي محاولة لإضفاء عمق سياسي واجتماعي على الفيلم، يُقحم المخرج مشاهد وثائقية عن انفجار مرفأ بيروت، والأزمة الاقتصادية، وطوابير المصارف، والسحوبات النقدية، لكن بدل أن تكون هذه المشاهد جزءاً عضوياً في السرد، جاءت كأنها فواصل. هذا الانفصال أنتج ارتباكاً سردياً. أضف إلى ذلك أنّ بعض المشاهد، خصوصاً في الجزء الثاني من الفيلم، وُضعت لإضفاء طبقة حزينة نفسية مثل وقوف ياسمينة في طابور الحصول على جواز السفر أو مشهد خوفها من جدار الصوت. المفارقة أنّ الفيلم يصرّ على عرض الكوارث بطريقة مباشرة وثائقية، لكنه لا يملك الجرأة فعلياً لربطها بالعمل. هو لا يعرف كيف يتعامل مع الحقيقة، فيكتفي باستعراضها.

رغم أنّ الفيلم يروي قصة حبّ وسط وطن يتداعى، إلا أنّ الشخصيات الثانوية التي كان يمكن أن تضفي عمقاً إنسانياً للسرد، تُركت مهملة. أم ياسمينة، جد نينو، صديقة شفيق وزوجته، جميعهم يظهرون كأطياف، رغم أنّ وجودهم الفعلي في القصة ليس هامشياً، فهم يتمتعون بتأثير وحضور، لكن لا أحد يهتم بمنحهم مساحة حقيقية. في سعيه إلى التركيز على نينو وياسمينة، قرّر المخرج أن يختصر العالم من حولهما إلى ديكور بشري.

اسكتشات متفرقة لا مشاهد مترابطة

من الواضح أن سيريل عريس بدا حذراً، وربما أكثر ممّا ينبغي، ما أظهر هشاشة القصة المروية، وفي بعض الأوقات سذاجتها.

«نجوم الأمل والألم»، غير متماسك، بنغمات سردية مختلطة ومربكة، ومونتاج إشكالي، كأنّ عريس أمضى الكثير من الوقت في التفكير بما يريد فعله، ثم فعله بطريقة غير فعالة. بدا المونتاج كأنّه سلسلة من الاسكتشات المتفرقة، لا مشاهد مترابطة. كلّ لقطة تُعرض كأنّها مشهد مستقل، ذو نغمة خاصة، وإيقاع خاص، وحتى مزاج خاص، من دون أي محاولة فعلية لخلق انسجام سردي.

هذا التفكك لا ينتج تنوعاً، بل إرباكاً، بحيث يفكك الفيلم نفسه بدل أن يُبنى. أراد سيريل بنيّة صادقة أن يقول الكثير عن الحبّ والوطن، لكنه قالها بطريقة مشتتة، فبقي عالقاً بين الرغبة في التعبير والعجز عن الوصول.

 

####

 

تشان ــ ووك يطلق النار على النظام الرأسمالي

شفيق طبارة

في عالم السينما، هناك من يروي القصص، وهناك من يصنع التجارب. ينتمي المخرج الكوري الجنوبي بارك تشان ــ ووك إلى الفئة الثانية بلا منازع.

أفلامه ليست مجرد سرد بصري، بل طقوس حسّية، تجرّ المشاهد إلى عوالم متناقضة من الجمال والدم، من الموسيقى والخراب، من الجنة والجحيم.

قصة واقعية وراهنة

بعد فيلمه الأخير العظيم «قرار الرحيل» (2022)، الذي يشكّل الجزء الثالث من «ثلاثية الانتقام» التي بدأها مع «التعاطف مع السيد المنتقم» (2002)، و«سيدة الانتقام» (2005)، وبعد سنوات من تحفته «أولد بوي» (2003)، يعود تشان ــ ووك بفيلم جديد بعنوان «لا خيار آخر» (No Other Choice) يعرض ضمن المسابقة الرسمية لـ «مهرجان البندقية السينمائي» المقام حالياً.

منذ اللحظة الأولى، يعرف تشان ــ ووك كيف يهيّئ المتفرج. لا يهم أن تكون البداية عظيمة أو مبتكرة. المهم أن تكون مشحونة بالوعد. جديده قصة بعيدة من الانتقام، ولكن لها علاقة بواقعنا العالمي، وانخفاض عدد العاملين. هذا هو جزء من المجتمع الرأسمالي الذي نعيش فيه. قصة الفيلم ليست مألوفة، مان ــ سو (لي بيونغ ــ هان)، خبير مخضرم في صناعة الورق، بخبرة تمتد إلى أكثر من 25 عاماً، يعيش حياة مليئة بالرضى، إلى درجة أنّه يستطيع أن يقول بصدق: «لقد نلت كلّ شيء». تمرّ أيامه بسعادة وهدوء في بيته الكبير محاطاً بزوجته ميري (سون يي ــ جين)، وطفليهما، وكلبين وفيين، إلى أن يتلقّى ذات يوم خبراً صادماً من شركته: لقد فُصل من العمل.

وقع الخبر عليه كضربة فأس. وبينما يتخبط في الصدمة، يقطع وعداً: سيجد وظيفة جديدة في ثلاثة أشهر، من أجل أسرته. لكن رغم عزيمته الصلبة، تمتد الأشهر إلى عام كامل من مقابلات العمل الفاشلة وخيبات الأمل المتكررة.

في لحظة يأس، يتخذ قراراً جريئاً مقتنعاً بأن وظيفة جديدة تناسب طموحاته باتت قاب قوسين أو أدنى: القضاء على جميع منافسيه المحتملين. يبدأ بتصفيتهم واحداً تلو الآخر!

لغزٌ بصري ونفسي يُحلّ تدريجاً

شخصيات كاريكاتورية ساخرة

حين يجلس المشاهد لمشاهدة فيلم إثارة، لا يطلب صبراً ولا تأملاً، بل يريد أن يُخطف. وهنا، يبرع تشان ــ ووك في التمهيد: يقطع المشاهد بطريقة حادة، يترك المتلقي مذهولاً، بينما يداعب حواسه بلحن ناعم، وفجأة، يعميه بصورة مثيرة للفضول، كأنّها صفعة توقظه من سباته.

يتمتّع ووك بقدرة على قول الكثير في صور قليلة رغم طول مدة الفيلم (يزيد على ساعتين)، وتجهيز العناصر المرئية والسمعية بطريقة تسمح بسرد قصة قبل أن تُقال، وهذا ما يجعل «لا خيار آخر» لا يُنسى. لا شيء فيه اصطناعياً. كل شيء مثقل بالحقيقة، ولو كانت دموية. شخصيات الفيلم ذات نكهة كاريكاتورية، ساخرة، والقصة مغلفة بعنف سلس.

العنف هنا لا يأتي كصدمة فجّة، بل كرقصة على أنغام الموسيقى، مثل مشهد قتل المنافس الأول العظيم. هذا التناقض بين الفكاهة السوداء والوحشية الهادئة يمنح الفيلم طابعاً فريداً.

قوة بصرية ساحقة

تتجلّى هذه الجمالية التي لا تقبل المنافسة. قوة بصرية ساحقة. الصورة هنا ليست حيادية، بل منحازة إلى المأساة، تخلق طعماً لذيذاً. أما الموسيقى، فهي ليست خلفية، بل شريك سردي. كل نغمة، كل صمت، كل ارتجاج صوتي، يوجّه إحساس المشاهد كما لو كان داخل عقل الشخصية. والمونتاج؟ هو اليد الخفية التي ترتّب الفوضى.

لا يترك بارك شيئاً للمصادفة، بل يضع كل قطعة من الفيلم في مكانها، ليكتمل المشهد في اللحظة المناسبة. الفيلم هنا ليس مجرد تسلسل أحداث، بل لغزٌ بصري ونفسي، يُحلّ تدريجاً، ويترك أثراً لا يُمحى. في النهاية، ليست أفلام بارك تشان ــ ووك للعرض فقط، بل للغوص. فيلمه الجديد دعوة إلى التورّط، إلى أن تكون شاهداً ومشاركاً وضحية في آن واحد. إنها تجربة لا تُشاهد، بل تُعاش.

 

الأخبار اللبنانية في

01.09.2025

 
 
 
 
 

علم فلسطين يتصدر المشهد على السجادة الحمراء لمهرجان فينسيا السينمائي.. صور

كتب علي الكشوطي

 حرص ضيوف فيلم Il Maestro على السجادة الحمراء لـ مهرجان فينسيا السينمائي على حمل علم فلسطين على السجادة أثناء مرورهم أمام عدسات المصوريين وذلك تعبيرا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بممارسات الاحتلال في قطاع غزة.

وفي سياق متصل وضعت إدارة مهرجان فينسيا السينمائي في دورته الـ 82، مواعيد عرض بفيلم المخرجة التونسية كوثر بن هنية، "صوت هند رجب"، وهو الفيلم الذي تتناول فيه المخرجة قصة استشهاد طفلة فلسطينية في السادسة من عمرها في قطاع غزة بداية عام 2024 كانت تحاول الهرب مع عائلتها خلال هجوم إسرائيلي".

ويعرض الفيلم في 3 سبتمبر في الرابعة والنصف بقاعة Sala Grande وفي الثامنة مساءا في PalaBiennale وفي الثامنة والنصف فيSala Darsena  وفي الحادية عشر وربع في Sala Grande و بالتاسعة مساءا في PalaBiennale .

وتدور أحداث العمل عندما يتلقى متطوعو الهلال الأحمر يوم 29 يناير 2024 نداء طوارئ من طفلة تبلغ من العمر ست سنوات محاصرة في سيارة تحت إطلاق النار في غزة، وهي تطلب الإنقاذ أثناء محاولتهم إبقائها على الخط، يبذلون كل ما في وسعهم لتوصيل سيارة إسعاف إليها، لكنها استشهدت.

وتعود قصة الفيلم الحقيقية لشهر يناير 2024، بعد شهور قليلة من 7 أكتوبر، حيث تلقى الهلال الأحمر الفلسطيني رسالة استغاثة مفادتها "عمو قاعدين يطخوا علينا.. ساعدونا.. الدبابة بجواري ونحن في السيارة".. وهى رسالة استغاثة من الطفلة الفلسطينية ليان حمادة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء طلبها النجدة عبر الهاتف من الهلال الأحمر الفلسطيني في حي تل الهوى بمدينة غزة.

 

####

 

نجوم إيطاليا يدعمون غزة على السجادة الحمراء لمهرجان فينسيا السينمائي

كتب علي الكشوطي

حرص عدد من نجوم إيطاليا على دعم غزة على السجادة الحمراء لـ مهرجان فينسيا السينمائي في دروته الـ 82، ومنهم ميشيل ريوندينو والذي ارتدي شارة فلسطين حرة، بينما ارتدى كلاوديو سانتاماريا علم فلسطين على يده وهو برفقة الإعلامية فرانشيسكا بارا والتي ارتدت أسورة تحمل اسم فلسطين.

فيما حرص ضيوف فيلم Il Maestro على السجادة الحمراء لمهرجان فينسيا على حمل علم فلسطين على السجادة أثناء مرورهم أمام عدسات المصوريين وذلك تعبيرا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بممارسات الاحتلال في قطاع غزة.

وفي سياق متصل وضعت إدارة مهرجان فينسيا السينمائي في دورته الـ 82، مواعيد عرض بفيلم المخرجة التونسية كوثر بن هنية، "صوت هند رجب"، وهو الفيلم الذي تتناول فيه المخرجة قصة استشهاد طفلة فلسطينية في السادسة من عمرها في قطاع غزة بداية عام 2024 كانت تحاول الهرب مع عائلتها خلال هجوم إسرائيلي".

ويعرض الفيلم في 3 سبتمبر في الرابعة والنصف بقاعة Sala Grande وفي الثامنة مساءا في PalaBiennale وفي الثامنة والنصف فيSala Darsena  وفي الحادية عشر وربع في Sala Grande و بالتاسعة مساءا في PalaBiennale .

وتدور أحداث العمل عندما يتلقى متطوعو الهلال الأحمر يوم 29 يناير 2024 نداء طوارئ من طفلة تبلغ من العمر ست سنوات محاصرة في سيارة تحت إطلاق النار في غزة، وهي تطلب الإنقاذ أثناء محاولتهم إبقائها على الخط، يبذلون كل ما في وسعهم لتوصيل سيارة إسعاف إليها، لكنها استشهدت.

وتعود قصة الفيلم الحقيقية لشهر يناير 2024، بعد شهور قليلة من 7 أكتوبر، حيث تلقى الهلال الأحمر الفلسطيني رسالة استغاثة مفادتها "عمو قاعدين يطخوا علينا.. ساعدونا.. الدبابة بجواري ونحن في السيارة".. وهى رسالة استغاثة من الطفلة الفلسطينية ليان حمادة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء طلبها النجدة عبر الهاتف من الهلال الأحمر الفلسطيني في حي تل الهوى بمدينة غزة.

 

####

 

تصفيق حاد لفيلم Father Mother Sister Brother بمهرجان فينسيا السينمائي

كتب علي الكشوطي

شهد عرض فيلم Father Mother Sister Brother بطولة كيت بلانشيت وسيناريو وإخراج جيم جارموش، استقبال حار، حيث تلقى فريق الفيلم تصفيق حاد لمدة 5 دقائق كاملة بعد عرض العمل ضمن فعاليات مهرجان فينسيا السينمائي، وهو الفيلم الذي يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان.

وفي سياق متصل وضعت إدارة مهرجان فينسيا السينمائي في دورته الـ 82، مواعيد عرض بفيلم المخرجة التونسية كوثر بن هنية، "صوت هند رجب"، وهو الفيلم الذي تتناول فيه المخرجة قصة استشهاد طفلة فلسطينية في السادسة من عمرها في قطاع غزة بداية عام 2024 كانت تحاول الهرب مع عائلتها خلال هجوم إسرائيلي".

ويعرض الفيلم في 3 سبتمبر في الرابعة والنصف بقاعة Sala Grande وفي الثامنة مساءا في PalaBiennale وفي الثامنة والنصف فيSala Darsena  وفي الحادية عشر وربع في Sala Grande و بالتاسعة مساءا في PalaBiennale .

وتدور أحداث العمل عندما يتلقى متطوعو الهلال الأحمر يوم 29 يناير 2024 نداء طوارئ من طفلة تبلغ من العمر ست سنوات محاصرة في سيارة تحت إطلاق النار في غزة، وهي تطلب الإنقاذ أثناء محاولتهم إبقائها على الخط، يبذلون كل ما في وسعهم لتوصيل سيارة إسعاف إليها، لكنها استشهدت.

وتعود قصة الفيلم الحقيقية لشهر يناير 2024، بعد شهور قليلة من 7 أكتوبر، حيث تلقى الهلال الأحمر الفلسطيني رسالة استغاثة مفادتها "عمو قاعدين يطخوا علينا.. ساعدونا.. الدبابة بجواري ونحن في السيارة".. وهى رسالة استغاثة من الطفلة الفلسطينية ليان حمادة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء طلبها النجدة عبر الهاتف من الهلال الأحمر الفلسطيني في حي تل الهوى بمدينة غزة.

 

####

 

لوحة فنية بقيمة 585 ألف دولار في مهرجان فينيسا السينمائي.. اعرف الحكاية

كتب آسر أحمد

شهد حفل أمفار الخيري الذي أقيم في مهرجان فينيسيا السينمائي الذي تستمر فعاليته حتى 7 سبتمبر الجاري، عرض من قبل المغنية المرشحة لجائزة جرامي هالسي، شراء لوحة فنية "بورتريه" للمخرج جوليان شنابل بقيمة 585 ألف دولار.

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة فاريتي، فإن الحفل الخيري شهد تفاعل كبير من المتواجدين فيه، حيث تسلّم المخرج جوليان شنابل جائزةً تكريميةً قبل أن يُقدّم عرضًا فريدًا من نوعه في اللوحة الفنية، فقد قدم العرض الأول لفيلمه الدرامي الجديد "بين يدي دانتي" في مهرجان البندقية السينمائي.

واشتعلت أجواء المزايدات على اللوحة وبدأ المزاد من قبل امرأة ترتدي فستانًا أسود قصيرًا لتقديم عرضٍ بقيمة 475,000 يورو (556,730 دولارًا أمريكيًا)، وسرعان ما اشتد المزاد حيث وجدت نفسها في معركة مزايدة انتهت بموافقة على بيع لوحتين مقابل 500,000 يورو (حوالي 584,275 دولارًا أمريكيًا) للوحتين، لينتهي المزاد بحوالي مليون يورو (1.17 مليون دولار أمريكي) لصالح مؤسسة أمفار الخيرية المخصصة لجمع التبرعات لأبحاث فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز.

النجمة العالمية هالسي، المغنية المرشحة لجائزة غرامي لأغنيتي "Closer" و"Without Me". هى من أشد المعجبين بفن شنابل، وقالت هالسي لمجلة فاريتي أنها تمتلك سبعة من أعمال شنابل بالفعل، مضيفة :"إنه فناني المفضل على قيد الحياة"، ولديها ارتباط شخصي بالعمل الخيري الذي تقوم به أمفار، وسبق وتم تشخيصها عام 2022 بمرض الذئبة المناعي الذاتي واضطراب ابيضاض الدم التائي الخلوي، وقالت إن هذه الأمراض تستفيد أيضًا من الأبحاث التي تمولها أمفار.

 

####

 

مهرجان فينسيا يمنح النجمة الأسطورية كيم نوفاك جائزة الأسد الذهبي

كتب علي الكشوطي

 منح مهرجان فينسيا السينمائي، النجمة الأسطورية كيم نوفاك، جائزة الأسد الذهبي لإنجاز العمر، وهي من مواليد 13 فبراير 1933 في مدينة شيكاجو عمل اباها كمعلم مدرسي لفترة طويلة، عملت كيم كفتاة استعراض لبعض دور الأزياء المحلية في أوقات المدرسة الثانوية وحصلت بعد تخرجها على منحة دراسية في معهد الفن في شيكاغو لكنها فضلت الالتحاق بكلية رايت جونيور بدلا من ذلك.

شاهد كيم نوفاك أحد وكلاء شركة كولومبيا للإنتاج ووقع معها عقد احتراف وظهرت في أول أفلامها Pushover عام 1954 مع النجم فريد ماكموراي ثم بفيلم Phffft وقدمت بعدها العديد من الأعمال المميزة كان أشهرها فيلم العملاق ألفريد هيتشكوك Vertigo عام 1958.

شهد عرض فيلم Father Mother Sister Brother بطولة كيت بلانشيت وسيناريو وإخراج جيم جارموش، استقبال حار، حيث تلقى فريق الفيلم تصفيق حاد لمدة 5 دقائق كاملة بعد عرض العمل ضمن فعاليات مهرجان فينسيا السينمائي، وهو الفيلم الذي يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان.

وفي سياق متصل وضعت إدارة مهرجان فينسيا السينمائي في دورته الـ 82، مواعيد عرض بفيلم المخرجة التونسية كوثر بن هنية، "صوت هند رجب"، وهو الفيلم الذي تتناول فيه المخرجة قصة استشهاد طفلة فلسطينية في السادسة من عمرها في قطاع غزة بداية عام 2024 كانت تحاول الهرب مع عائلتها خلال هجوم إسرائيلي".

ويعرض الفيلم في 3 سبتمبر في الرابعة والنصف بقاعة Sala Grande وفي الثامنة مساءا في PalaBiennale وفي الثامنة والنصف فيSala Darsena  وفي الحادية عشر وربع في Sala Grande و بالتاسعة مساءا في PalaBiennale .

وتدور أحداث العمل عندما يتلقى متطوعو الهلال الأحمر يوم 29 يناير 2024 نداء طوارئ من طفلة تبلغ من العمر ست سنوات محاصرة في سيارة تحت إطلاق النار في غزة، وهي تطلب الإنقاذ أثناء محاولتهم إبقائها على الخط، يبذلون كل ما في وسعهم لتوصيل سيارة إسعاف إليها، لكنها استشهدت.

 

####

 

المصارع مارك كير مع دواين جونسون وإيميلي بلانت في مهرجان فينسيا.. اعرف السبب

كتب علي الكشوطي

 خضع دواين جونسون وإيميلي بلانت وصناع فيلم The Smashing Machine لجلسة تصوير قبل عقد المؤتمر الصحفي للفيلم بـ مهرجان فينسيا، وهو من إخراج بيني سافدي، وشهدت الجلسة مشاركة المصارع الأمريكي السابق مارك كير المصارع الأمريكي السابق، الذي يجسد دواين جونسون دوره بالفيلم.

ومنح مهرجان فينسيا السينمائي، النجمة الأسطورية كيم نوفاك، جائزة الأسد الذهبي لإنجاز العمر، وهي من مواليد 13 فبراير 1933 في مدينة شيكاجو عمل اباها كمعلم مدرسي لفترة طويلة، عملت كيم كفتاة استعراض لبعض دور الأزياء المحلية في أوقات المدرسة الثانوية وحصلت بعد تخرجها على منحة دراسية في معهد الفن في شيكاغو لكنها فضلت الالتحاق بكلية رايت جونيور بدلا من ذلك.

وفي سياق متصل وضعت إدارة مهرجان فينسيا السينمائي في دورته الـ 82، مواعيد عرض بفيلم المخرجة التونسية كوثر بن هنية، "صوت هند رجب"، وهو الفيلم الذي تتناول فيه المخرجة قصة استشهاد طفلة فلسطينية في السادسة من عمرها في قطاع غزة بداية عام 2024 كانت تحاول الهرب مع عائلتها خلال هجوم إسرائيلي".

ويعرض الفيلم في 3 سبتمبر في الرابعة والنصف بقاعة Sala Grande وفي الثامنة مساءا في PalaBiennale وفي الثامنة والنصف فيSala Darsena  وفي الحادية عشر وربع في Sala Grande و بالتاسعة مساءا في PalaBiennale .

وتدور أحداث العمل عندما يتلقى متطوعو الهلال الأحمر يوم 29 يناير 2024 نداء طوارئ من طفلة تبلغ من العمر ست سنوات محاصرة في سيارة تحت إطلاق النار في غزة، وهي تطلب الإنقاذ أثناء محاولتهم إبقائها على الخط، يبذلون كل ما في وسعهم لتوصيل سيارة إسعاف إليها، لكنها استشهدت.

 

####

 

ضيوف مهرجان فينسيا يرفعون لافتة "نحن جميعا شهود على الإبادة جماعية دعما لغزة"

كتب علي الكشوطي

حرص ضيوف مهرجان فينسيا السينمائي في دورته الـ82 على دعم فلسطين وأهل غزة وسط الحالة المأساوية التي يعيشها أهل القطاع، حيث رفع الضيوف لافتة "نحن جميعًا شهود على إبادة جماعية"، وجاء ذلك على السجادة الحمراء لعرض فيلم The Smashing Machine.

وكان دواين جونسون وإيميلي بلانت وصناع فيلم The Smashing Machine قد خضعوا لجلسة تصوير قبل عقد المؤتمر الصحفي للفيلم بمهرجان فينسيا، وهو من إخراج بيني سافدي، وشهدت الجلسة مشاركة المصارع الأمريكي السابق مارك كير المصارع الأمريكي السابق، الذي يجسد دواين جونسون دوره بالفيلم.

ومنح مهرجان فينسيا السينمائي، النجمة الأسطورية كيم نوفاك، جائزة الأسد الذهبي لإنجاز العمر، وهي من مواليد 13 فبراير 1933 في مدينة شيكاجو عمل اباها كمعلم مدرسي لفترة طويلة، عملت كيم كفتاة استعراض لبعض دور الأزياء المحلية في أوقات المدرسة الثانوية وحصلت بعد تخرجها على منحة دراسية في معهد الفن في شيكاغو لكنها فضلت الالتحاق بكلية رايت جونيور بدلا من ذلك.

وفي سياق متصل وضعت إدارة مهرجان فينسيا السينمائي في دورته الـ82، مواعيد عرض بفيلم المخرجة التونسية كوثر بن هنية، "صوت هند رجب"، وهو الفيلم الذي تتناول فيه المخرجة قصة استشهاد طفلة فلسطينية في السادسة من عمرها في قطاع غزة بداية عام 2024 كانت تحاول الهرب مع عائلتها خلال هجوم إسرائيلي".

ويعرض الفيلم في 3 سبتمبر في الرابعة والنصف بقاعة Sala Grande وفي الثامنة مساءا في PalaBiennale وفي الثامنة والنصف فيSala Darsena  وفي الحادية عشر وربع في Sala Grande وبالتاسعة مساء في PalaBiennale .

وتدور أحداث العمل عندما يتلقى متطوعو الهلال الأحمر يوم 29 يناير 2024 نداء طوارئ من طفلة تبلغ من العمر ست سنوات محاصرة في سيارة تحت إطلاق النار في غزة، وهي تطلب الإنقاذ أثناء محاولتهم إبقائها على الخط، يبذلون كل ما في وسعهم لتوصيل سيارة إسعاف إليها، لكنها استشهدت.

 

####

 

إيميلى بلانت تلفت الأنظار بصحبة ذا روك والمصارع مارك كير فى مهرجان فينسيا

كتب علي الكشوطي

حرص مصارع الفنون القتالية السابق مارك كير، والممثل الأمريكي وصناع فيلم The Smashing Machine، دواين جونسون، والممثلة البريطانية إيميلي بلانت، والمخرج الأمريكي بيني صفدي، والمنتجان ديفيد كوبلان وهايرام غارثيا على حضور العرض الأول للفيلم بمهرجان فينسيا السينمائي بدورته الـ 82.

وكان خضع دواين جونسون وإيميلي بلانت وصناع فيلم The Smashing Machine لجلسة تصوير قبل عقد المؤتمر الصحفي للفيلم بـ مهرجان فينسيا، وهو من إخراج بيني سافدي، وشهدت الجلسة مشاركة المصارع الأمريكي السابق مارك كير المصارع الأمريكي السابق، الذي يجسد دواين جونسون دوره بالفيلم.

ومنح مهرجان فينسيا السينمائي، النجمة الأسطورية كيم نوفاك، جائزة الأسد الذهبي لإنجاز العمر، وهي من مواليد 13 فبراير 1933 في مدينة شيكاجو عمل اباها كمعلم مدرسي لفترة طويلة، عملت كيم كفتاة استعراض لبعض دور الأزياء المحلية في أوقات المدرسة الثانوية وحصلت بعد تخرجها على منحة دراسية في معهد الفن في شيكاغو لكنها فضلت الالتحاق بكلية رايت جونيور بدلا من ذلك.

وفي سياق متصل وضعت إدارة مهرجان فينسيا السينمائي في دورته الـ 82، مواعيد عرض بفيلم المخرجة التونسية كوثر بن هنية، "صوت هند رجب"، وهو الفيلم الذي تتناول فيه المخرجة قصة استشهاد طفلة فلسطينية في السادسة من عمرها في قطاع غزة بداية عام 2024 كانت تحاول الهرب مع عائلتها خلال هجوم إسرائيلي".

ويعرض الفيلم في 3 سبتمبر في الرابعة والنصف بقاعة Sala Grande، وفي الثامنة مساء في PalaBiennale، وفي الثامنة والنصف فيSala Darsena،  وفي الحادية عشرة والربع في Sala Grande، وفي التاسعة مساء في PalaBiennale.

وتدور أحداث العمل عندما يتلقى متطوعو الهلال الأحمر يوم 29 يناير 2024 نداء طوارئ من طفلة تبلغ من العمر ست سنوات محاصرة في سيارة تحت إطلاق النار في غزة، وهي تطلب الإنقاذ أثناء محاولتهم إبقائها على الخط، يبذلون كل ما في وسعهم لتوصيل سيارة إسعاف إليها، لكنها استشهدت.

 

اليوم السابع المصرية في

01.09.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004