لبلبة: انتقلت من أدوار «البنت الشقية» إلى «السيدة
الناضجة» بصعوبة
أكدت خلال تكريمها في «أسوان السينمائي» على تحمسها لأفكار
الشباب
أسوان مصر: محمد
الكفراوي
قالت الفنانة المصرية لبلبة إن أصعب مرحلة مرت بها في
مشوارها الفني هو تخطي مرحلة «البنت الشقية» إلى أدوار السيدة الناضجة،
وأضافت خلال تكريمها في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، إنها تجاوزت
فترة تقديم الأدوار الكوميدية و«الشقية» بصعوبة، وإن المخرج عاطف الطيب طلب
منها التوقف عن الغناء والاستعراض لخمس سنوات من أجل تحقيق هذه النقلة،
لكنها سعدت جداً بفكرة «تغيير جلدها الفني».
وأكدت لبلبة تحمسها لأفكار الشباب وأفلامهم، وأشارت إلى دور
قدمته في فيلم «النعامة والطاووس»، وهو كان أول بطولة للفنانين مصطفى شعبان
وبسمة، ورغم جرأة الفكرة فإنها قدمتها بطريقة لافتة وحازت عنه 3 جوائز.
وتحدثت لبلبة عن بداية عملها مع يوسف شاهين في فيلم
«الآخر»، وقالت: «كان الدور جديداً عليّ، لأول مرة لعبت دور الأم لبنت شابة
هي حنان ترك، وبعد هذا الفيلم مشيت على السجادة الحمراء في مهرجان كان مع
يوسف شاهين».
وعن الفارق بين الأدوار الكوميدية والأدوار الجادة مثل «ضد
الحكومة» و«ليلة ساخنة» و«جنة الشياطين» وغيرها، أكدت لبلبة على أهمية
«تغيير الجلد الفني»، وقالت: «آخر فيلم قدمت فيه دورا كوميدياً هو
(الشيطانة التي أحبتني) 1990، كنت أغني وأرقص وأقوم بدور نشالة، لكن قلت
لوالدتي التي كانت مرشدتي وأشبه بمدير أعمالي إنني أريد أن أقوم بنقلة،
جاءت لي فرصة في (ضد الحكومة) 1992 قدمت فيه دوراً جاداً، محامية تعمل في
قضايا سياسية، وأخبرني المخرج عاطف الطيب أنني وأبو بكر عزت سنكون مفاجأة
للجمهور، ذهبت للمحكمة قبلها متخفية؛ لأعرف أين يجلس المحامون كيف ترتدي
المحامية ملابسها كيف تتحدث وتجهزت تماماً للدور». وأشارت إلى حذف 3 مشاهد
من هذا الفيلم لأسباب رقابية كانت تمثل جزءاً مهماً من دورها.
وعملت لبلبة بالسينما مع المخرج نيازي مصطفى منذ كان عمرها
5 سنوات، وتنوعت أدوارها بشكل كبير وعملت مع مخرجين رواد مثل حسين صدقي
ويوسف شاهين وحسن الإمام وسمير سيف وعاطف الطيب ومحمد عبد العزيز، وحتى
الأجيال الشابة من المخرجين والفنانين.
وقالت لبلبة إن «عاطف الطيب طلب مني أن أبتعد عن الغناء
والاستعراض لمدة 5 سنين، ووقتها كنت أغني للأطفال، وبالفعل سمعت كلامه، ثم
عرض عليّ فيلم (ليلة ساخنة)»، وأضافت: «لم أصدق الاحتفاء الكبير بهذا
الفيلم، وحصلت على 13 جائزة كأحسن ممثلة في مصر وخارجها، وهو ما تنبأ به
عاطف الطيب».
وعن مسيرتها مع الفنان عادل إمام قالت إنها قدمت معه 14
فيلماً تقريباً، وأضافت: «هذا فنان لا يتكرر، كل شيء مرتب في عمله،
السيناريو يأخذ جلسات كثيرة، لا يترك شيئاً للصدفة، دائماً يبحث عن
الاختيارات الصحيحة لنجاح العمل وأتمنى أن يجمعني معه فيلم آخر، وأنا
دائماً على اتصال به، وهو بخير تماماً، وسنحضر عيد ميلاده قريباً يوم 17
مايو (أيار) إن شاء الله».
ورداً على سؤال عن «النعامة والطاووس» وما يتضمنه من جرأة
حول العلاقات الزوجية، قالت إن هذا الفيلم تم رفضه أكثر من مرة وبأكثر من
اسم، فالحديث عن هذه الموضوعات كان محظوراً، حتى أنني تخوفت من الدور وطلبت
مهلة للتفكير، وبالصدفة كنت في حفل غداء في العين السخنة وقابلت الدكتور
أحمد عكاشة أستاذ الأمراض النفسية وسألته عن طبيبة نفسية وأعطاني اسم ماجدة
فهمي، وذهبت إليها وطلبت مني أن أحضر معها السيناريو، وبالفعل وجدت فيه
شخصية منضبطة جداً كتبها لينين الرملي، وهناك ألفاظ كنت أخاف من نطقها،
وبالفعل نقلت الشخصية منها وجعلتني أحب الدور وأقدمه بشكل جيد. وحصلت من
خلاله على 3 جوائز كممثلة وكان أول بطولة لمصطفى شعبان وبسمة، وكان لأول
مرة تناقش هذه القضية بجرأة.
وفي الإجابة عن سؤال حول مدى إنصاف السينما العربية للمرأة،
قالت لبلبة: «هناك الكثير من الأفلام التي أنصف المرأة، مثل (أريد حلاً)
و(إمبراطورية ميم) وغيرها، لكن أتمنى أن تزيد جرعة إنصاف المرأة». |