ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان كانّ ينطلق هذا المساء:

السينما في مواجهة عالم مأزوم

هوفيك حبشيان - كانّ - "النهار"

كان السينمائي الدولي

الثامن والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

يواصل مهرجان كانّ السينمائي أداء دوره كمنارة للثقافة والفنّ في مواجهة السقوط الأخلاقي والانهيار القيمي، وسط عالم يتخبّط في أزماته السياسية. في دورته الثامنة والسبعين، التي تنطلق هذا المساء والممتدة من 13 إلى 24 أيار، لا تكتفي التظاهرة السينمائية الأشهر في العالم بعرض الأفلام، إنما تعيد تأكيد بيانها التأسيسي: أن السينما، مهما عصفت بها التحولات التكنولوجية والسياسية الاقتصادية، تظلّ لغة كونية قادرة على جمع شمل الشعوب أياً تكن البقعة التي يأتي منها الفرد.

حين تأسس مهرجان كانّ عام 1939، كان رداً على الأدلجة الفاشية التي حوّلت موسترا البندقية إلى أداة في يد موسوليني. واليوم، في ظلّ صعود التطرّف، يبدو التذكير بالمسلّمات أكثر الحاحاً من أي وقت مضى. وهذا ما شدّدت عليه أصلاً رئيسة المهرجان إيريس كنوبلوك، التي رأت في التظاهرة "ملاذًا آمناً" للفنّانين، بل وأحياناً بالمعنى الحرفي للكلمة، في عالم تتسارع فيه حملات القمع والمنع.

كانّ لا يصنع العالم، لكنه يعكسه من خلال الشاشة. إنه فضاء للتوثيق والبوح، للسرد والتقاط التحوّلات التي تهزّ المجتمعات من الداخل. من بين نحو ثلاثة آلاف فيلم طُرحت للنظر هذا العام، وقع الاختيار على 73 عملاً روائياً طويلاً، وُزِّعت بين أقسام المهرجان الرسمية: المسابقة، "نظرة ما"، "خارج المسابقة"، "كانّ بروميير" و"العروض الخاصة"، إضافةً إلى العروض الكلاسيكية والقصيرة

22 فيلماً بلغت المسابقة التي تمثّل ذروة التأهّل الـ"كاني"، وتتنافس على "السعفة الذهبية" التي ستُمنح هذا العام من يد الممثّلة الفرنسية جولييت بينوش. هؤلاء الذين عبروا إلى الكروازيت هم خلاصة ما يُنتج دولياً من أعمال تتمتّع بمستوى فنّي وجمالي وتستحق ان نراهن عليها، أقلّه هذا ما يأمله الصحافيون والنقّاد الـ4000 الذين يغطّون كانّ رغم كلّ التحديات التي تعتري مهنة الصحافة والنقد. لكن رغم ان كانّ يأتينا كلّ عام بأفضل ما أُنتج سينمائياً، فالخيارات لا تخلو من جدال. خصوصاً في السنوات الأخيرة، حيث أثارت معايير الاختيار نقاشاً بين ما هو فنّي وما هو سياسي، بين الجدارة الفنية والتمثيل الجندري والجغرافي. بالاضافة إلى إتهام المهرجان الدائم بأنه يستعيد الأسماء نفسها، وهو شيء غير صحيح في هذه الدورة. المدير الفنّي تييري فريمو، الذي شبّه آلية عمله بدار النشر، أكّد وفاءه لأسماء أثبتت جدارتها عبر السنين، مثل الأخوين داردن العائدين بـ"أمّهات شابات". في المقابل، فإن التوجّه نحو دعم المخرجات، رغم كونه مطلباً عادلاً، يجب ألاّ يتم، بحسب قوله، على حساب المعايير الفنية. "لا يمكن استبدال التمييز بتمييز مضاد"، ذكّر فريمو بهذه المقولة لأنييس فاردا، أيقونة السينما النسوية.

يكشف البرنامج مزيجاً مدروساً بين أسماء مخضرمة ومواهب شابة، بين سينمائيين عادوا بصلابتهم المعهودة وآخرين يحاولون شقّ طريقهم وسط قامات كبيرة، كالمخرجة الفرنسية أميلي بونان الذي ستفتتح باكورتها “الرحيل يوماً” الدورة الحالية. من العائدين المميزين، الفرنسي دومينيك مول، الذي يدخل المسابقة بفيلم ("ملّف 137") يمسّ عنف المؤسسات، بعد نجاحه الكبير في "ليلة الـ12". ومن الأسماء الأميركية البارزة، يعود وس أندرسون بفيلمه "الخطة الفينيقية"، بينما يطلّ ريتشارد لينكلايتر بفيلم مستوحى من حركة "الموجة الجديدة" الفرنسية، يحمل اسمها. الأميركي الآخر آري أستر، صاحب البصمة النفسية الغريبة، يشارك بفيلم سياسي بلبوس رمزي عنوانه "إدينغتون"، بطولة واكين فينيكس. هناك أيضاً الاسكتلندية لين رامزي بفيلمها العاطفي العنيف، "متّ يا حبّي"، والبرازيلي كليبير مندونسا فيلو الذي يعود إلى زمن الديكتاتورية في "محقّق خاص"، والنروجي يواكيم ترير الذي يقترح فيلماً عن مصالحة عائلية من خلال أب يعمل في الإخراج بعنوان "قيمة عاطفية". من دون أن ننسى "ألفا"، أحدث أعمال الفرنسية جوليا دوكورنو التي فازت قبل أربعة أعوام بـ"السعفة" عن ”تيتان".

رغم القيود الصارمة، يعود الإيراني جعفر بناهي إلى مسابقة كانّ بـ"مجرد حادث"، الذي تنطلق أحداثه من تصادم بسيط تتبعه تطورات غير متوقّعة. بدوره، يقدّم مواطنه سعيد روستائي "امرأة وطفل"، عن ممرضّة تكافح وحدها لتربية أطفالها، قبل أن يغيّر حادث مفاجئ مجرى حياتها.

عرب عديدون حاضرون في ”كانّ 78“، سواء داخل المسابقة أو خارجها. طارق صالح، السويدي المصري الأصل، يطرح قضية الفنّ كأداة للسلطة في "نسور الجمهورية"، بينما تقدّم الفرنسية التونسية حفصية حرزي فيلماً عن الهوية والميول الجنسية من داخل الضواحي الفرنسية. أما قسم "نظرة ما"، فتفتتحه التونسية أريج السحيري بفيلمها "سماء بلا أرض"، والمصري مراد مصطفى بـ"عائشة لا تستطيع الطيران"، إضافةً إلى "كان يا ما كان في غزة" للتوأمين طرزان وعرب ناصر، في محاولة لرصد الواقع الفلسطيني المعقّد.

لا يكتفي المهرجان بحاضر السينما، بل يستحضر الماضي أيضاً. فبالإضافة إلى استعادة سينمائية لتشارلي تشابلن وستانلي كوبريك ومحمّد الأخضر حمينة، ستشهد الدورة الحالية تكريم روبرت دنيرو، الذي يشكّل لحظة مؤثّرة تربط الأجيال بعضها ببعض، بين مَن صاغوا مجد السينما ومَن يسعون اليوم الى بناء مستقبلها.

من جهتها، ستكون عروض الأقسام الموازية كـ"أسبوع النقّاد" و"أسيد" و"أسبوعا صنّاع السينما"، مسرحاً لاكتشافات غير متوقّعة. من بينها فيلم المخرجة الإيرانية سبيده فارسي، "ضع روحك على كفّك وإمشِ"، الذي فقد بطلته الفلسطينية فاطمة حسون في غارة إسرائيلية. حادثة تُذكَّر بأن السينما، رغم سحرها، لا تعيش بمعزل عن مآسي العالم، لا بل قد تكون أحياناً شاهدة عليها وضحية لها.

 

النهار اللبنانية في

13.05.2025

 
 
 
 
 

مهرجان كان 78: تنديد بمجازر غزة وسط مخاوف من تهديدات ترمب لصناعة السينما

كان (جنوب فرنسا) -محمد عبد الجليل

قبل ساعات من افتتاح الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي الدولي، تتقاطع السياسة مجدداً مع الفن على ساحل الكروازيت الشهير، إذ طغت الأزمات السياسية والإنسانية على أجواء الحدث الأهم في صناعة السينما العالمية، من مجازر غزة التي أثارت موجة تضامن عارمة بين نجوم ومخرجين عالميين، إلى تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على الأفلام الأجنبية.

عشية انطلاق المهرجان، وقع أكثر من 350 من صناع السينما، بينهم ريتشارد جير، سوزان ساراندون، خافيير بارديم، بيدرو ألمودوفار، وكوثر بن هنية، رسالة مفتوحة نشرتها صحيفة ليبراسيون الفرنسية تحت عنوان: "في كان.. لا يجب إسكات رعب غزة".

الرسالة جاءت تخليداً لذكرى المصورة الفلسطينية فاطمة حسونة (25 عاماً)، التي قُتلت في غارة إسرائيلية منتصف أبريل، بعد يوم من إعلان مشاركة فيلم وثائقي عن حياتها بعنوان Put Your Soul On Your Hand And Walk، للمخرجة الإيرانية الفرنسية سبيده فارسي، في قسم ACID بمهرجان كان، وأسفرت الغارة ذاتها عن مقتل عشرة من أقاربها، بينهم شقيقتها الحامل.

وحمّل الموقّعون إسرائيل مسؤولية "استهداف المدنيين والصحفيين والفنانين بوحشية"، مشيرين إلى مقتل أكثر من 200 صحفي في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ومنع دخول أي صحفي أجنبي للقطاع. كما استعرضت الرسالة واقعة اختطاف المخرج الفلسطيني حمدان بلال، الحائز على الأوسكار عن فيلم No Other Land، من قبل مستوطنين وجنود إسرائيليين في مارس الماضي.

وحذرت الرسالة من "صمت المؤسسات السينمائية العالمية"، داعية إلى مواجهة "الاحتلال والعنصرية والاستعمار" عبر الثقافة والفن، ومؤكدة أن "السينما لا يجب أن تكون شريكة في التواطؤ مع الإبادة".

وجاء في نص الرسالة: "بأي حق نصنع أفلاماً تدّعي الدفاع عن الإنسانية، بينما نتواطأ بصمت مع الإبادة الجارية؟"، وأضاف الموقعون في الرسالة:" السينما ليست ترفاً، بل مسؤولية ثقافية وأخلاقية في مواجهة سياسات الاستعمار والعنصرية والاحتلال".

ترمب من جديد

وتطرق مدير المهرجان تييري فريمو إلى تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بخصوص نيته فرض رسوم جمركية بنسبة تصل إلى 100% على الأفلام الأجنبية، ودعا فريمو في مؤتمر صحفي، الاثنين، إلى "تأجيل النقاش عاماً كاملاً"، مشيراً إلى أن "ترمب اعتاد إطلاق تصريحات متناقضة خلال الأشهر الأخيرة".

ورغم رفضه التعليق المباشر على تأثير تلك الرسوم المحتملة، شدد فريمو على أن "السينما دائماً تجد وسيلة للاستمرار وإعادة ابتكار نفسها"، مؤكداً أهمية بقاء السينما الأميركية قوية، لكنه حذر من أن "الإنتاجات المحلية في العالم باتت تحصد نجاحاً أكبر بعد جائحة كورونا، وهو ما يستدعي إعادة التفكير في السياسات الحمائية".

وهج فني

رغم الأجواء السياسية المشحونة التي تسبق انطلاق الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي، فإن الحدث يحتفظ بوهجه الفني باعتباره المنصة الأهم لاستعراض اتجاهات السينما العالمية، وقياس نبض الصناعة في زمن التحولات الاقتصادية والثقافية

وبينما تسيطر ملفات غزة وترمب على المشهد السياسي، تبقى قضية الذكاء الاصطناعي وتأثيره على مستقبل الصناعة حاضرة بقوة في جلسات النقاش المنتظرة والتي تم الإعلان عنها، في ظل مخاوف متزايدة من تراجع استقلالية الإنتاجات الفنية لصالح الخوارزميات وأجندات الشركات العملاقة.

كما يشهد سوق الأفلام حضوراً عربياً نشطاً، مع سعي صناع السينما من المنطقة لتعزيز التعاونات الدولية، والاستفادة من منصة كان في الترويج لمشاريعهم قيد الإنتاج

وتبرز في هذا السياق مشاركات مصر والسعودية والأردن وتونس، ما يعكس طموحاً متزايداً لتحويل الحضور العربي في المهرجانات من مستوى المشاركة الرمزية إلى التأثير الفعلي في خارطة السينما العالمية.

 

الشرق نيوز السعودية في

13.05.2025

 
 
 
 
 

شرط جديد للحاضرين على السجادة الحمراء في مهرجان كان... «لا للتعري»

كان فرنسا: «الشرق الأوسط»

أعلنت إدارة مهرجان كان السينمائي شرطاً جديداً لظهور النجوم على السجادة الحمراء، وهو منع التعري، وذلك قبل انطلاقه اليوم (الثلاثاء).

في حين لم يُعتمد التعري سابقاً في المهرجان، حدّث مهرجان كان سياسة الملابس عشية دورته الثامنة والسبعين لتنص على أن «العري ممنوع على السجادة الحمراء، وكذلك في أي ركن آخر من المهرجان».

في حين أن سياسة «عدم ارتداء القمصان وعدم ارتداء الملابس» شائعة في أماكن أقل بريقاً بكثير من مهرجان كان، إلا أن هذا التعديل في السياسة أثار اهتماماً واسع النطاق أمس (الاثنين) بسبب الاتجاه الأخير نحو الفساتين الشفافة و«العارية»، مثل ظهور بيانكا سينسوري في حفل توزيع جوائز غرامي.

وعندما طُلب من مسؤولي الصحافة في «كان» توضيح السياسة، قالوا إن المهرجان «أوضح في ميثاقه بعض القواعد التي كانت سارية منذ فترة طويلة». وجاء في البيان: «ليس الهدف تنظيم الملابس بحد ذاتها، بل منع التعري الكامل على السجادة الحمراء، بما يتوافق مع الإطار المؤسسي للحدث والقانون الفرنسي».

وأشار مهرجان كان أيضاً إلى أن «الملابس الضخمة، وخاصة تلك ذات المؤخرة الكبيرة، التي تعيق حركة الضيوف وتُعقّد الجلوس في المسرح، غير مسموح بها».

مع ذلك، لطالما استعرضت نجمات ومشاهير مثل بيلا حديد ونعومي كامبل وكيندال جينر أجسادهن في مهرجان الريفييرا الفرنسية، ولطالما خالف المشاهير قواعد اللباس، وفق ما أفادت وكالة «أسوشييتد برس». ففي العروض الأولى المسائية في مسرح غراند تياتر لوميير بقصر الأفلام، يُشترط ارتداء ربطة عنق سوداء وملابس سهرة. ورغم أن ذلك لم يحدث في السنوات الأخيرة، فإن مسؤولي الأمن في كان منعوا النساء أحياناً من دخول المهرجان لعدم ارتدائهن أحذية بكعب عالٍ.

كما حظر المهرجان صور السيلفي في عام 2018 - ووصفها مدير مهرجان كان، تييري فريمو، بأنها «غريبة» - إلا أن نجوم الصف الأول يلتقطون أحياناً صوراً سريعة.

 

####

 

رئيسة لجنة مهرجان «كان» توجه تحية لمصورة فلسطينية قُتلت في غزة

الممثلة هالي بيري تُضطر لتغيير زيّها بسبب قواعد جديدة

باريس: «الشرق الأوسط»

وجّهت رئيسة لجنة تحكيم مهرجان «كان» السينمائي الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، الثلاثاء، في افتتاح هذا الحدث، تحية إلى روح المصورة الصحافية الفلسطينية فاطمة حسونة التي قُتلت في قصف إسرائيلي على غزة، في منتصف أبريل (نيسان).

وقالت في افتتاح الدورة الثامنة والسبعين للمهرجان: «كان ينبغي أن تكون فاطمة معنا الليلة. الفن يبقى؛ فهو الشهادة القوية على حياتنا وأحلامنا». كذلك، ذكرت بينوش في كلمتها «رهائن السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وجميع الرهائن والسجناء والغرقى الذين يقاسون الرعب ويموتون في شعور رهيب بالتخلي».

في رسالة مفتوحة نُشرت الثلاثاء، دعا ما يقرب من 400 شخصية من نجوم السينما العالمية، بينهم المخرج الإسباني بيدرو ألمودوبار والممثل الأميركي ريتشارد غير، إلى كسر «الصمت» في مواجهة «الإبادة الجماعية» في غزة، كما أشادوا بفاطمة حسونة التي يتمحور حولها فيلم وثائقي يُعرض في فئة موازية ضمن مهرجان «كان».

وأعلنت جولييت بينوش أيضاً أن «الحرب والفقر وتغيّر المناخ وكراهية النساء وشياطين همجيتنا لا تسمح لنا بأي قسط من الراحة».

وأضافت أمام نخبة من نجوم السينما العالمية، ومن بينهم الممثلان الأميركيان روبرت دي نيرو وليوناردو دي كابريو: «في مواجهة ضخامة هذه العاصفة، علينا الدفع قدماً لإبراز اللطف وتحويل رؤانا»، و«علاج جهلنا والتخلي عن مخاوفنا وأنانيتنا وتغيير مسارنا».

يختتم مهرجان «كان» السينمائي فعالياته في 24 مايو (أيار) الحالي بمنح جائزة السعفة الذهبية لأحد الأفلام الـ22 المشاركة في المنافسة.

قواعد لباس جديدة

من جهة أخرى، اضطرت الممثلة الأميركية هالي بيري، عضوة لجنة تحكيم مهرجان «كان» السينمائي الثامن والسبعين، إلى «تغيير» فستانها لحضور حفل الافتتاح، الثلاثاء، بسبب قيود جديدة على الملابس.

وقالت بيري، في مؤتمر صحافي قبل ساعات من صعودها درج المهرجان مرتديةً فستاناً طويلاً مخططاً باللونين الأسود والأبيض: «كان لديّ فستان رائع من تصميم (غوراف) غوبتا لأرتديه الليلة، لكنني لا أستطيع ارتداءه لأن ذيله طويل جداً. بالطبع، سألتزم القواعد؛ لذا اضطررتُ لتغيير زيّي».

غير أن أخريات لم يحذون حذو هالي بيري. فقد سارت عارضة الأزياء الألمانية هايدي كلوم على السجادة الحمراء بفستان وردي طويل، في حين ظهرت الممثلة والمؤثرة الصينية وان تشيان هوي بتنورة بيضاء واسعة.

وفي هذا العام، نشر المنظمون ميثاقاً للمشاركين في المهرجان يحظر «الملابس، وخصوصاً الطويلة منها، التي يعيق حجمها حركة الضيوف ويجعل من الصعب الجلوس في القاعة»، وكذلك «العري على السجادة الحمراء».

وفي هذه النقطة، أبدت هالي بيري اعتقادها بأن «هذا الأمر جيد».

ومن التغييرات الأخرى التي أقرها هذا الميثاق هو أنه لم يعد من الضروري أن تنتعل النساء أحذية ذات كعب عالٍ على السجادة الحمراء. وتسمح القواعد بانتعال «الأحذية الأنيقة والصنادل ذات الكعب أو من دونه».

وقالت رئيسة لجنة التحكيم الفرنسية الممثلة جولييت بينوش: «أعتقد أنها قاعدة جيدة للغاية».

في عام 2023، أثارت الممثلة الأميركية جينيفر لورانس ضجة عندما صعدت على الدرج مرتدية صنادل لأن الأحذية التي كان مقرراً أن تنتعلها كانت «كبيرة جداً»، وفق تأكيدها.

قبلها، خلعت جوليا روبرتس وكريستين ستيوارت أحذيتهما على الدرج في عامي 2016 و2018.

وفي رد على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، الاثنين، كشف المهرجان أنه «أوضح بشكل صريح قواعد كانت مطبّقة منذ فترة طويلة».

وفيما يتعلق بالملابس «الفضفاضة للغاية»، فإن المهرجان «يحتفظ بالحق في رفض دخول» الأشخاص الذين يرتدونها.

 

الشرق الأوسط في

13.05.2025

 
 
 
 
 

وزيرة الثقافة الفرنسية تدافع عن نجوم السينما

المنددين بـ"الإبادة الجماعية" في غزة

قالت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، الثلاثاء، إن نجوم السينما الذين وقّعوا على مقال يندد بـ"الصمت" حيال "الإبادة الجماعية" في غزة، إنما يؤدون "دورهم".

وقالت الوزيرة خلال زيارة إلى بروكسل "إن دورهم هو اتخاذ موقف والتعبئة بشأن ما يحدث في العالم".

انتقدت العشرات من الأسماء الكبيرة في السينما العالمية "صمت" العالم الثقافي في مواجهة الحرب في غزة، وذلك في مقال رأي نُشر عشية افتتاح مهرجان كان السينمائي.

هدف الموقعون من هذه المبادرة إلى استعادة البعد الأخلاقي للفن، مؤكدين أن صناعة الأفلام ليست ترفيهاً فقط بل منصة احتجاجية وتأثيرية، تدعو الحكومات والجمهور للتحرك فوراً لدعم حقوق الشعب الفلسطيني وفتح ممرات إنسانية آمنة في غزة، وذكرت الرسالة أن استهداف الصحفيين ينبغي أن يكون بمثابة دق ناقوس الخطر إزاء الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في القطاع.

وجاء في الرسالة، ومن بين موقّعيها بيدرو ألمودوفار وسوزان ساراندون وريتشارد غير، "نحن الفنانين الثقافيين والممثّلين، لا يمكننا أن نبقى صامتين بينما تُرتكب إبادة جماعية في غزة".

وحملت الرسالة تواقيع حوالي 380 من نجوم السينما العالمية من بينهم خصوصا المخرج الفائز بجائزة السعفة الذهبية مرتين السويدي روبن أوستلوند، والمخرج الكندي ديفيد كروننبيرغ، والممثّل الإسباني خافيير بارديم.

إعلان

وأكدت رشيدة داتي أن "الالتزام جزء من دورهم"، معتبرة أن "الثقافة والسياسة تسيران جنبا إلى جنب".

المصدر الفرنسية

 

####

 

لأسباب تتعلق بالاحتشام..

قواعد جديدة في الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي

إيمان كمال

تتوجه أنظار عشاق السينما في جميع أنحاء العالم إلى الريفييرا الفرنسية، حيث يُفتتح مهرجان كان السينمائي في دورته الـ78، التي تمتد من 13 إلى 24 مايو/أيار الجاري. هذا الحدث السنوي الكبير يجمع بين نخبة من نجوم هوليود وصناع السينما العالميين، في تظاهرة فنية وثقافية تبرز دور المهرجان بوصفه منصة محورية للسينما العالمية.

يتنوع برنامج المهرجان هذا العام بين المسابقات الرسمية والعروض الخاصة، ليقدم مجموعة من الأفلام التي تعكس أبرز الاتجاهات السينمائية العالمية وتجارب سينمائية مبتكرة تعكس التطورات الثقافية والاجتماعية الراهنة.

فرض الملابس المحتشمة على السجادة الحمراء

من المتوقع أن تبدو السجادة الحمراء في الدورة 78 من مهرجان كان السينمائي مختلفة هذا العام بعد قرار مفاجئ أعلنت عنه إدارة المهرجان قبل أقل من 24 ساعة على الافتتاح، يقضي بمنع ارتداء الملابس التي تتسم بالعري أو تكشف أجزاء كبيرة من الجسد، سواء على السجادة الحمراء أو في أي من مناطق المهرجان الأخرى.

ووفقا لما نشره الموقع الرسمي للمهرجان، فإن القرار جاء "لأسباب تتعلق بالاحتشام"، ويهدف إلى الحد من الانتشار المتزايد لما بات يُعرف إعلاميا بـ"فساتين العري".

وأشار بيان المهرجان إلى أن القواعد الجديدة ستدخل حيز التنفيذ هذا الأسبوع، مع افتتاح المخرجة الفرنسية أميلي بونين فعاليات الدورة الحالية بفيلمها "اتركه ليوم ما" (Leave One Day). ووفقًا للوثائق الرسمية، فإن فرق الاستقبال ستكون ملزمة بمنع دخول أي شخص لا يلتزم بقواعد اللباس الجديدة.

وتأتي هذه الخطوة في إطار ما عُرف بـ"ميثاق الحضور" الجديد الذي أصدرته إدارة المهرجان ويحدد سلوكيات الحضور المتوقعة، بما في ذلك اعتماد قواعد أكثر تحفظًا في اللباس داخل قاعة "لويس لوميير" الكبرى التي تستضيف العروض الأبرز على مدى أسبوع كامل.

ووفقا لما تم الإعلان عنه، يُفضل ارتداء البدلات الرسمية والسترات الكلاسيكية وفساتين السهرة الطويلة، كما يُسمح أيضا بالفساتين السوداء القصيرة، وفساتين الكوكتيل، والبدلات النسائية، والقمصان الأنيقة، والصنادل الراقية سواء بالكعب أو من دونه.

يبث مهرجان "كان" عبر قنوات "فرانس تلفزيون" (France Télévisions)، مما يفتح الباب أمام احتمالات أن تكون هذه الجهات الإعلامية قد لعبت دورًا في الدفع نحو تبنّي قواعد لباس أكثر تحفظا، تجنبا لعرض مشاهد قد تعدّ غير ملائمة للبث التلفزيوني.

ومع تزايد حضور العارضات والمؤثرات في السنوات الأخيرة مقارنة بالممثلين وصناع الأفلام، تحوّلت السجادة الحمراء في "كان" إلى ساحة لعرض الأزياء الجريئة، وهذا ما يبدو أن إدارة المهرجان تسعى لضبطه في هذه الدورة.

ورغم أن القواعد الجديدة لا توضح بدقة ما إذا كانت مثل هذه الإطلالات ستمنع تماما، فإنها تشير إلى رغبة إدارة المهرجان في استعادة طابعه الرسمي والابتعاد عن المظاهر المثيرة للجدل.

21 فيلما في المسابقة الرسمية

تتضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي هذا العام 21 فيلما من مختلف أنحاء العالم، يتنافسون على نيل السعفة الذهبية. وتشهد المسابقة حضورًا لافتًا للمخرجات.

وترأس لجنة التحكيم لهذا العام النجمة الفرنسية جولييت بينوش، وتضم في عضويتها أيضا الممثلة الأميركية هالي بيري والنجم جيريمي سترونغ. ومن المقرر أن تختار اللجنة الفيلم الفائز من بين هذه الأفلام المتنافسة:

"ألفا" (Alpha) للمخرجة جوليا دوكورنو.

"صوت السقوط" (Sound Of Falling) للمخرجة ماشا شيلينسكي.

"موتي حبيبتي" (Die, My Love) للمخرجة لين رامسي.

"الأخت الصغيرة" (The Little Sister) للمخرجة حفصية حرزي.

"ماسترمايند”  (The Mastermind) للمخرجة كيلي رايشاردت.

"روميريا" (Romería) للمخرجة كارلا سيمون.

"رينيه"  (Renoir) للمخرجة تشي هياكاوا.

"صقور الجمهورية" (Eagles Of The Republic) للمخرج طارق صالح.

"كان مجرد حادث" (It Was Just An Accident) للمخرج جعفر بناهي.

"القضية 137" (Case 137)  للمخرج دومينيك مول.

"المرأة والطفل" (Woman And Child) للمخرج سعيد روستائي.

"الأمهات الشابات" (Young Mothers) للمخرجين جان بيير داردين ولوك داردين.

"إيدينغتون" (Eddington) للمخرج آري أستر.

"فوري" (Fuori) للمخرج ماريو مارتوني.

"تاريخ الصوت" (The History Of Sound) للمخرج أوليفر هيرمانوس.

"الموجة الجديدة" (Nouvelle Vague) للمخرج ريتشارد لينكليتر.

"الخطة الفينيقية" (The Phoenician Scheme) للمخرج ويس أندرسون.

"القيامة" (Résurrection) للمخرج بي غان.

"العميل السري" (The Secret Agent) للمخرج كليبر ميندونسا فيلو.

"القيمة العاطفية" (Sentimental Value) للمخرج يواكيم تريير.

"سيراط" (Sirat) للمخرج أوليفر لاكس.

"المدّعى عليهما" (Two Prosecutors) للمخرج سيرجي لوزنيتسا.

مسابقة نظرة ما

قسم "نظرة ما" في مهرجان كان هذا العام منصة لعرض أفلام وتجارب سينمائية جديدة تسعى لاكتشاف وتقديم أفكار مبتكرة في عالم الفن السابع، حيث يتنافس المخرجون والمخرجون الجدد لإيصال رسائلهم الفنية والإنسانية في صور متعددة وأساليب فنية مختلفة، وهذه الأفلام هي:

"عائشة لا تستطيع الطيران" (Aisha Can’t Fly Away) للمخرج مراد مصطفى.

"قافلة" (Caravan) للمخرجة زوزانا كيرشنيروفا.

"تسلسل المياه" (The Chronology Of Water) للمخرجة كريستين ستيوارت.

"إلينور العظيمة" (Eleanor The Great) للمخرجة سكارليت جوهانسون.

"القوس العظيم" (The Great Arch) للمخرج ستيفان دوموستي.

"رؤوس أم ذيول؟" (?Heads Or Tails) للمخرجين أليسو ريغو دي ريغي وماتيو زوبّيس.

"في المنزل" (Homebound) للمخرج نيراج غايوان.

"أنا فقط أستريح في العاصفة" (I Only Rest In The Storm) للمخرج بيدرو بينيو.

"الآخر في الطريق" (The Last One For The Road) للمخرج فرانشيسكو سوساي.

"أحبني بلطف" (Love Me Tender) للمخرجة آنا كازناف كامبيه.

"النيازك" (Meteors) للمخرج هوبرت شارويل.

"ظل والدي" (My Father’s Shadow) للمخرج أكينولا ديفيز جونيور.

"النظرة الغامضة للفلمنغو" (The Mysterious Gaze Of The Flamingo) للمخرج دييغو سيبيديس.

"كان يا ما كان في غزة" (Once Upon A Time In Gaza) للمخرجين عرب نصار وطرزان نصار.

"نظرة باهتة للتلال" (A Pale View Of Hills) للمخرج كاي إيشيكاوا.

"سائق الدراجة" (Pillion) للمخرج هاري لايتون.

"الطاعون" (The Plague) للمخرج تشارلي بولينجر.

"شاعر" (A Poet) للمخرج سيمون ميسا سوتو.

"السماء الموعودة" (Promised Sky) للمخرجة إريج سهيري.

"القنفذ" (Urchin) للمخرج هاريس ديكنسون.

خارج المسابقة

تُعرض مجموعة من الأفلام خارج المسابقة في مهرجان كان السينمائي، وتضم مشاركات لنجوم كبار مثل توم كروز بفيلمه الجديد "المهمة المستحيلة- الحساب الأخير" (Mission: Impossible – The Final Reckoning) إخراج كريستوفر ماكاوراي، والمخرج سبايك لي بفيلمه "من الأعلى إلى الأسفل" (Highest 2 Lowest). كما يتضمن خارج المسابقة مجموعة من الأفلام المتنوعة، منها:

"13 يومًا، 13 ليلة" (13 Days 13 Nights) للمخرج مارتن بوربولون.

"ألوان الزمن" (Colours Of Time) للمخرج سيدريك كلابيش.

"اترك يومًا" (Leave One Day) للمخرجة أميلي بونان.

"حياة خاصة" (A Private Life) للمخرجة ريبيكا زلوتوفسكي.

"أغنى امرأة في العالم" (The Richest Woman In The World) للمخرج تيري كليفا.

نصف شهر المخرجين

ويُعرض في قسم نصف شهر المخرجين مجموعة من الأفلام التي يقدمها مخرجون مستقلون، منها:

"الموت لا وجود له" (Death Does Not Exist) للمخرج فيليكس دوفور لابيير.

"المنظر الجديد" (Brand New Landscape) للمخرج يويغا دانزوكا.

"الحيوانات الخطيرة" (Dangerous Animals) للمخرج شون بيرن.

"إنزو" (Enzo) للمخرجين لورا.

من هوليود إلى أروقة كان

على مدى أسبوعين، يستضيف مهرجان كان السينمائي نخبة من نجوم هوليود، مع حضور بارز لأسماء كبيرة في حفل الافتتاح.

ويكرّم المهرجان النجم روبرت دي نيرو بمنحه السعفة الذهبية الفخرية عن مجمل أعماله تقديرًا لمسيرته الفنية. وفي كلمته، أشار دي نيرو إلى أن المهرجان يجمع "رواة القصص وصنّاع الأفلام والمعجبين".

وتقدم أنجلينا جولي النسخة الـ25 من جائزة شوبارد التي تُقام خلال حفل على شاطئ كارلتون يوم 16 مايو/أيار الجاري، يُنظم بالتعاون بين رئيسة مهرجان كان السينمائي إيريس نوبلوش، والمدير العام للمهرجان تييري فريمو، وكارولين شوفيل الرئيسة المشاركة والمديرة الفنية لدار شوبارد.

السينما العربية.. حضور متنوع

يشهد مهرجان كان السينمائي في دورته الـ78 حضورا مميزا للسينما العربية، حيث يشارك هذا العام خمسة مخرجين عرب بأعمالهم في المسابقة الرسمية وبرنامج "نظرة ما"، مما يعكس تزايد الاهتمام بالأصوات السينمائية من المنطقة العربية.

من بين المشاركين في المسابقة الرسمية هذا العام، يبرز المخرج طارق صالح بفيلمه "صقور الجمهورية" (The Eagles of the Republic) الذي يُعد أول حضور عربي في المسابقة الرسمية.

مصلق فيلم "عائشة لا تستطيع الطيران" (الجزيرة)

وفي إطار المسابقة الرسمية أيضا، يعرض فيلم "الأخت الصغيرة" للمخرجة والممثلة الفرنسية من أصول تونسية حفصية حرزي، المأخوذ عن رواية "La Petite Dernière" للكاتبة الفرنسية من أصول جزائرية فاطمة داس.

أما في برنامج "نظرة ما"، فيستمر حضور السينما العربية من خلال فيلم "عائشة لا تستطيع الطيران" للمخرج المصري مراد مصطفى. ومن فلسطين، يشارك الثنائي طرزان وعراب نصار بفيلم "كان يا ما كان في غزة". ويكتمل حضور السينما العربية في "نظرة ما" مع فيلم "سماء بلا أرض" للمخرجة التونسية أريج السحيري.

المصدر الجزيرة مواقع إلكترونية

 

الجزيرة نت القطرية في

13.05.2025

 
 
 
 
 

مهرجان كان: "التظاهرات الفنية لها دور إنساني في مناصرة القضايا العادلة"

ريبورتاج/ ثقافة - إعداد: بوعلام غبشي

موفد فرانس24 إلى كان – مع دخول مهرجان كان مرحلة العد العكسي لإطلاق النسخة الجديدة، احتدت درجة الترقب حول الأعمال المعروضة والمخرجين الذين قد يسرقون الأضواء في هذا الحدث السينمائي العالمي. وخلال هذا التوقيت اهتز المهرجان تحت صدى رسالة مفتوحة لفنانين كبار حول الأوضاع في غزة. وبرأي أحد العاملين في مجال الفن السابع، فهذه المناسبات الفنية تتمتع "بدور إنساني أيضا في مناصرة القضايا العادلة". ريبورتاج.

التشويق والإثارة سيكونان مجددا عنوان نسخة أخرى من مهرجان كان السينمائي الذي يدخل الثلاثاء رسميا دورته 78، ستُعرض فيها لأسبوعين أعمال كبار مخرجين في المسابقات المختلقة بينها المسابقة الرسمية.

الشمس كانت في الموعد هذا الثلاثاء بعد أن تسربت تخوفات للبعض من أن يعكر الطقس أجواء هذا العرس السينمائي العالمي. وتحت أشعتها الربيعية، فضل الكويتي هاشم الغانم التريث لإعطاء رأي في هذه النسخة، واعتبر أنه من "المبكر"، إلا أنه يؤكد أن ما قرأه في الصحافة "يبشر بالخير".

ويضيف الغانم، وهو نائب رئيس مجلس إدارة الشركات السينمائية الكويتية، أن "سوق الفيلم هذه الدورة سيكون جيدا مقارنة مع العام الماضي إذ لم تكن بالجودة المطلوبة. نتمنى أن تحمل هذه الدورة أفلاما نوزعها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

"نسخة متميزة"

وتشهد هذه الدورة مشاركة مخرجين كبار تركوا بصمتهم على السينما العالمية بأعمال ستظل خالدة في تاريخ الفن السابع، من أمثال الأخوين البلجيكيين جان بيار ولوك داردين، المخرج الأمريكي ويس أندرسون ومواطنه ريشار لينكلتير. المخرج النرويجي يواكيم تريير وغيرهم، فيما يرى البعض أنه غاب عن هذه النسخة الكثير من نجوم صناع السينما الكبار.

دورة واعدة بالنجوم والاضطرابات السياسية

لعرض هذا المحتوى من اليوتيوب من الضروري السماح بجمع نسب المشاهدة وإعلانات اليوتيوب.

قبولأعدل اختياراتي

في هذا السياق، يتحدث الشاب الإسباني خوان، إذ لا يتفق مع من قد يقلل من القيمة السينمائية لهذه الدورة. ويرى أن "هذه النسخة ستكون بالتأكيد متميزة، بحكم أنها ستُطلع الجمهور على الكثير من المخرجين غير المعروفين في الساحة، وسيسافر بنا صناع السينما إلى عوالم الكثير منا قد يجهلها"، وبالنسبة له "كل دورة لها جماليتها وتفردها".

وتُميز هذه النسخة مشاركة عدد كبير من المخرجين لأول مرة في مسابقات مهرجان كان، بما فيها المسابقة الرسمية التي يتنافس فيها سبعة من هؤلاء لنيل السعفة الذهبية. ويعتبر خوان، الذي حضر إلى كان كموزع للأفلام لحساب إحدى الشركات المختصة، أن المهرجان "منتدى عالمي للسينما وهو الأول من نوعه ولا يمكن أن يضاهيه أي حدث فني آخر" في أي بلد.

المهرجان "ينعش المدينة اقتصاديا وأعطاها إشعاعا عالميا"

جوزيلين من سكان كان. لكنها ليست من "كبار المهتمين" بالسينما، وهذا لا يمنعنها من الحضور لمشاهدة بعض الأفلام، تقول هذه المرأة الستينية بكلمات هادئة، والتي كانت تتفسح على "لاكروزيت" عشية رفع الستار عن النسخة 78، ولتشبع فضولها أيضا حول الأجواء التي تسبق انطلاق المهرجان. "أفضل أن آتي في هذا التوقيت، لأن الثلاثاء سيكون هذا المكان غاصا بالزوار".

ولا تنفي جوزيلين، التي تتجنب الحشود، فضل هذا المهرجان منذ عشرات السنوات اقتصاديا على المدينة والمنطقة عامة. "فهي مناسبة تنتعش فيها أكثر الحركة الاقتصادية، وأعطت لكان إشعاعا عالميا" تحسد عليه.

بدورها، تؤكد كريستين، التي تقطن مدينة كان، أن المهرجان ينعش الحركة التجارية بشكل واضح. "لا يمكن إلا أن أكون سعيدة كأي شخص يسكن هنا، بتنظيم هذا الحدث في كان، فهو يعود بمكاسب اقتصادية عديدة على التجار والسكان أيضا، ويوفر الكثير من فرص الشغل".

"التظاهرات الفنية لها دور إنساني"

وصباح الثلاثاء، أي ساعات قبل إطلاق الدورة 78، نشرت صحيفة ليبيراسيون رسالة مفتوحة وجهها 380 شخصا من كبار صناع السينما، يدينون فيها الصمت الدولي حيال ما وصفوه بـ"إبادة جماعية" في غزة. ووقع الرسالة مخرجون لهم صيت عالمي في الفن السابع بينهم المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار، الممثل والمخرج الأمريكي ريتشارد غير، المخرج السويدي روبن أستلوند وغيرهم.

"هذا شيء يثلج الصدر، وإن كنا نحن العرب أولى من غيرنا بالقيام بذلك، لكن الكل يعرف الظروف السياسية العربية" يقول هاشم الغانم، قبل أن يضيف: "بالتأكيد أن هذه التظاهرات الفنية أيضا لها دور إنساني في مناصرة القضايا العادلة. وإثارة قضية ما يجري في غزة ومعاناة إخواننا الفلسطينيين وما يتعرضون له، أعتقد أنها كلمة حق يجب أن تقال".

وستكون فلسطين حاضرة في هذه الدورة عبر "كان يا ما كان في غزة" للأخوين طرزان وعراب نصار، والذي من المنتظر أن يحظى بمتابعة واسعة، بسبب الأوضاع في غزة خاصة، والأصوات التي ترتفع هنا وهناك عبر العالم لوقف الحرب في المنطقة. كما أنها تتواجد برواق في المجمع الدولي لضيوف المهرجان.

وبحسب الغانم: "لا يجب أن نضيع أي فرصة في أن ننقل وجهة نظرنا ووجهة نظر إخواننا الفلسطينيين قدر الإمكان، حتى أنه في أحاديثنا الجانبية مع زملائنا من دول أخرى يحصل هذا النقاش يوميا في كان أو في تظاهرات أخرى. وفي كان الكل الموجود هنا والنقاش يحتدم، لكن صاحب الحق دائما هو الأقوى".

 

موقع "فرانس 24" في

13.05.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004