ملفات خاصة

 
 
 

توم كروز وفريق "المهمة المستحيلة" يتألقون في كان

البلاد/ طارق البحار:

كان السينمائي الدولي

الثامن والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

في إطار فعاليات الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي، أقام اليوم النجم توم كروز وفريق عمل فيلمه الجديد "Mission: Impossible – The Final Reckoning" جلسة تصوير مميزة على السجادة الحمراء، استعدادًا للعرض العالمي الأول للفيلم.

شارك في الجلسة إلى جانب كروز كل من المخرج كريستوفر ماكواري، والممثلين هايلي أتويل، سيمون بيج، إساي موراليس، بوم كليمينتيف، تراميل تيلمان، وهانا وادينغهام. وقد حظيت الجلسة باهتمام واسع من وسائل الإعلام والجمهور، حيث التُقطت العديد من الصور التي وثّقت هذه اللحظة السينمائية البارزة.

يُعرض الفيلم خارج المنافسة الرسمية في المهرجان، ويُعد من أبرز الأعمال المنتظرة لعام 2025، حيث يُقدم الفصل الأخير من سلسلة "المهمة المستحيلة" الشهيرة. الفيلم من إخراج كريستوفر ماكواري، ويضم طاقمًا مميزًا من النجوم، من بينهم هايلي أتويل، فينج رامز، سيمون بيج، أنجيلا باسيت، وهنري تشيرني.

تدور أحداث الفيلم حول العميل إيثان هانت، الذي يواجه تحديات غير مسبوقة في مهمته الأخيرة، حيث يسعى لإيقاف تهديد عالمي يهدد الأمن الدولي. ويُعرض الفيلم في قاعات السينما في الولايات المتحدة بدءًا من 23 مايو 2025.

 

####

 

تشارك بأربعة أفلام

مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تستضيف في مهرجان كان احتفالية المرأة في السينما

البلاد/ مسافات

تشارك مؤسسة البحر الأحمر السينمائي في الدورة الثامنة والسبعين من مهرجان كان السينمائي من خلال أربعة أفلام مدعومة تُعرض لأول مرة ضمن أقسام المهرجان المختلفة، في خطوة تعكس التزام المؤسسة بدعم المواهب السينمائية من العالم العربي وإفريقيا وآسيا. كما تُنظم المؤسسة مبادرتها السنوية "المرأة في السينما" احتفاءً بمساهمات نسائية بارزة في صناعة السينما، من بينهن النجمة المصرية أمينة خليل، والنجمتان السعوديتان إلهام علي وسارة طيبة. وتعزز المؤسسة حضورها في سوق مهرجان كان، عبر الجناح السعودي، مقدمةً جلسة تعريفية تسلّط الضوء على برامجها الداعمة لصنّاع الأفلام حول العالم.

تفخر مؤسسة البحر الأحمر السينمائي بدعم أربعة أفلام متميزة ستُعرض للمرة الأولى في مهرجان كان 2025، في خطوة تعكس حرصها على دعم الأصوات الناشئة، وتقديم قصص متنوعة لجمهور عالمي. وتشمل هذه الأفلام: "عائشة لا تستطيع الطيران" من إخراج مراد مصطفى، وسيُعرض ضمن قسم "نظرة ما"، بدعم من معامل البحر الأحمر وسوق البحر الأحمر. وفيلم "سماء بلا أرض" PROMISED SKY من إخراج أريج السحيري، ضمن قسم "نظرة ما"، بدعم من صندوق البحر الأحمر. ويحمل الفيلم الثالث اسم "أوديسة الهندباء" DANDELION’S ODYSSEY، وهو من إخراج موموكو سيتو، وسيتم عرضه ضمن "أسبوع المخرجين"، وحظي هذا العمل بدعم من سوق البحر الأحمر. والفيلم الرابع بعنوان "الحياة بعد سهام" من إخراج نمير عبد المسيح، بدعم من صندوق البحر الأحمر، ويُعرض في قسم "آسيد"، أحد أقسام المهرجان الموازية.

ويُعد حفل "المرأة في السينما" السنوي، الذي تُنظّمه المؤسسة ضمن فعالياتها في كان، من أبرز المحطات خلال المهرجان. ويحتفي الحفل هذا العام بست شخصيات نسائية مؤثرة في عالم السينما، وهن: أمينة خليل (مصر) التي تعدّ إحدى أبرز الممثلات العربيات، حيث عُرفت باختياراتها الجريئة، وأدائها العميق، وحرصها على تقديم روايات واقعية. بالإضافة إلى النجمة السعودية إلهام علي، وتعتبر من الوجوه اللامعة في الدراما الخليجية، وتجمع بين الأدوار الجادة والكوميدية، إلى جانب اهتمامها بقضايا المجتمع. بالإضافة إلى النجمة السعودية الصاعدة سارة طيبة، وهي فنانة ومخرجة متعددة التخصصات من مدينة جدة، عرفت ككاتبة وبطلة مسلسل "جميل جداً" الذي نال إشادة واسعة.

كما يشهد الحفل تكريم أربع شخصيات نسائية بارزة من مشهد السينما العالمي، وهن: النجمة التايلاندية إنغفا وراها، التي لفتت الأنظار بأدوارها المتنوعة وتألقها في عدد من الأعمال الناجحة على شباك التذاكر؛ والمخرجة السورية غايا جيجي، المقيمة في فرنسا، والمعروفة بأعمالها السينمائية المؤثرة ومشاركاتها المميزة في مهرجان كان؛ والنجمة العالمية جاكلين فرنانديز، التي تمثل صوتًا نسائيًا لافتًا في السينما الهندية وتُعرف بإرثها الثقافي المتنوع وحضورها الفني والاجتماعي الواسع؛ والمخرجة الزامبية رونغانو نيوني، التي حصدت جوائز عالمية من مهرجان كان والبافتا، وتُعد من الأصوات النسائية البارزة في السينما المعاصرة.

وتشارك المؤسسة ضمن الجناح السعودي في سوق مهرجان كان السينمائي، حيث تنظّم في 16 مايو جلسة تعريفية بعنوان "تعرّف على المؤسسة"، إلى جانب لقاءات مهنية وفرص تواصل تجمع صنّاع الأفلام والمنتجين من مختلف أنحاء العالم.

وفي تعليقها على هذه المشاركة، قالت شيفاني بانديا مالهوترا، المديرة العامة لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي: " نؤمن في مؤسسة البحر الأحمر بأهمية إيصال أصواتنا السينمائية إلى المنصات الدولية، ومشاركتنا في مهرجان كان هذا العام تجسّد هذا الالتزام. من دعمنا لأعمال سينمائية واعدة، إلى تكريم نساء تركن بصمة ملهمة في الصناعة، نواصل العمل على تمكين المبدعين، وتوسيع آفاق الحوار الثقافي من خلال السينما. ".

يُذكر أن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الذي وصل إلى نسخته الخامسة هذا العام، استعرض أكثر من 520 فيلماً من 85 دولة، وسلّط الضوء على أكثر من 130 فيلماً سعودياً، مؤكداً دوره كمحرك أساسي للتبادل الثقافي وتعزيز المواهب المحلية. وتُقام الدورة المقبلة من المهرجان في الفترة من 4 إلى 13 ديسمبر 2025 في حي البلد التاريخي بمدينة جدة.

 

####

 

السعودية ضمن الكبار

مركز السينما العربية يصدر قائمة الـ101 الأكثر تأثيراً في صناعة السينما

البلاد/ مسافات

أصدر مركز السينما العربية النسخة المُحدثة من قائمة الـ 101 الأكثر تأثيراً في السينما العربية، والتي تكرّم الأفراد والمؤسسات الذين كان لهم تأثير بارز في صناعة السينما العربية خلال الـ12 شهراً الماضيين، الفترة من مايو 2024 حتى أبريل 2025، وذلك ضمن فعالياته المتنوعة في الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي.

وتشهد قائمة هذا العام تواجد لأسماء من كافة أنحاء المنطقة العربية والعالم يمثلون مؤسسات وشركات اهتمت بمتابعة السينما العربية وتقديم الدعم لها خلال الفترة من مايو 2024 حتى أبريل 2025، حيث تضم حضوراً كبيراً من مصر بمجموع 41 اسماً، و20 من لبنان، و16 من السعودية، و12 من فلسطين، و10 من الأردن، و9 من تونس، و1 من الإمارات، و3 من قطر، و2 من الكويت، و3 من السودان، و3 من بريطانيا، و2 من المغرب، و2 سوريا، و2 من الولايات المتحدة، و2 من إيطاليا، و1 من العراق، و1 من الصومال، و1 من جنوب أفريقيا، و1 من روسيا، و1 من فرنسا، و1 من أستراليا، و1 من الهند.

وتضم القائمة من السعودية المخرج عبد العزيز الشلاحي، والمنتجة باهو بخش المدير التنفيذي لشركة ريد ستار للإنتاج والتوزيع، وجُمانا راشد الرّاشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، وزين زيدان مدير سوق البحر الأحمر، وعماد إسكندر مدير صندوق التمويل لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، والشيخ وليد الإبراهيم مالك ورئيس مجلس إدارة مجموعة MBC، وهديل كامل المدير العام لشبكة راديو وتلفزيون العرب، والأمير الوليد بن طلال، والأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود المدير التنفيذي لروتانا، ومحمد بن فايز وفا المدير العام لشركة روتانا ستوديوز - مصر، والمهندس عبد الله الراشد مدير مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، والمستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، والمهندس عبد الله القحطاني الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام السعودية، والمنتج فيصل بالطيور الرئيس التنفيذي لشركة سيني ويفز فيلمز ومؤسسة البحر الأحمر السينمائي، وسلطان الحكير مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة موفي سينما muvi Cinema، ورضا الحيدر رئيس مجلس إدارة شركة رؤى ميديا فنتشرز.

وتضم القائمة من مصر النجوم يسرا، وحسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، وأحمد عز، وأحمد مالك، وهشام ماجد، وليلى علوي، ونور النبوي، ومن صناع السينما المنتج محمد حفظي مؤسس شركة فيلم كلينك، والمنتج والمخرج طارق العريان، والمنتج تامر مرسي مؤسس سينرجي فيلمز، والمنتج أحمد عامر مؤسس شركة A.A. films، وطارق الجنايني والمخرجة والكاتبة هبة يسري، والمخرج أيمن الأمير والمخرجة ندى رياض، وصفي الدين محمود المدير التنفيذي لشركة RED STAR FOR PRODUCTION AND DISTRIBUTION، وأحمد فهمي وهاني نجيب من شركة SEA CINEMA PRODUCTIONS، والمنتجة هالة لطفي الشريك المؤسس لشركة حصالة، والمنتجة قسمت السيد الشريك المؤسس لشركة SEERA Films، ومحمد سيد عبد الرحيم، مدير أيام القاهرة للصناعة بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وعمر منسي، ومريان خوري، وأندرو محسن، وأحمد شوقي، ومريم نعوم، ومدير التصوير عبد السلام موسى، ومدير التصوير مصطفى الكاشف، والسيناريست صلاح الجهيني، والموسيقار هشام نزيه، والسيناريست وائل حمدي، والمونتير هبة عثمان، والمنتج جابي خوري، ورمزي خوري من أفلام مصر العالمية، وطارق نور رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ونشوى جاد الحق المدير العام لمنصة WATCH IT، يوسف الشاذلي، مدير زاوية للسينما والتوزيع، وعلياء زكي، وعلاء كركوتي وماهر دياب الشريكان المؤسسان لـ MAD Solutions، وكريم سامي الشريك الإداري والمدير التنفيذي لـ MAD Celebrity.

ومن الإمارات: الكاتبة السينمائية بثينة كاظم مؤسسة ومديرة سينما عقيل،

ومن الكويت الشيخة دانة ناصر الصباح رئيس مجلس إدارة OSN، وهشام الغانم المديرالتنفيذي لشركة سينيسكيب.

ومن قطر فاطمة الرميحي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام، وهناء عيسى مديرة برامج تمويل الأفلام، ويوسف العبيدي الرئيس التنفيذي في مجموعة beIN الإعلامية.

ومن لبنان تضم القائمة الإعلامية ريا أبي راشد، والنجمة دياموند أبو عبود، وجو كوكباني الرئيس التنفيذي لشبكة OSN، ورولا كرم نائب الرئيس الأول لاستقطاب المحتوى في شبكة OSN، وجورج شقير مؤسس والمدير التنفيذي لشركة أبوت برودكشن، وأنطوان خليفة مدير البرامج العربية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وريما مسمار المديرة التنفيذية للصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)، وسولي غربية مديرة البرامج في الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)، وروجيه أبو حيدر المدير التنفيذي لشركة فيلم الخليج، ماريو حداد المدير التنفيذي لشركة إمباير إنترناشيونال، وماريو جونيور حداد رئيس التوزيع في إمباير إنترناشيونال، وجيانلوكا شقرا مؤسس والمدير التنفيذي لشركة فرونت رو، وإجناس لحود الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم للسينما والتسلية والترفيه، وحمد أتاسي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سيتي سينما، وسليم راميا رئيس مجلس إدارة شركة سليم راميا، وجاد أبي خليل المدير التنفيذي لـ أفلامنا، وهانيا مروة مؤسسة ومديرة سينما متروبوليس، والمخرجة ريما شعيب، ومدير التصوير كريستوفر عون، ومصممة الصوت رنا عيد.

ومن الأردن: المخرج أمجد الرشيد، والمؤلفة الموسيقية سعاد بشناق، والمنتجة رولا ناصر، والأمير علي بن الحسين رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، والأميرة ريم علي المفوض التنفيذي في الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، ومهند البكري مدير الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، وندى دوماني مديرة مهرجان عمان السينمائي الدولي، وبسام الأسعد مدير أيام عمّان لصُنّاع الأفلام، وسمر عقروق مديرة الإنتاج في مجموعة إم بي سي، ومؤيد ديب المدير العام لشركة ميتافورا للإنتاج.

ومن تونس: النجوم هند صبري، وآدم بيسا، وظافر العابدين، وفيصل حسايري مدير قسم السينما في ميتافورا برودكشن، ولمياء بلقايد قيقة مدير عام المركز الوطني للسينما والصورة، هادي زردي مدير ورشات أطلس، والموسيقار أمين بوحافة والمنتجة درة بوشوشة والمنتج حبيب عطية.

أما المغرب فكان حاضراً من خلال المخرج والمنتج خليل بن كيران، وعبد العزيز البوزدايني مدير المركز السينمائي المغربي.

ومن فلسطين: النجم كامل الباشا، والمخرجان باسل عدرا وحمدان بلال، والمخرجة شيرين دعيبس، والمخرجة ليلى عباس، والمخرجة مها الحاج، والمخرج مهدي فليفل، والمخرج محمد المغني، والمخرج اسكندر قبطي، ورشيد مشهراوي، ومحمد قبلاوي، وعلا سلامة المديرة التنفيذية بفيلم لاب فلسطين.

ومن سوريا المخرج أمير فخر الدين، المنتج عروة نيربية، ومن العراق زيد جواد مؤسس شركة السينما العراقية، ومن السودان محمد العمدة وأمجد أبو العلاء ونهى الطيب هي مديرة قسم اقتناء الأفلام لتركيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا في نتفليكس، ومن الصومال مو هاراوي، ومن جنوب أفريقيا ناتاشا ماتوس هيمنجواي، ومن روسيا رومان شيمانسكي، مدير أعمال يانغو بلاي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومن فرنسا ريمي بون أوم، ومن أستراليا أدون كوين، ومن بريطانيا سام بارنيت، وميا ايدي - نائب رئيس المحتوى الأصلي في مجموعة beIN الإعلامية، ومهسا معتمدي مديرة التسويق في فيلم العلا، كولين براون، ومن الهند شيفاني بانديا مالهوترا، ومن الولايات المتحدة لاسي تو والمنتج والمخرج البورتوريكي ماركو أورسيني مؤسس ورئيس IEFTA، ومن إيطاليا فينتشنزو بونيو، والمخرجة أليساندر سبيتشيالي من فاينال كات فينيسيا.

قائمة الـ101 الأكثر تأثيراً في صناعة السينما العربية، يطلقها سنوياً مركز السينما العربية، وتضم أسماءً يمثلون أنفسهم أو مؤسسات ينتمون إليها، وقد وقع الاختيار عليهم وفقاً لأنشطتهم ونجاحاتهم وحجم أعمالهم في صناعة السينما العربية خلال الـ12 شهراً الماضيين بدءً من مايو 2024 حتى أبريل 2025.

يمكن التعرف على أعضاء القائمة عبر الرابط التالي: https://acc.film/cannes-100.php

 

البلاد البحرينية في

14.05.2025

 
 
 
 
 

كانّ 78 - "الرحيل يوماً": فيلم مُغنَّى بنكهة الماضي

هوفيك حبشيان - المصدركانّ - "النهار"

أمس، كان موعدنا مع "الرحيل يوماً" للمخرجة الفرنسية أميلي بونان المعروض خارج مسابقة مهرجان كانّ (13 - 24 أيار)، وهو العرض الذي انقسمت حوله آراء الجمهور، على الرغم من أن بعضهم اعتبره من أفضل الأعمال السينمائية التي افتتحت مهرجان كانّ في السنوات الأخيرة، بعدما صار فيلم الافتتاح، في أغلب الأحيان، مرادفاً للخيبة.

سبق لبونان أن أنجزت فيلماً قصيراً عن الشخصية التي تعرفنا إليها أمس، لكن العمل الحالي لا يُعدّ امتداداً مباشراً لذلك الفيلم (استمراراً للظاهرة التي تفشّت في السنوات الأخيرة)، بل تنويعة مختلفة عليه، إن صح التعبير.

بطلة الفيلم طاهية تُدعى سيسيل (جولييت أرمانيه)، تشتغل على افتتاح مطعمها الذوّاق بعد فوزها في أحد البرامج التلفزيونية المخصّصة للطهي، لكنها تضطر إلى العودة إلى قريتها التي هجرتها قبل سنوات، إثر وعكة صحية ألمّت بوالدها (فرنسوا رولان). هناك، تواجه ماضيها، ورفاق طفولتها، والأماكن التي نشأت فيها.

بين عدم رغبتها في الإنجاب، وعلاقتها المأزومة بحبيبها (توفيق جلاب)، وصراعها العميق مع والديها، من جهة، وطموحها المهني من جهة أخرى، تبدأ الطاهية تدريجاً بالتصالح مع ماضٍ يبدو أنها كانت تفرّ منه باستمرار، من دون أن تجرؤ على مساءلته. وهنا تجد الفرصة للنظر إلى الخلف للمرة الأولى، علّها تعثر فيه على ما يُنير أسئلتها الحاضرة.

إنه الماضي، والنظر إليه بوصفه مرآةً للعلاج والتقدّم، في فيلم فرنكو فرنسي بامتياز، تميل لغته إلى الكوميديا العاطفية، وتلامس أحياناً النمط التلفزيوني. فيلم يقوم على تيمات مثل الندم، والفرص الضائعة، والحنين، ويزدان بلحظات شاعرية ناعمة، تخلو من الصخب والادعاء، بلا إمكانات تقنية جارفة.

يحملنا الفيلم إلى الريف الفرنسي، بلا مناظر طبيعية مذهلة، إلى حيث إيقاع الحياة يختلف كلياً عن باريس، وحيث الناس لا يزالون عالقين في زمن آخر، لا تزال فيه الدهشة حيّة، والأشياء الصغيرة تصنع متعهم اليومية. يمنح الفيلم البسطاء دور البطولة في عمل لا يبحث بالضرورة عن أكثر من وضع هؤلاء في الكادر السينمائي، واستعادة الاعتبار لوجودهم الهامشي، لكنه وجود لا يقل أهميةً.

وانطلاقاً من هذا المنظور، يرسم الفيلم مقاربة رقيقة للتباين بين الريف والمدينة: الأول باعتباره مكاناً يخنق الطموح ويكبّل الرغبة في التحقّق، والثانية كفضاء يطلق أجنحة الحالمين. وهكذا يعود النقاش القديم المتجدّد حول التعالي الباريسي تجاه سكّان الريف، والأفكار المسبقة التي لدى الريفيين عن أهل باريس، في طرح قد يكون مبسّطاً للحكاية، لكنه لا يخلو من صدق.

الشخصيات الثانوية التي تحيط بسيسيل وتفيض بالأحاسيس وردود الأفعال، تُعدّ من أجمل عناصر الفيلم. فهؤلاء "الهامشيون" في الظاهر، هم مَن يمنحون العمل روحه ودفأه. أما ما يمد الفيلم بحسّه الابتكاري الصريح، فهو خوضه مغامرة سينمائية نادرة: الفيلم المُغنَّى. لكن، ليس على طريقة جاك دومي، بل أقرب إلى ما فعله ألان رينيه في "نعرف الأغنية"، حيث استخدم تقنية الـ"بلايباك"، فبدت الشخصيات كما لو أنها تغنّي، بينما تؤدّي في الحقيقة مشاهد تمثيلية مصاحبة لأغانٍ مسجَّلة سلفاً.

وبينما رأى البعض في الأسلوب المتّبع لدى بونان مجرد حصّة "كاريوكي"، بدا الفيلم في الواقع ذكياً، لمّاحاً، وبالغ الحنكة في توظيف الأغاني التي تبدأ الشخصيات في أدائها فجأةً، من دون تمهيد، فتمنح المشاهد لحظات مفاجئة تمزج بين الدعابة والرهافة.

نعم، نحن في تلك اللحظات داخل السينما، أمام الشاشة، نكون فيها أبعد ما يمكن عن الحياة. وهذا ما يتجلّى بوضوح في الخيار الجمالي الذي اتّخذته المخرجة. ومع ذلك، لا تلبث الحياة، بواقعها ومشكلاتها وأزماتها، أن تعود لتطرق الباب بين لحظة وأخرى، كأنها ترفض أن تُقصى.

فكرة الفيلم لا تحمل جديداً من حيث الموضوع، إلى حدّ يمكن تفهّم من يراها "سينما منقرضة" تنتمي إلى زمن غابر. لكن السر كلّه في المعالجة، في التفاصيل الهامشية، في قدرة النصّ على خلق مناخ خاص، وفي مهارته في التقاط ردود الأفعال والتعامل معها بعناية.

وقد اختارت المخرجة بساطة الطرح ترافقها خفّة إيجابية، لنقل ذلك كله إلى الشاشة؛ فلا شيء في الفيلم يزعج، أو يصدم، أو يستفز. لا لؤم فيه تجاه إنسان، أو ضغينة تجاه حالة، وهذا ما يفسّر ربما سبب عدم إعجاب البعض به، فنحن حيال فيلم يتنفّس من مسام جلده، بهدوء وسكينة.

هذا لا يعني أننا أمام سيناريو مثالي. فخيوط الحبكة تبدو أحياناً مكشوفة أكثر ممّا ينبغي، وتطورها شبه معدوم في بعض الأحيان. جوانب عدة تستحق النقاش، أبرزها كيفية تناول العلاقات، خصوصاً تلك التي تربط سيسيل بحبيبها، أو بوالديها. فهذه العلاقات لا تحظى بالعمق الكافي، وتبقى من الكماليات، إما لضيق الوقت، أو لأن المخرجة لا تعتبر الغوص فيها أولوية.

 

النهار اللبنانية في

14.05.2025

 
 
 
 
 

مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تشارك بـ4 أفلام مدعومة

خالد محمود

- تكريم 6 شخصيات نسائية بارزة بينهن أمينة خليل وإلهام علي وسارة طيبة في حفل «المرأة في السينما»

تشارك مؤسسة البحر الأحمر السينمائي في الدورة الثامنة والسبعين من مهرجان كان السينمائي من خلال أربعة أفلام مدعومة تُعرض لأول مرة ضمن أقسام المهرجان المختلفة، في خطوة تعكس التزام المؤسسة بدعم المواهب السينمائية من العالم العربي وإفريقيا وآسيا، وتقديم قصص متنوعة لجمهور عالمي.

وتشمل هذه الأفلام: "عائشة لا تستطيع الطيران" من إخراج مراد مصطفى، وسيُعرض ضمن قسم "نظرة ما"، بدعم من معامل البحر الأحمر وسوق البحر الأحمر. وفيلم "سماء بلا أرض" من إخراج أريج السحيري، ضمن قسم "نظرة ما"، بدعم من صندوق البحر الأحمر. ويحمل الفيلم الثالث اسم "أوديسة الهندباء" وهو من إخراج موموكو سيتو، وسيتم عرضه ضمن "أسبوع المخرجين"، وحظي هذا العمل بدعم من سوق البحر الأحمر.

والفيلم الرابع بعنوان "الحياة بعد سهام" من إخراج نمير عبد المسيح، بدعم من صندوق البحر الأحمر، ويُعرض في قسم "آسيد"، أحد أقسام المهرجان الموازية.

كما تُنظم المؤسسة مبادرتها السنوية "المرأة في السينما" احتفاءً بمساهمات نسائية بارزة في صناعة السينما، ويحتفي الحفل هذا العام بست شخصيات نسائية مؤثرة في عالم السينما، وهن: أمينة خليل (مصر) التي تُعد إحدى أبرز الممثلات العربيات، حيث عُرفت باختياراتها الجريئة، وأدائها العميق، وحرصها على تقديم روايات واقعية. بالإضافة إلى النجمة السعودية إلهام علي، وتُعتبر من الوجوه اللامعة في الدراما الخليجية، وتجمع بين الأدوار الجادة والكوميدية، إلى جانب اهتمامها بقضايا المجتمع.

بالإضافة إلى النجمة السعودية الصاعدة سارة طيبة، وهي فنانة ومخرجة متعددة التخصصات، عُرفت ككاتبة وبطلة مسلسل "جميل جدًا" الذي نال إشادة واسعة.

كما يشهد الحفل تكريم أربع شخصيات نسائية بارزة من مشهد السينما العالمي، وهن: النجمة التايلاندية إنجفا وراها، التي لفتت الأنظار بأدوارها المتنوعة وتألقها في عدد من الأعمال الناجحة على شباك التذاكر؛ والمخرجة السورية غايا جيجي، المقيمة في فرنسا، والمعروفة بأعمالها السينمائية المؤثرة ومشاركاتها المميزة في مهرجان كان؛ والنجمة العالمية جاكلين فرنانديز، التي تمثل صوتًا نسائيًا لافتًا في السينما الهندية وتُعرف بإرثها الثقافي المتنوع وحضورها الفني والاجتماعي الواسع؛ والمخرجة الزامبية رونجانو نيوني، التي حصدت جوائز عالمية من مهرجان كان والبافتا، وتُعد من الأصوات النسائية البارزة في السينما المعاصرة.

وتشارك المؤسسة ضمن الجناح السعودي في سوق مهرجان كان السينمائي، حيث تنظّم في 16 مايو جلسة تعريفية بعنوان "تعرّف على المؤسسة"، إلى جانب لقاءات مهنية وفرص تواصل تجمع صنّاع الأفلام والمنتجين من مختلف أنحاء العالم.

وفي تعليقها على هذه المشاركة، قالت شيفاني بانديا مالهوترا، المديرة العامة لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي: "نؤمن في مؤسسة البحر الأحمر بأهمية إيصال أصواتنا السينمائية إلى المنصات الدولية، ومشاركتنا في مهرجان كان هذا العام تجسّد هذا الالتزام. من دعمنا لأعمال سينمائية واعدة، إلى تكريم نساء تركن بصمة ملهمة في الصناعة، نواصل العمل على تمكين المبدعين، وتوسيع آفاق الحوار الثقافي من خلال السينما".

يُذكر أن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الذي وصل إلى نسخته الخامسة هذا العام، استعرض أكثر من 520 فيلمًا من 85 دولة، وسلّط الضوء على أكثر من 130 فيلمًا سعوديًا، مؤكدًا دوره كمحرك أساسي للتبادل الثقافي وتعزيز المواهب المحلية. وتُقام الدورة المقبلة من المهرجان في الفترة من 4 إلى 13 ديسمبر 2025 في حي البلد التاريخي بمدينة جدة.

 

الشروق المصرية في

14.05.2025

 
 
 
 
 

«ساعة سويسرية»..

توم كروز يُشيد بمخرج «Mission Impossible 8» قبل عرضه في «كان»

هيثم مفيد

استضاف مهرجان «كان» السينمائي جلسة حوارية مع المخرج الأمريكي كريستوفر ماكوراي، قبل ساعات قليلة من عرض الجزء الثامن والأخير من سلسلة الجاسوسية والحركة الشهيرة «Mission Impossible»، وذلك ضمن فعاليات النسخة الثامنة والسبعين؛ ليفاجئ نجم السلسلة، توم كروز، الحضور بظهور مثير على طريقة شخصية «إيثان هانت»، مقتحمًا الجلسة.

في بداية النقاش، تحدث ماكوراي عن أن ما جمعه بتوم كروز هو «حب السينما». وقال مخرج فيلم «Mission Impossible»: «عندما التقيت به، كنت على وشك ترك العمل». مضيفًا: «ما أعرفه عن العمل معه لفترة طويلة هو أن توم طالب دائم التعلم. إنه متشوق للتعلم من الأشخاص من حوله».

وعن بداية العمل مع ماكوراي، أوضح كروز: «لقد درستُ مسيرته المهنية قبل أن نلتقي. قرأتُ نصوصه، وأعتقد أن ما نتحدث عنه دائمًا عند قراءة نصوصه هو أنه كان بإمكانك سماعها ورؤيتها. شعرتُ بعقلية المخرج في القصة، وحرفية عمله، حيث يكتبها تحريريًا».

وقال كروز، الذي عمل مع ماكوراي في 11 فيلمًا: «إنه لا يأتي ليكتب لي، بل يأتي ليكتب لصوت الممثل، هكذا تكون الأفلام». وأشاد الممثل صاحب الـ61 عامًا بماكوراي «لفهمه كل تفصيلة» في فيلم «Mission Impossible»، بدءًا من الشخصيات ووصولًا إلى استثماره في القصة: «إنه ساعة سويسرية».

ورغم توقّع العديد من مراقبي الصناعة أن يكون هذا الفيلم هو الجزء الأخير من السلسلة التي بلغت ميزانيتها مليارات الدولارات، لم يستبعد كروز تمامًا إنتاج أجزاء مستقبلية، عندما سُئل عن مستقبل السلسلة.

وقال كروز: «أفضل أن يشاهده الناس ويستمتعوا به. لقد استمتعنا به كثيرًا، وأريدكم جميعًا أن تستمتعوا به. واعلموا أن ذروة كل شيء قد وصلت إلى هذه اللحظة».

كما تحدث كروز عن أسلوب ماكوراي، مؤكدًا أنه يُعيد وهج أفلام هوليوود الكلاسيكية، وهو ما يظهر في الجزء الثامن من السلسلة: «يعود هذا الفيلم إلى الأفلام الصامتة. عندما تشاهده، ستشعر بكيفية استخدام اللقطات المقرّبة مع الشخصيات».

واعترف كروز خلال الجلسة بأنه يكره كلمة «لا»، مشيرًا إلى أنه، عندما يتعلق الأمر بأداء المشاهد المثيرة الشهيرة في السلسلة، فإن الخوف ليس جزءًا من نفسيته: «لا تطلب الإذن للقيام بذلك. افعله فحسب. لا تنتظر حتى يصبح كل شيء مثاليًا، لأنه لن يكون مثاليًا أبدًا. الأفلام ليست مثالية، والناس ليسوا كذلك، والحياة ليست مثالية. لكنك تريد أن تخوض التجربة، ومن الأفضل أن تفعل ذلك».

ويُعرض فيلم «Mission: Impossible – The Final Reckoning» خارج المسابقة الرسمية الليلة، كأحد أكثر الأفلام المرتقبة في مهرجان «كان» السينمائي هذا العام، قبل أن تطرحه استوديوهات «باراماونت» عالميًا في 21 مايو الجاري.

 

موقع "فاصلة" السعودي في

14.05.2025

 
 
 
 
 

فيلم «الرحيل ذات يوم»

نسيج بصري وصوتي متناغم يعكس العالم النفسي لشخصياته

نسرين سيد أحمد

كان ـ «القدس العربي» : افتتح فيلم «الرحيل ذات يوم» للمخرجة الفرنسية أميلي بونان الدورة الثامنة والسبعين لمهرجان كان السينمائي، التظاهرة السينمائية الأكبر في العالم التي تستمر بين (13 إلى 24 مايو/أيار الجاري). ويمكننا القول إن «الرحيل ذات يوم» من أفضل الأفلام التي افتتحت المهرجان في الأعوام الأخيرة. يمزج الفيلم بين الحنين، خاصة الحنين إلى تجارب الحب السابقة والتجريب الموسيقي، في محاولة لاستحضار سحر السينما الفرنسية الكلاسيكية، ولكن بصوت معاصر. الفيلم، وهو أول تجربة روائية طويلة للمخرجة الفرنسية أميلي بونان، ينتمي إلى نوع صعب يتطلّب توازناً دقيقاً: دراما موسيقية رومانسية تتعامل مع ثيمات الهوية والانتماء، والفقد والرغبة في البدء من جديد.

تدور القصة حول سيسيل، وهي امرأة شابة أصولها من بلدة صغيرة ليست بعيدة كثيرا عن باريس، ولكنها تقيم وتعمل في العاصمة، سيسيل طاهية ذات موهبة في الطبخ، بدأت تعلقها بالمطبخ في مطعم والدها الصغير، ولكنها شاركت في برنامج شهير للطهي والمطبخ الراقي وربحت فيه، وهي الآن تستعد لافتتاح مطعمها في باريس، الذي تطمح أن يكون مطعما راقياً يقدم خدمة رفيعة. تضطر سيسيل (جولييت أرمانيه، في أداء محبب للقلب) للعودة إلى قريتها الصغيرة للاطمئنان على صحة والدها، بعد وعكة صحية ألمت به. وتفتح زيارتها تلك لقاءات مع الماضي الذي لم يُغلق تماماً. اللقاء المتجدد مع حبها الأول رافائيل، يوقظ داخلها شعوراً قديماً بالحنين لمكان ترى أن طموحها أكبر بكثير من معطياته، كما أن مرض والدها، الذي كان معلمها الأول في الطهي والذي شهدت في مطبخ مطعمه بدايات عشقها للمطبخ، يضعها أمام مأزق نفسي ووجودي لا يمكن تجاوزه بسهولة.

ما يميز «الرحيل ذات يوم» ليس قصته بقدر ما هو الطريقة التي تُسرد بها تلك القصة. إيميلي بونان لا تهدف إلى استعراض حبكة تقليدية تتقدم بشكل خطي، بل تبني الفيلم على مزيج من اللوحات العاطفية والموسيقية، حيث تمتزج مشاهد الطهي، والتذكّر، والغناء، في نسيج بصري وصوتي متناغم يعكس العالم النفسي لشخصياته. وتبدو بونان منشغلة أكثر بتصوير المزاج العام للحظة، لا تطورها الزمني.

جولييت أرمانيه، في أولى بطولاتها السينمائية، كان لها حضور طاغ، وما يميز أداءها في هذا الفيلم، هو القدرة على استخدام الغناء كلغة شعورية، تترجم من خلالها الانكسارات والرغبات، حتى عندما لا تبلغ الأغاني ذروة موسيقية مؤثرة، فإنها تظل تعبيراً عن اللاوعي العاطفي لشخصية سيسيل، ما يمنح الفيلم بعداً داخلياً غنياً. أما شخصية رافائيل، التي يؤديها باستيان بويون، فتمثل النقيض لما وصلت إليه سيسيل. رافائيل، حبيب سيسيل السابق في سنين الصبا والمراهقة أيام المدرسة، بقي في بلدته الصغيرة، لديه طموح ولكن طموحه متجذر في بلدته تلك وهو قانع بحياته فيها. التفاعل بينه وبين سيسيل محكوم بما لم يُقل أكثر مما قيل، وفي هذا التوتر الصامت يكمن جوهر الفيلم. فالمواجهة الحقيقية ليست بين شخصين، بل بين احتمالين لحياة، بين ما كنا عليه وما صرنا إليه.

من أبرز عناصر التميز في «الرحيل ذات يوم» هو التوظيف الذكي والمغاير للأغاني داخل السرد، فبدلاً من تأليف موسيقى جديدة للفيلم، اختارت المخرجة مجموعة من الأغاني الفرنسية الشهيرة والرائجة، التي يعرفها الجمهور مسبقاً، لكنها قدمتها في الفيلم على لسان وبصوت الشخصيات الرئيسية في سياقات جديدة حمّلتها معاني إضافية. تلك الأغاني لم تكن مجرد زينة صوتية، بل أداة درامية بامتياز، تعبر عن مكنونات الشخصيات وتملأ فجوات الصمت، وتكشف ما لم يكشفه الحوار المباشر من مشاعر. تتحول الأغاني الكلاسيكية التي ألِفَ المشاهد الكثير منها، إلى لحظات بوح تقول كلماتها وأنغامها ما تود الشخصيات قوله. يوضح «الرحيل ذات يوم»، وهو الفيلم الروائي الطويل لمخرجته، وأول فيلم في مسيرة مخرجته يفتتح المهرجان، طموح بونان الفني الكبير، فهي لا تقدم فيلما موسيقياً غنائياً يحاول التجديد فحسب، بل تقدم دراما عاطفية، وامرأة في لحظة اختيار بين الماضي والحاضر والمستقبل، وفي لحظة اختيار بين أن تصبح أما، أم أن تنهي حملها.

سيناريو الفيلم، رغم جماليته اللفظية، يعاني من بعض الفجوات، خصوصا في علاقته بالماضي، حيث نشعر بأن هناك تاريخاً لم يُكتب أو يُروَ كما يجب. خيانة رافائيل لسيسيل في الماضي، مثلًا، تُذكر بشكل عابر، وتُغفر بشكل أسرع مما ينبغي، دون بناء درامي يُبرر التحول العاطفي، الذي تقوده سيسيل. كذلك، علاقاتها الأخرى مع حبيبها الحالي في باريس تبدو مُسطحة ومجرد أدوات لنقلها إلى نقطة العودة، دون عمق سردي.

يذكرنا الفيلم في طرحه وحساسيته للموسيقى بفيلم، هو إحدى العلامات الفارقة في السينما الفرنسية، نعني فيلم «مظلات شيربورغ» لجاك ديمي، الذي يُعد مرجعاً أساسياً للأفلام الغنائية، التي وظفت الغناء ليعبر عن مكنونات شخوصه. فيلم ديمي كان تجربة فريدة في جعل الحوار بالكامل مغنّى، ما أعطى الموسيقى وظيفة درامية كاملة، وليس مجرد خلفية. كما أن معالجته للحب والفراق والبدايات الجديدة وكيف يبدل القدر الحيوات والمصائر جاءت أكثر واقعية، رغم الشكل الغنائي. يتبنى «الرحيل ذات يوم» مقاربة أقل تعمقاً، حيث تتداخل الموسيقى والغناء مع المشهد دون أن تستحوذ عليه بالكامل، وهو ما قد يراه البعض ابتكاراً والبعض الآخر ضعفاً في الهوية الأسلوبية. لكن على الرغم من بعض الثغرات يبقى لفيلم «الرحيل ذات يوم» سحر خاص لا يمكن إنكاره. إنه عمل عن التصالح مع الماضي، والاعتراف بأننا نعيش دوماً في حالة من الشد والجذب بين ما حدث وما كان سيحدث، بين البقاء حيث الجذور، أو الذهاب وبدء حياة جديدة، بين حب الماضي وسنين الصبا، وبين الحب الحالي والارتكان إليه. الموسيقى في الفيلم تُستخدم كذاكرة، كصوت داخلي، أكثر من كونها مجرد أداء خارجي، وهذا ما يجعل بعض مشاهده مؤثرة فعلاً.

ما يصيّر «الرحيل ذات يوم» فيلماً متميزا، ليس كونه فيلماً مثالياً، بل كونه عملاً جريئاً في اختياراته، يقدم تجربة صادقة. هو فيلم عن الوقوف عند مفترق طرق بين المألوف والجديد، بين العودة والمغادرة، ورغم النهاية التي قد يعتبرها البعض مغلقة أو يسيرة، فإنها تحافظ على توتر السؤال الأساسي للفيلم: هل يمكننا يوماً أن نعود كما كنا، أم أن العودة نفسها وهم جميل؟

 

القدس العربي اللندنية في

14.05.2025

 
 
 
 
 

جلسة تصوير لـ توم كروز وأبطال Mission Impossible 8 في مهرجان كان |صور

حنان الصاوي

خضع الممثل العالمي توم كروز، لجلسة تصوير صباح اليوم، علي شواطئ مدينة كان الفرنسية، بصحبة طاقم فيلم Mission Impossible 8، بوم كليمينتيف، وأنجيلا باسيت، وهايلي أتويل، وهانا وادينجهام.

ويعرض فيلم توم كروز الجديد Mission Impossible 8، لأول مرة ضمن  فعاليات الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي الدولي، والذي يعد أكبر مهرجان سينمائي في أوروبا.

وانطلقت الدورة 78، لمهرجان كان أمس الثلاثاء 13 مايو الجاري، وتستمر حتى 24 من الشهر ذاته، وسط حضور كبير من نجوم هوليوود والعرب، والعالم.

ويشهد حفل افتتاح الدورة ٧٨ من مهرجان كان السينمائي الدولي، تكريم الممثل الأمريكي الشهير روبرت دي نيرور، بجائزة "السعفة الذهبية الفخرية"، عن مسيرته الفنية الكبيرة في السينما.

كما يشهد المهرجان تكريم الممثلة الأسترالية نيكول كيدمان، بجائزة "المرأة في الحركة"، والتي تمنحها المهرجانات السينمائية للنساء المؤثرات في مجال السينما.

أفلام المسابقة الرسمية لمهرجان كان 2025

 أعلنت إدارة مهرجان كان رسميا، عن الأفلام التي ستعرض لأول مرة في مهرجان كان السينمائي لعام 2025، سواء في المسابقة الرسمية، أو "مسابقة نظرة ما".

VIE PRIVÉE

سيُعرض فيلم الجريمة الغامض "VIE PRIVÉE"، للمخرجة ريبيكا زلوتوفسكي لأول مرة في مهرجان كان السينمائي لعام ٢٠٢٥، وهو من بطولة جودي فوستر.

SPLITSVILLE

سيُعرض فيلم "SPLITSVILLE" للمخرج مايكل أنجيلو كوفينو لأول مرة في مهرجان كان السينمائي لعام ٢٠٢٥، وهو بطولة داكوتا جونسون، أدريا أرجونا، كايل مارفن، ديفيد كاستانيدا، وأو-تي فاجبينلي.

MY FATHER'S SHADOW

ويُعرض فيلم "ظل والدي ـ MY FATHER'S SHADOW" للمخرج أكينولا ديفيز جونيور، بطولة سوب ديريسو، لأول مرة في مهرجان كان السينمائي لعام ٢٠٢٥.

وتدور أحداثه، بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية النيجيرية عام ١٩٩٣، يقضي شقيقان صغيران يومًا في لاغوس مع والدهما المنفصل عنهما.

URCHIN

يُعرض فيلم "URCHIN"، وهو أول تجربة إخراجية للمخرج هاريس ديكنسون، لأول مرة في مهرجان كان السينمائي لعام ٢٠٢٥، وهو من بطولة فرانك ديلان، بدور متشرد يُكافح للاندماج في المجتمع.

ELEANOR THE GREAT

وسيُعرض فيلم "إليانور العظيمة - ELEANOR THE GREAT" للمخرجة سكارليت جوهانسون للمرة الأولى في مهرجان كان السينمائي لعام ٢٠٢٥، وهو من بطولة جون سكويب.

PILLION

كما سيتم عرض فيلم هاري لايتون "PILLION" لأول مرة في مهرجان كان السينمائي لعام 2025، وهو من بطولة ألكسندر سكارسجارد وهاري ميلينج.

SENTIMENTAL VALUE

كما سيعرض فيلم "القيمة العاطفية - SENTIMENTAL VALUE" للمخرج يواكيم ترير لأول مرة في مهرجان كان السينمائي لعام 2025.

والفيلم من بطولة رينات رينسف، إنجا إبسدوتر ليلياس، ستيلان سكارسجارد، إيل فانينغ، وكوري مايكل سميث.

ImageImage
وسيتم عرض فيلم جديد للمخرج جعفر بناهي، لأول مرة ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي عام 2025.

THE MASTERMIND

يُعرض فيلم "العقل المدبر ـ THE MASTERMIND" للمخرجة كيلي ريتشاردت لأول مرة ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي لعام ٢٠٢٥.

والفيلم من بطولة جون ماغارو، وجوش أوكونور، وألانا حاييم.

THE SECRET AGENT

سيُعرض فيلم "العميل السري ـ THE SECRET AGENT" للمخرج كليبر ميندونسا فيلهو لأول مرة في مهرجان كان السينمائي لعام ٢٠٢٥.

والفيلم من بطولة فاجنر مورا، وماريا فرناندا كانديدو، وغابرييل ليون، وتدور أحداث الفيلم في البرازيل عام ١٩٧٧، ويروي قصة مارسيلو، وهو مُعلّم يهرب من ماضيه الغامض بحثًا عن السلام.

THE HISTORY OF SOUND

ويُعرض فيلم "تاريخ الصوت ـ THE HISTORY OF SOUND" للمخرج أوليفر هيرمانوس لأول مرة في مهرجان كان السينمائي لعام ٢٠٢٥، وهو من بطولة بول ميسكال وجوش أوكونور.

ALPHA

سيُعرض فيلم "ألفا ـ  ALPHA" للمخرجة جوليا دوكورناو لأول مرة في مهرجان كان السينمائي لعام ٢٠٢٥، وهو من بطولة، غلشيفته فراهاني، طاهر رحيم، إيما ماكي، وفينيغان أولدفيلد.

NOUVELLE VAGUE

سيُعرض فيلم "الموجة الجديدة ـ NOUVELLE VAGUE" للمخرج ريتشارد لينكليتر لأول مرة في مهرجان كان السينمائي لعام ٢٠٢٥، ويُصوّر الفيلم إنتاج فيلم "لاهث" للمخرج جان لوك غودار.

EDDINGTON

يُعرض فيلم "إيدينغتون ـ EDDINGTON" للمخرج آري أستر لأول مرة في مهرجان كان السينمائي لعام ٢٠٢٥.

الفيلم من بطولة خواكين فينيكس، بيدرو باسكال، إيما ستون، أوستن بتلر، ديدري أوكونيل، مايكل وارد، وويليام بيلو، ويدور الفيلم حول شريف بلدة صغيرة في نيو مكسيكو لديه طموحات أكبر.

لجنة تحكيم الدورة 78 من مهرجان كان

ويتولي رئاسة الدورة 78 من مهرجان كان السينمائي، الممثلة الفرنسية الحائزة على جائزة الأوسكار، جولييت بينوش.

فيما تضم لجنة تحكيم المهرجان، كلا من الممثلة الأمريكية هالي بيري، والمخرجة الهندية بايال كاباديا، والممثلة الإيطالية ألبا رورفاكر، والكاتبة الفرنسية المغربية ليلى سليماني، والمخرج الكونغولي ديودو حمادي، والمخرج الكوري الجنوبي هونغ سانغسو، والمخرج المكسيكي كارلوس ريجاداس، والممثل الأمريكي جيريمي سترونج.

 

####

 

توم كروز وأبطال "Mission: Impossible"يتألقون علي السجادة الحمراء بمهرجان كان

ياسر ربيع

احتفل توم كروز وفريق عمل فيلمه الجديد Mission: Impossible – The Final Reckoning بعرضه  على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي الدولي 2025، في حدث استثنائي جذب أنظار العالم.

ظهر توم كروز برفقة المخرج كريستوفر ماكويري ونجوم الفيلم، منهم هايلي أتويل وأنجيلا باسيت، وسط ترحيب حار من الجمهور وعدسات المصورين

وشهدت الدورة الـ78 من مهرجان كان، العرض الأول للفيلم خارج المسابقة الرسمية في قاعة Grand Théâtre Lumière.

ووفقًا لبيان رسمي صادر عن إدارة المهرجان، كشف أنه يتم حظر ظهور الضيوف بفساتين عارية تكشف أجزاءً حساسة من الجسم، كما تم منع الفساتين الضخمة أو ذات الذيل الطويل، نظرًا لأنها تعوق حركة المرور وتسبب صعوبة في الجلوس على الكراسي المقابلة للمسرح، كما تم تكليف فرق الاستقبال بمنع دخول أي شخص لا يلتزم بهذه القواعد، وتشمل السياسة الجديدة أيضًا إرشادات حول السلوك العام المتوقع وقواعد ملابس أكثر تحفظًا بشكل عام.

الافتتاح والفعاليات بالمهرجان

 يتم افُتتاح الدورة بعرض الفيلم الفرنسي الكوميدي «Leave One Day» للمخرجة أميلي بونان، وهى أول مرة يُمنح فيها هذا الشرف لمخرجة في أولى تجاربها السينمائية.

ويُكرم النجم الأمريكي روبرت دي نيرو بـ«السعفة الذهبية الفخرية»، تقديرًا لمسيرته الفنية الحافلة، وذلك خلال حفل الافتتاح.

ويتولى الممثل والمخرج الفرنسي لوران لافيت تقديم حفلي الافتتاح والختام، بعد أن سبق له تقديم حفل عام 2016.

 

####

 

بينهم الفنانة يسرا .. نجمات اليوم الثاني بـ«كان السينمائي»

ياسر ربيع

تألقت يسرا على السجادة الحمراء في اليوم الثاني من المهرجان، حيث ارتدت فستانًا من اللون الذهبي وتمير بستايل الكاب الطويل وزخارف مطرزة ذهبية للنباتات نسقته بحزام خصر أخضر، كما أطلت التركية هاندة أرتشيل على الريد كاربت بفستان وردي من تصميم جيامباتيستا.

وشهد اليوم الثاني من مهرجان كان السينمائي الدولي 2025، حضور كبير للنجمات، اللاتي تألقن على السجادة الحمراء، للمهرجان الذى تستمر فعالياته حتى 24 مايو الجاري، أبرزهن إيفا لانغوريا التي واصلت تألقها باختيارات براقة على السجادة الحمراء من توقيع إيلي صعب.

ووفقًا لبيان رسمي صادر عن إدارة المهرجان، كشف أنه يتم حظر ظهور الضيوف بفساتين عارية تكشف أجزاءً حساسة من الجسم، كما تم منع الفساتين الضخمة أو ذات الذيل الطويل، نظرًا لأنها تعوق حركة المرور وتسبب صعوبة في الجلوس على الكراسي المقابلة للمسرح، كما تم تكليف فرق الاستقبال بمنع دخول أي شخص لا يلتزم بهذه القواعد، وتشمل السياسة الجديدة أيضًا إرشادات حول السلوك العام المتوقع وقواعد ملابس أكثر تحفظًا بشكل عام.

يتم افُتتاح الدورة بعرض الفيلم الفرنسي الكوميدي «Leave One Day» للمخرجة أميلي بونان، وهى أول مرة يُمنح فيها هذا الشرف لمخرجة في أولى تجاربها السينمائية.

ويُكرم النجم الأمريكي روبرت دي نيرو بـ«السعفة الذهبية الفخرية»، تقديرًا لمسيرته الفنية الحافلة، وذلك خلال حفل الافتتاح.

ويتولى الممثل والمخرج الفرنسي لوران لافيت تقديم حفلي الافتتاح والختام، بعد أن سبق له تقديم حفل عام 2016.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

14.05.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004