ملفات خاصة

 
 
 

«صراط».. السينما كما الحياة رحلة حسّية

أحمد شوقي

كان السينمائي الدولي

الثامن والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

يسعى أغلب صناع السينما في العالم للعثور على حكايات جديدة وصادقة، تعبر عن أفكارهم ومشاعرهم، وتضيف شيئًا لخبرة المُشاهد. لكن قلة قليلة منهم هم من لا يزالوا يطاردون ما هو أكثر، فيحاولون التقدم بالوسيط السينمائي نفسه، عبر تقديم تجربة مشاهدة تعد في حد ذاتها جزئَا من الفيلم، لا يمكن فصل العناصر الدرامية والبصرية المعتادة عنها. إلى هذه القائمة المحدودة ينتمي أوليفر لاكس، الإسباني الفرنسي الذي أتى لنا مبكرًا بأول التحف السينمائية الكبرى في كان 78.

«صراط Sirat» هو اسم فيلمه الجديد، والذي يكمل به ثلاثية شديدة الخصوصية بدأها بفيلم «ميموزا» عام 2016، ثم «نار سوف تأتي Fire Will Come» عام 2019، قبل أن ينهيها بالفيلم الجديد الذي يتماشى عنوانه المستوحى من الثقافة الإسلامية مع كل تفصيلة فيه. فإذا كان الصراط هو الجسر فوق الجحيم، الذي وضعه الله ليسير عليه كل البشر، فيسقط منهم من يسقط، ويطول طريق البعض، حتى بلوغ الغاية بالوصول للفردوس على الجانب الآخر، فإن هذه الفكرة المجردة، الحسّية، يمكن اعتبارها مُرتكزًا لرحلة أبطال «صراط» غير الاعتيادية.

في قلب الصحراء

لا يترك لاكس وقتًا للتمهيد أو تأسيس السياق، يلقينا منذ اللحظة الأولى داخل عالم أبطال فيلمه الخاص جدًا: عدد هائل من السماعات ومكبرات الصوت، عتيقة الطراز لكنها قادرة على إحداث أكبر قدر ممكن من الصخب. منصوبة في قلب صحراء شاسعة في المغرب، وعلى دويها تتراقص أجساد متلاصقة لأشخاص يصعب تمييز أصولهم العرقية، بعضهم أوروبيين وبعضهم محليين، تذوب الفروق بينهم في ظل الملابس والاكسسوارات المتشابهة، المخدرات التي تضع الكل في حالة مزاجية ملائمة للرقص الصاخب، والأجواء الترابية الحارة التي سرعان ما تلغي الفروق الفردية وتحوّل كل فرد نسخة من الآخر: كتلة ضخمة راقصة لا يمكن معها إلا أن تتساءل عمّا جاء بكل هؤلاء إلى هذا المكان، سؤال لا تعرف إجابته أبدًا وإن كان يمكن تخيلها.

ثقافة مضادة counterculture مثالية، لأناس تركوا العالم للاستمتاع بالموسيقى والصحراء والخيال. غير أن المغامرة تبدأ عندما يختل توازن عالمهم الموازي بحدثين متبايني القيمة. أولهما صغير: رجل إسباني وابنه، يصلان إلى موقع الحفل حاملين مئات الصور المطبوعة لفتاة خرجت إلى حفل مماثل قبل شهور وانقطع الاتصال عنها، يدوران بين الحضور يبحثان عمّن قابلها. أما الحدث الثاني الأكبر فهو اندلاع حرب عالمية كبرى، لا ينشغل الفيلم كثيرًا بتفسيرها أو حتى تحديد أطرافها. فقط منحنا المعلومات المهمة: ثمّة حرب اندلعت، وعلى جميع الأوروبيين المغادرة فورًا إلى بلادهم.

لو كنا بصدد أحد المهرجانات الموسيقية الدولية الأنيقة التي يرد حضورها بطائرات فاخرة ولا يتوقفون عن التقاط صور السيلفي، سيكون الرعب والمسارعة في الهرب هو رد الفعل الطبيعي. أما بالنسبة لأعضاء الثقافة المضادة فالأمر مختلف. لا أحد يريد مغادرة المغرب، لا أحد يريد أن تتوقف الموسيقى، لا أحد يرغب في ترك الرحلة في منتصفها، والنتيجة؟ رحلة هروب من السلطات داخل الصحراء بشاحنتين وسيارة أصغر، تضم ثلاثة رجال وامرأتين أشبه بالأشباح، وأب مكلوم يتنقل مع ابنه، وكلبين أبيضين اختار أحدهما مصادقة الصبي والثاني بقى مع عشاق الصخب.

من الحكاية إلى الرحلة

إلى هنا تنتهي حكاية الفيلم، والتي لا تستغرق ما يزيد عن ربع ساعة، أما باقي الساعتين فما هو إلا اندفاع دون تراجع في تلك الرحلة الغرائبية بامتياز، سواء في المزيج البشري والحيواني والميكانيكي غير المتجانس، أو في الهدف الذي يبدو أشبه بالوهم: بلوغ موقع حفل غنائي في قلب حرب عالمية، أو في تطورات العلاقة بين الشخصيات وفقًا لما يخوضونه من عقبات في طريقهم.

وكما سيحدث للبشر على الصراط في نهاية العالم وفق الثقافة الإسلامية، يمكننا توقع ماذا سيجري للشخصيات التي لا نحرق أي أحداث إذا ما قلنا أن بعضهم سينجو وبعضهم سيسقط، ليس فقط لأن العنوان الذي اختاره لاكس يُبشّر بتلك السيرورة، ولكن بالأساس لأننا أمام فيلم غير صالح للحرق أو التخليص، فيلم قصته كاملة تقع في أول ربع ساعة ثم تتركك في خضم رحلة حسّية، أبطالها الأساسيين مدير التصوير ماورو هيرشي والمؤلف الموسيقي كانغدينغ راي، اللذان يمنحا أوليفر لاكس تجسيدًا سمعيًا بصريًا مدهشًا لأفكار وجودية بحجم رحلة الإنسان من الحياة إلى القيامة.

الصورة تأخذك إلى قلب الصحراء المغربية، بتقلباتها التي تنتقل بين الوداعة والوحشية في ثوان، والموسيقى تحوّلك عضوًا في فريق الرحلة، مخدرًا بفعل الإيقاع الذي يدفعك للاستمرار دون أدنى تفكير في التوقف والتراجع مهما حل بك من أهوال. هل يذكرك الوصف بشيء؟ ربما برحلتنا في الحياة التي تكاد لعنتنا فيها تتلخص في كوننا محكومين بالمُضي للأمام بلا توقف أو رجعة، رغم علمنا أننا سنصل حتمًا نحو الفناء.

ليس للشاشات الصغيرة

يمتزج على الشاشة الصوت الآسر مع تعبير الصورة عن الحرارة الممزوجة قطرات العرق وملمس حبات الرمل على الجلد. لا نبالغ عندما نقول أن الفيلم يجعلنا نشعر بهذه الأمور التي تبدو منطقيًا عصيّة على النقل إلى الشاشة. لكن المخرج الموهوب يفعلها بطريقة ما. الأمر الذي يجعل «صراط» فيلمًا صالحًا للمشاهدة على شاشة كبيرة وبنظام صوتي لائق فقط، ربما سيندهش من يشاهده بعد شهور على شاشة حاسب آلي من التقييمات الإيجابية التي نالها، وستكون الدهشة في محلها لأنه بالفعل فيلم مصمم لظروف مشاهدة مثالية.

طبيعة الفيلم الأشبه برحلة تحت تأثير المخدر trip تمنحه أيضًا طبيعة خلافية، فإن اندمجت مع الرحلة استمتعت بكافة تفاصيلها، وإن لم تلجها ستجده في الأغلب عملًا مملًا خاليًا من المعنى. الأمر الذي يفسر الانقسام الحاد في التقييمات النقدية له بين مغرم وكاره، دون تقييمات وسيطة. لكن بغض النظر عن التقييمات، يظل «صراط» نهاية مثالية لثلاثية خاصة، صانعها يعرف جيدًا أن السينما تشبه الحياة، كلاهما رحلة حسّية.

 

####

 

حفصية حرزي:

فيلم «الصغيرة الأخيرة» بمثابة دعوة للانفتاح والحب

هيثم مفيد

شاركت المخرجة والممثلة الفرنسية من أصول تونسية حفصية حرزي، في المؤتمر الصحفي الذي أُقيم عصر اليوم السبت، والمخصص لمناقشة فيلمها «الصغيرة الأخيرة»، والذي ينافس في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي في نسخته الثامنة والسبعين على جائزة السعفة الذهبية.

الفيلم، مقتبس من رواية «الصغيرة الأخيرة» للكاتبة الفرنسية من أصول جزائرية فاطمة داس، الفائزة بالجائزة الدولية للأدب المعاصر، وتتناول حياة فتاة مسلمة مهاجرة مثلية تشعر بالذنب جراء ذلك. تتناول واقع هذه الفتاة من الجيل الرابع من المهاجرين في باريس وما تتعرض له من تناقضات وصدامات في الهوية على مستوى الأصول والجندر والدين.

وفي بداية المؤتمر، قالت داس إنها تعتقد أنها بكتابة هذه الرواية، فقد فهمتُ أنه ليس عليها التحدث عن كل شيء، وأننا ربما نضطر أحيانًا للعب بالصمت، وأن الصمت يحمل الكثير من الحب.

وتحدثت حرزي عن الصعوبات التي واجهتها كونها تتعرض لموضوع بهذه الحساسية، قائلة: «أعتقد أنه من المهم جدًا أن نفهم أن للشخصية طريقتها الخاصة في تفسير الأشياء. وأعتقد أن هذا الوضع المعقد الذي تعيشه الشخصية في القصة فريدٌ من نوعه، وفريدٌ من نوعه بالنسبة للجميع. إن كانت هناك طريقةٌ أفضل للتعامل مع الأمور، فهي أن نكون بسيطين قدر الإمكان وأن نتقبل أنفسنا كما نحن».

وتحدثت حرزي عن المرحلة الشاقة لكتابة السيناريو: «عملتُ على عدة نسخ. ثم أردتُ من فاطمة أن تقرأها. لم يكن لديّ أي التزام تعاقدي، ولكن كان من المهم بالنسبة لي إشراكها، لأنه بدون الرواية، لما كان هناك فيلم اليوم».

وأضافت: «كان من المهم بالنسبة لي الحصول على موافقتها على هذا الموضوع الحميمي للغاية. أرسلتُ لها عدة نسخ. لقد ضايقتها قليلاً، لأنها كانت أحيانًا لا تُجيب. ثم شاركتها صورًا من اختيار الممثلين».

وعن الأسئلة الجدلية التي يطرحها الفيلم داخل المجتمعات الإسلامية، خاصة في ما يتعلق بالهوية الجنسية والدينية، طُرِح على حرزي سؤال حول ما إذا كانت قد واجهت مقاومة خلال مرحلة اختيار الممثلين أو أثناء عملية إنتاج الفيلم، بالنظر إلى طبيعة الموضوع المطروح.

وبخصوص عملية اختيار طاقم التمثيل لموضوع شائك مثل هذا، قالت حرزي: «كانت لدينا بعض الشكوك منذ البداية. لكننا نجحنا في مواجهة كل ذلك». مضيفة: «أحاول دائمًا تحويل السلبي إلى إيجابي. لقد سمح ذلك للأشخاص المناسبين بالتواجد في المشروع».

واختتمت حرزي حديثها، بأن الفيلم دعوةٌ للانفتاح، لقبول الآخر. لأن فاطمة ستلتقي بالآخر. إنه فيلمٌ قائمٌ على الحب الذي يُمكننا أن نُقدمه للآخر. إنه فيلمٌ عن التسامح، والرصانة، والحب، الحب بين النساء، بين الأم وابنتها، في الأسرة. وهكذا، نعم، سيفتح الكثير من الأبواب، والكثير من الأسئلة».

 

####

 

«مدّعيان عامان» لسيرغي لوزنيتسا..

بطلٌ تراجيدي في أوج الطغيان الستاليني

سعيد المزواري

بعد أن استجلى في الوثائقي الأرشيفي «جنازة رسمية» State funeral (2019) مظاهر عبادة الشخصية السياسية البادية في تأبين جوزيف ستالين عقب موته عام 1953، يعود سيرغي لوزنيتسا للتّخييل في فيلمه الأحدث «مدّعيان عامان» Two prosecutors، المشارك في المسابقة الرسمية للدورة الـ78 لمهرجان كان، ليعود بالزمن إلى عام 1937 في أوج التسلط الستاليني، إذ تفلت رسالة السجين السياسي ستيبنياك من سيطرة الحائط الحديدي فتقود إلى اكتشاف المدعي العام الشاب كورنييف النقاب عن فساد جهاز المخابرات السوفييتي، ويصبح سعيه لتحقيق العدالة في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية في عهد ستالين رحلة خطرة في قلب نظام يأكل نفسه من الداخل.

فكرة النظام الذي يأكل نفسه من الداخل فكرة تجريدية في حد ذاتها، لذا فإن اختيار لوزنيتسا لتركيبة سرد عبثية للتعبير عن تلك الفكرة يبدو اختيارًا وجيهًا

يظهر اختيار لوزنيتسا للعبث في كل تفاصيل الصورة، انطلاقًا من ديكور المعتقل بالغ التجريد وإحالاته إلى المسرح العبثي عبر استثمار الفراغات وندرة الأثاث، والتركيز على ألوان مثل الأخضر الزيتي والرمادي البارد. تشكل هذه البنية البصرية قاسمًا مشتركًا بين زنازين المعتقل وردهات المحاكم، ليغدو الاتحاد السوفياتي في عهد الرعب الستاليني – كما يصوره المخرج الأوكراني- سجنًا كبيرًا من دون قضبان، مترهل حتى في المرحلة التي ينظر غليها باعتبارها مرحلة فتوة الاتحاد السوفيتي وقوته

كان أبرز تمثيل لحالة الاتحاد السوفيتي المترّهلة والمتداعية، هو واجهة المعتقل الآيلة للسقوط التي تركز عليها الكاميرا طويلاً في بداية الفيلم، وكأنها تبغي أن تضعنا في أجواء القصة وسياق الحدث منذ اللحظة الأولى، ونرى كيف يُستخدم لترميم ذلك الاهتراء سجناء في حالة رثة، يقدرون على الوقوف بالكاد

ندخل الفيلم المقتبس عن قصة للكاتب الناجي من الغولاغ (السجن السياسي) جيورجي ديميدوف من باب يتسع عن مجرد شفقة بدائية على معتقلين سياسيين. وسلاح لوزنيتسا في ذلك؛ كوميديا تنتمي لجنس Pince-sans rire أو الكوميديا اللاذعة التي تخلق لدى المشاهد ضحكة مكتومة غير أنها مفعمة بالمعنى.

التقاطعات بين الثورة التي تأكل أبناءها وحالة الإرهاب الستاليني عديدة، لعل أبرزها مثالية المحقق كورنييف الذي ينجح أخيرًا في مقابلة المعتقل صاحب الرسالة ستيبنياك، فيجده شيخًا متعبًا ومثخنًا بجراح التعذيب على يد رجال MKVD (المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية). يُسرّ كورنييف لستيبنياك أنه يتذكّر حلوله ضيفًا بكلية القانون ليحاضر – بصفته مفكّرًا- حول موضوع «الحقيقة البلشفية الكبرى». مرّت السنين وتخرّج كورنييف وعُيّن مدّعيًا عامًا لتكون إحدى أولى قضاياه التحقيق في ظروف اعتقال السجناء وتعرضهم للتعذيب قبل أن يصله خطاب مُحاضره السابق، ليكون مثالاً دالاً على «الحقيقة البلشفية» ومآلها الكابوسي.

يتبنى المخرج اللقطات القريبة ليلائم مشاهد الحوارات الكثيفة، وقراءة الإيماءات على وجه كورنييف ومحاوريه من دواليب بيروقراطية الدولة بمختلف رتبهم. من جهة أخرى، لا يمكن ألّا نتذكر روي آندرسون وعوالمه الباردة التي تسكنها شخصيات متجاوزة وغير مدركة لحقيقة شرطها، حين يختار لوزنيتسا في لحظات نادرة أن يلتقط شخوصه في لقطات ثابتة وبعيدة (لا مكان هنا للقطات المتابعة المعتادة عند لوزنيتسا) تأخذ مسافة من الأحداث وتشي بحالة انسياق جماعي، تظهر في ظله ردود الفعل الخانعة المستسلمة لأكثر الطقوس إغراقًا في العبثية، مثل الانتظار لساعات في قاعة مزدحمة لمقابلة مسؤول قضائي قبل أن يأتي الفرج الجماعي على شكل أزيز مزعج، وكأنه شيء عادي

لا يظهر المحقق كورنييف تفاعلًا كبيرًا مع محيطه، ولا تنبئ نظرته الباردة من وراء أنفه المعقوص عمّا يدور في خلده، لكنه ينتفض ذعرًا كلما سمع أزيز جرس سكرتير المدعي العام الذي ينبئ بانتهاء مقابلة وبدء أخرى جديدة، ما يؤشر على أنه بطلٌ حقيقي يداري خوفه وراء قناع من البرود وادعاء عدم الخوف من العواقب. نعم، على عكس الأبطال الهوليوديين الخارقين الذين يندفعون في سيناريوهات عاجلة لإنقاذ العالم وكأنهم لا يخشون شيئًا، ويواجهون الموت بوجه مكشوف؛ كل الأبطال التراجيديين منذ العصور الإغريقية يخشون مصيرهم المحتوم رغم إقدامهم الظاهر، تمامًا مثل كورنييف الذي تدلّ كل المؤشرات على نهايته القاتمة (لا تشويق محتمل هنا وحتى ستبنياك يحذّره من ذلك سلفًا) لكنه يمضي في اختياره إلى أبعد نقطة، وكأنه بدوره يقع ضحية لطقس ستاليني رهيب يقتل كل مختلف وأصلي ولا يمجد سوى مظاهر الخنوع والامتثالية.

ينتهي الفيلم بباب المعتقل الذي يُغلق وراء سيارة تحمل المتّهم الذي لم يرتكب جرمًا إلى وجهته المحتومة (كيف لا نتذكر نهاية«المحاكمة» والرجلان اللذان يحملان جوزيف ك. إلى حتفه وهو لم يدرك بعد تهمته)، بعد أن استُهلّ الفيلم بالباب نفسه وهو يفتح في وجه كورنييف، فيُغلق هذا القوس السياسي الآسر حلقةً أخرى من حلقات المنعرج الجهنمي الذي أخذته الثورة البلشفية، وكأن لوزنيتسا يقول أن مسلسل الاستبداد والانقلاب على الثورات لا ينفكّ يعود في شكل مختلف وبأسماء جديدة، ولكن جوهره واحد إلى غاية يومنا هذا وفي كلّ الأقطاب حيثما «يُستبدل ذوي الاستحقاق بدجّالين جهلة».   

 

موقع "فاصلة" السعودي في

17.05.2025

 
 
 
 
 

كان 2025 | تشي هاياكاوا تعود إلى الكروازيت

بفيلمها الطويل الثاني «رينوار»

كان ـ «سينماتوغراف»

على الرغم من مسيرتها القصيرة زمنيًا، إلا أن المخرجة اليابانية تشي هاياكاوا تُعدّ من الأصوات السينمائية الصاعدة في اليابان وأثبتت نفسها كموهبة قادمة بقوة منذ فيلمها الأول، وهذا العام، تعود تشي هاياكاوا إلى الكروازيت بفيلمها الطويل الثاني «رينوار، Renoir»، وفي صور السجادة الحمراء تظهر يوي سوزوكي، وليلي فرانكي، وهيكاري إيشيدا، وأيومو ناكاجيما.

ويروي الفيلم طفولة فوكي في طوكيو أواخر ثمانينيات القرن الماضي، حيث يُعاني كيجي، من مرضٍ عضال، ويدخل المستشفى ويخرج منه باستمرار. أما أوتاكو، فتعاني من ضغوطٍ دائمةٍ بسبب رعايتها لابنها كيجي، وهي تعمل بدوامٍ كامل. تُترك ابنتها فوكي وحيدةً مع خيالها الواسع، فتُفتن بالتخاطر، وتغوص في عالمها الخيالي الخاص.

وُلدت هاياكاوا في طوكيو عام 1976، ودرست في مدرسة الفنون البصرية في نيويورك، وبدأت مسيرتها رسميًا بإخراج أفلام قصيرة، من بينها فيلم التخرج Niagara عام 2013، الذي عُرض في قسم “سينيفونداسيون” بمهرجان كان السينمائي، وفاز بجائزة كبرى في مهرجان بيا السينمائي.

ولكنها حققت شهرة واسعة في أوساط مجتمع المهتمين بالسينما العالمية عام 2022 عندما عُرض لها أول فيلم روائي طويل بعنوان Plan 75 في قسم "نظرة ما" في دورة مهرجان كان الـ75 لعام 2022

والفيلم حصل على تنويه خاص من لجنة تحكيم جائزة الكاميرا الذهبية، وتم اختياره لتمثيل اليابان في فئة أفضل فيلم دولي ضمن الدورة الـ95 لجوائز الأوسكار.

وتُشارك هاياكاوا لأول مرة بـ «رينوار» ضمن المسابقة الرسمية كمُنافسة على جائزة السعفة الذهبية لدورة المهرجان الـ 78.

 

####

 

كان 2025 | إحصائيات «سوق الأفلام»

تؤكد تراجع الإقبال على دور السينما في 2024

كان ـ «سينماتوغراف»

شهد عدد تذاكر دور السينما المبيعة في مختلف أنحاء العالم عام 2024 تراجعاً هو الأول منذ جائحة «كوفيد»؛ إذ انخفض بنسبة 8.8 في المائة عمّا كان عليه في 2023، كما أفادت هيئة أوروبية مختصة، يوم أمس الجمعة، في مهرجان «كان» بجنوب فرنسا.

وقال مارتن كانزلر، من المرصد الأوروبي للوسائط السمعية والبصرية، خلال مؤتمر في سوق الأفلام ضمن مهرجان «كان»: «في عام 2024، بيع ما مجموعه 4.8 مليار تذكرة سينمائية في مختلف أنحاء العالم، مما ولّد إيرادات تقدر بنحو 28 مليار يورو». وأضاف أن «هذا يعني أن عدد التذاكر أقل بنحو 500 مليون تذكرة مقارنة بعام 2023».

ومنذ عام 2020 الذي كان كارثياً على دور السينما، بسبب القيود الصحية خلال الجائحة، عاد الإقبال على دور السينما يزيد في مختلف أنحاء العالم.

وبلغ معدل ارتياد دور السينما 68 في المائة مما كان عليه في 2019، وهو آخر عام قبل الجائحة، بينما كانت النسبة تجاوزت 70 في المائة عام 2023،

وسُجّلت في أوروبا نسبة أعلى من تلك التي حققتها مناطق أخرى من العالم؛ إذ بلغ الإقبال على دور السينما 75 في المائة مما كان عليه عام 2019، وانخفض عدد التذاكر المبيعة بنسبة 1.7 في المائة فحسب عام 2024. إلا أن التراجع بلغ 22 في المائة في الصين التي تُعَدّ أكبر سوق في العالم وتمثّل 21 في المائة من مجمل السوق.

وفي أوروبا، تميزت دولتان هما فرنسا وآيرلندا بكثافة نسبة دور السينما إلى الفرد الواحد، وبمتوسط معدل الحضور المرتفع.

وفيما يتعلق بالإنتاجات، «فإن الغالبية العظمى منها، وتحديداً 81 في المائة، مرتبطة بأفلام أُنتِجت في ثلاث دول»، هي الولايات المتحدة والصين والهند، على ما أوضح المحلل في المرصد الأوروبي مانويل فيوروني.

وفيما تباع الإنتاجات الصينية والهندية حصرياً تقريباً في أسواقها المحلية، فإن الأفلام الأميركية تُصدّر «بسهولة بفضل شبكة توزيعها، ولكن أيضاً بفضل جمهورها العالمي».

 

####

 

كان 2025 | أنجلينا جولي تُبهر المهرجان

وتدعم السينما العالمية في حفل شوبارد

كان ـ «سينماتوغراف»

أطلّت أنجلينا جولي، الحائزة على جائزة الأوسكار، بشكلٍ خاص في مهرجان كان السينمائي مساء أمس الجمعة لتقديم جائزة شوبارد للنجمين الصاعدين ماري كولومب وفين بينيت.

وخلال حفل العشاء المُبهر، تطرّقت جولي إلى قوة السينما العالمية في إحداث تأثيرٍ إيجابي في أوقات الاضطرابات العالمية.

وقالت جولي أمام حشدٍ من الضيوف، ضمّ رئيسة لجنة تحكيم مهرجان كان جولييت بينوش، وزملائها في لجنة التحكيم، بمن فيهم هالي بيري، وجيريمي سترونغ، وليلى سليماني، وألبا روهرفاشر، بالإضافة إلى كوينتين تارانتينو وكارلا بروني: "أعشق السينما العالمية". نُؤخذ إلى أراضٍ أخرى، إلى لحظاتٍ خاصة، حتى في ساحة المعركة، نتواصل ونتعاطف. أفكر في أفلامٍ مثل "ظل أبي" [الذي تدور أحداثه خلال أزمة الانتخابات النيجيرية عام ١٩٩٣]، والذي يُعرض لأول مرة هنا في كان. أي جهدٍ ممكن لجعل السينما العالمية أكثر سهولةً هو أمرٌ ضروريٌّ ومُرحّبٌ به.

وأضافت جولي، التي تُشاد بمساهماتها الإنسانية بقدر شهرتها كممثلة: "وليس منا من هو ساذج. نعلم أن العديد من الفنانين حول العالم يفتقرون إلى الحرية والأمان لسرد قصصهم، وقد فقد الكثيرون أرواحهم مثل فاطمة حسونة التي قُتلت في غزة، وشادن غاردود التي قُتلت في السودان، وفيكتوريا أميلينا التي قُتلت في أوكرانيا، وغيرهم الكثير من الفنانين الاستثنائيين الذين كان ينبغي أن يكونوا معنا الآن. نحن مدينون بالامتنان لكل من خاطر بحياته وشارك قصصه وتجاربه، لأنهم ساعدونا على التعلم والتطور."

أُقيم حفل توزيع جوائز "تروفي شوبارد" في دورتها الخامسة والعشرين خلال حفل عشاء على شاطئ كارلتون، استضافته رئيسة مهرجان كان السينمائي، إيريس نوبلوش، والمندوب العام، تييري فريمو، والرئيسة المشاركة والمديرة الفنية لدار شوبارد، كارولين شوفيل.

تُحتفي جائزة "تروفي شوبارد"، التي أُطلقت عام 2001، بالمواهب السينمائية العالمية الصاعدة، حيث تُكرّم كل عام ممثلة وممثلًا واحدًا من ذوي المسيرة المهنية الواعدة. ويأتي كولومب وبينيت بعد صوفي وايلد ومايك فايست، الحائزين على الجائزة العام الماضي.

 

####

 

كان 2025 | جناح السعودية في المهرجان

يعلن عن «استديوهات جاكس» للإنتاج السينمائي

كان ـ «سينماتوغراف»

أعلنت هيئة الأفلام عن "استديوهات جاكس للأفلام" في العاصمة الرياض، وهي منشأة إنتاج متكاملة وحديثة تُعد من الأبرز في المنطقة، وذلك ضمن جهود المملكة لتطوير بنية تحتية سينمائية رائدة تعزز مكانتها كمركز عالمي لصناعة الأفلام والإنتاج الإعلامي.

ومن المقرر الانتهاء من المشروع خلال عام 2025، حيث تمتد "استديوهات جاكس للأفلام" على مساحة تتجاوز 7,000 م2، وتضم استوديوي صوت، مساحة كل منهما 1,500 م2، إلى جانب وحدة إنتاج افتراضي متطورة مدعومة بأحدث تقنيات الشاشات. وتشمل المنشأة قاعة سينما خاصة للعرض، ومساحات للاستقبال والفعاليات، ومناطق مخصصة للتحضير الإنتاجي، وبما يخدم الاحتياجات المتنوعة للإنتاج السينمائي العصري.

تقع المنشأة في موقع إستراتيجي في الرياض، يتيح سهولة الوصول إلى الفنادق الفاخرة، والمطار الدولي، والمطاعم الراقية، وتتميز بقربها من منظومة متنامية من الكفاءات في المجالات الإبداعية والتقنية، مما يوفّر لصنّاع الأفلام جميع احتياجاتهم ضمن نطاق لا يتجاوز 20 دقيقة.

وعلّق الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام، عبدالله بن ناصر القحطاني، قائلاً: "تُجسّد استديوهات جاكس للأفلام محطة أساسية في إستراتيجيتنا لبناء منظومة سينمائية بمعايير عالمية في المملكة. مع التطوير السريع لصناعة الأفلام في المملكة كأحد أهم الوجهات الإنتاجية في المنطقة، صُمّمت هذه المنشأة لتواكب أعلى المعايير الدولية، والإسهام في تمكين المواهب المحلية واستقطاب الكفاءات العالمية".

وقال المدير العام لتنمية القطاع وجذب الاستثمار في هيئة الأفلام، عبد الجليل الناصر: "من خلال استديوهات جاكس للأفلام، نقدّم واحدة من أكبر وأكثر منصات الإنتاج الافتراضي تقدماً في العالم، بأحدث التقنيات. مما يتيح إمكانيات إبداعية غير محدودة".

تعد هذه الخطوة امتداداً لاستثمارات الهيئة طويلة المدى في تطوير البنية التحتية وتنمية المواهب، وتوطيد الشراكات مع الجهات العالمية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، ويُعزز من قدرة المملكة على استضافة الإنتاجات المحلية والدولية المشتركة.

جاء هذا الإعلان خلال مشاركة هيئة الأفلام في الدورة الـ 78 من مهرجان كان السينمائي الدولي، حيث احتضنت الهيئة جناح السعودية، الذي شهد حضوراً عالمياً من صناع الأفلام والمنتجين والمختصين في قطاع الإعلام، وحظي الجناح بدعم عدد من الشركاء المحليين، وشارك في المهرجان جهات سعودية متعددة تمثل مختلف قطاعات صناعة الإعلام والترفيه، بما يشمل تطوير المحتوى، والإنتاج، والتوزيع، والتعاون الدولي، في إطار رؤية موحدة تهدف إلى دعم المواهب الوطنية وتعزيز مكانة المملكة على خارطة صناعة السينما العالمية.

 

####

 

كان 2025 | متقدمًا على أكثر من 150 دولة

«الجناح المصري» يحصل على جائزة الأفضل

كان ـ «سينماتوغراف»

في إنجاز جديد للسينما المصرية، فاز الجناح المصري بجائزة أفضل جناح فى سوق مهرجان كان السينمائي الدولي، خلال الدورة الـ78 المقامة حاليًا بمدينة كان الفرنسية، متقدمًا على أجنحة تمثل أكثر من 150 دولة من بينها الولايات المتحدة والصين.

ومن جهته هنّأ الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، الفنان حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بهذا التتويج، مؤكدًا أن هذا الفوز يأتي في إطار الجهود المشتركة لتعزيز مكانة السينما المصرية على الساحة الدولية، وإبراز مصر كوجهة جذابة للتصوير السينمائي، ودعم حضورها في المحافل الكبرى بما يعكس ثراء وتنوع المشهد الثقافي المصري.

وجاء هذا التتويج كثمرة لمشاركة متميزة في سوق مهرجان كان السينمائي، من خلال جناح مصري مشترك جمع بين مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومهرجان الجونة السينمائي ولجنة مصر للأفلام (EFC)، في إطار شراكة تهدف إلى تقديم نموذج تكاملي يعكس قوة السينما المصرية وتاريخها العريق.

وقال الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، "يعد هذا التتويج اعترافا عالميا بالمكانة التي تحتلها السينما المصرية اليوم، والجهود المتواصلة التي نبذلها من أجل تمثيلها بالشكل اللائق في المحافل الدولية".

وأضاف فهمي، "حرصنا أن يعكس الجناح المصري في سوق مهرجان كان روح التعاون والانفتاح على العالم، من خلال برنامج حافل بالحوار والتفاعل الثقافي والفني، ويمثل خطوة جديدة نحو تعزيز حضور مصر على خريطة صناعة السينما العالمية، وجذب المزيد من الاهتمام الدولي بما لدينا من طاقات بشرية وإمكانات إبداعية ومواقع تصوير استثنائية".

وشهد الجناح تنظيم عدد من الفعاليات الثقافية والنقاشية، من بينها جلسات حوارية حول صناعة السينما في المنطقة العربية، واستراتيجيات الإنتاج المشترك، وحفلات استقبال للتشبيك بين صنّاع السينما المصريين والدوليين، بما أسهم في جذب الأنظار إلى الحضور المصري اللافت.

ويُعد هذا الفوز شهادة جديدة على تطور صناعة السينما المصرية، وقدرتها على المنافسة في أكبر التجمعات السينمائية الدولية، خاصة في ظل نجاح لجنة مصر للأفلام في استقطاب أكثر من 60 إنتاجًا عالميًا إلى مصر خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يعزز من مكانتها كموقع تصوير سينمائي عالمي.

 

####

 

كان 2025 | «الموجة الجديدة» لـ ريتشارد لينكلاتر

درس تاريخي عن الحرية في العملية الإبداعية

كان ـ «سينماتوغراف»

يقدم ريتشارد لينكلاتر درسًا تاريخيًا في مهرجان كان السينمائي الـ 78 بفيلمه «الموجة الجديدة،Nouvelle Vague »، وهو نظرة من وراء الكواليس على صناعة فيلم جان لوك غودار الأول عام 1960، «لاهث»، والذي ساهم في انطلاقة الموجة الفرنسية الجديدة.

يؤدي الممثل الفرنسي غيوم ماربيك دور غودار، بينما تجسد زوي دوتش دور جان سيبرغ، التي جعلها دورها في فيلم «لاهث» رمزًا لحركة الموجة الفرنسية الجديدة.

فيلم «الموجة الجديدة»، باللغة الفرنسية، وكانت آخر مشاركة للمخرج الأميركي على مسرح «كرويزيت» عام 2006، بالفيلم الوثائقي السياسي الساخر «أمة الوجبات السريعة».

«لاهث» الذي كتبه وأخرجه هو فيلم جريمة ودراما فرنسي، عن مجرم متجول وصديقته الأمريكية، وكان هذا أول عمل طويل لجودارد ومثّل انطلاقة بلموندو كممثل.

يعتبر الفيلم كلاسيكيًا وكان مبتكرًا بالتأكيد في وقته، وخاصة من الناحية التقنية - التقطيعات السريعة، والكاميرا المحمولة المزدحمة، والإنتاج بأكمله لا يزال مفرط النشاط حتى من منظور اليوم.

علاوة على ذلك، فإن الحوارات غير المنتظمة، التي يتحدث فيها الأبطال مع بعضهم البعض بشكل لا يتوافق مع بعضهم البعض، لها سحر معين.

وهو بلا شك واحد من أكثر الأفلام المنتظرة بفارغ الصبر في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي لعام 2025.

إن فيلم «الموجة الجديدة» مثير للغاية لم يكن من الممكن صنعه بهذه الطريقة قبل سنوات قليلة مضت. الآن، بفضل التكنولوجيا، يمكنك أن تشعر حقًا أنك في باريس في 1959-1960. إنه فيلم يؤكد كم كانت الحرية مهمة في العملية الإبداعية، لظهور عمل أحدث ثورة في السينما الحديثة منذ عام 1960 فصاعدًا.

 

####

 

كان 2025 | تعرف على قائمة الفائزين بـ «جوائز النقاد للأفلام العربية»

كان ـ «سينماتوغراف»

أعلن مركز السينما العربية عن الفائزين بـ جوائز النقاد للأفلام العربية، على هامش الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي الدولي المقامة في الفترة من 13 إلى 24 مايو 2025، وذلك بالتعاون مع شركة MAD Solutions، والرابطة الدولية للمواهب السينمائية الصاعدة (IEFTA)، ومسابقة NEFT الدولية للمواهب السينمائية الصاعدة.

اقتصرت قائمة ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية هذا العام، على الأفلام التي عرضت في العام 2024 وتم منح الجوائز بتصويت281 عضو لجنة تحكيم من 75 دولة، وشهد هذا العام شهد تصدر أربعة أفلام للقائمة، حيث حصلت كل منها على خمس ترشيحات، وهي: "شكراً لأنك تحلم معنا"، "في حب تودا"، "أثر الأشباح" و"البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو".

** قائمة الفائزين بجوائز النقاد للأفلام العربية:

- جائزة أفضل ممثل تذهب إلى آدم بيسا عن فيلم "أثر الأشباح"

- جائزة أفضل ممثلة ذهبت إلى نسرين الراضي عن دورها في فيلم "الكل يحب تودا"

- جائزة أفضل فيلم طويل تذهب إلى فيلم "شكرا لأنك تحلم معنا"

- جائزة أفضل مخرجة تحصل عليها المخرجة ليلى عباس عن فيلم "شكرا لأنك تحلم معانا"

- جائزة أفضل سيناريو للمخرج نبيل عيوش عن سيناريو فيلم "الكل يحب تودا"

- جائزة أفضل موسيقى يفوز بها أمين بو حافة عن موسيقي الفيلم التونسي "عايشة"

- جائزة أفضل تصوير سينمائي يفوز بها مصطفى الكاشف عن الفيلم الصومالي "القرية المجاورة للجنة"

- جائزة أفضل فيلم قصير تذهب لفيلم "ما بعد" للمخرجة مها حاج

** قائنة الفائزين بجوائز الإنجاز النقدي:

- جائزة الإنجاز النقدي العربي لهذا العام ذهبت إلى الناقد العراقي عرفان رشيد، الذي بدوره وجه الشكر إلى الدكتور نبيل الخطيب مدير عام شبكة "الشرق للأخبار" على منحه فرصة تقديم برنامج سينمائي في قناة الشرق.

- جائزة الإنجاز النقدي لغير العرب ذهبت إلى الناقد القبرصي نينوس ميكيليدس

جوائز النقاد للأفلام العربية انطلقت في نسختها الأولى على هامش فاعليات الدورة الـ70 من مهرجان كان السينمائي الدولي، وتمنح الجوائز لأفضل إنجازات السينما العربية سنوياً في فئات أفضل فيلم روائي، ووثائقي، ومخرج، ومؤلف، وممثلة، وممثل، وتصوير، ومونتاج، وموسيقى، إضافة إلى فئة الأفلام القصيرة التي استحدثها المركز بهذه الدورة.

 

####

 

كان 2025 | فيتنام تعود بعد غياب 8 سنوات

إلى سوق المهرجان لجذب انتباه صناع الأفلام

كان ـ «سينماتوغراف»

بعد غياب دام 8 سنوات عن سوق كان السينمائي، عادت فيتنام بالعديد من الأنشطة المتنوعة للترويج للسياحة والسينما، بهدف نقل صورة فيتنام إلى العالم، وهي الأنشطة التي جذبت انتباه صناع الأفلام في كان.

يقع جناح فيتنام في وسط مهرجان كان السينمائي، في قصر المهرجانات السينمائية، بجوار دول مثل تايلاند وإندونيسيا.

يهدف معرض الفيلم هذا إلى تقديم المناظر الطبيعية في فيتنام بالإضافة إلى السياسات التفضيلية لصناعة إنتاج الأفلام من أجل تعزيز السياحة المحلية.

تتميز السينما الفيتنامية بجودتها العالية كما يتم تقديم العديد من الهويات الثقافية للموزعين.

قال نجو فونج لان، رئيس جمعية تعزيز تطوير السينما: "السينما والسياحة صناعتان، إذا تم ربطهما معًا، فسوف يستفيد كلا الجانبين بشكل كبير، وسيكون لهما صدى، وحتى أن يكونا قويين وفعالين للغاية".

وقالت السيدة هوانج كيم آنه، مديرة صندوق دعم تنمية السياحة: "من خلال أنشطة مثل هذه، نريد دعوة الأصدقاء الدوليين للقدوم إلى فيتنام لصنع الأفلام ومن خلال أعمالهم للتعريف بفيتنام".

النشاط الرئيسي لهذه المشاركة في مهرجان كان السينمائي هو ورشة العمل "فيتنام - سوق آسيوية ديناميكية ووجهة جديدة لطواقم الأفلام الدولية" التي نظمها صندوق دعم وتنمية السياحة وجمعية تعزيز السينما والصناعة الثقافية في مقاطعتي نينه بينه وكوانج نينه.

ويواصل الوفد الفيتنامي أنشطته حتى نهاية مهرجان كان السينمائي، بهدف فتح فرص التواصل مع العملاء في صناعة السينما التي تعتبر ذات قوة ترويجية كبيرة.

 

####

 

كان 2025 | تعرف على تفاصيل «الدوحة السينمائي»

المهرجان الجديد ينطلق بجوائز تتجاوز 300 ألف دولار

كان ـ «سينماتوغراف»

يُقام مهرجان الدوحة السينمائي الأول، التابع لمؤسسة الدوحة للأفلام، في الفترة من 20 إلى 28 نوفمبر هذا العام، بجوائز تتجاوز 300 ألف دولار أمريكي موزعة على أربعة فروع.

أُعلن اليوم 17 مايو في مهرجان كان السينمائي الـ78، عن فروع المهرجان الأربعة: مسابقة الأفلام الروائية الطويلة الدولية، التي تعرض أعمالاً جديدة لمخرجين ناشئين ومخضرمين من جميع أنحاء العالم؛ ومسابقة الأفلام القصيرة الدولية؛ ومسابقة أجيال السينمائية، التي تُقيّمها لجنة تحكيم المهرجان للشباب؛ ومسابقة "صنع في قطر" للمخرجين المقيمين في قطر.

كما سيتضمن المهرجان جلسات متخصصة في صناعة الأفلام، وعروضاً مجتمعية مع برنامج مخصص للشباب، وفعاليات سينمائية إضافية.

يُقام مهرجان الدوحة السينمائي في مواقع مختلفة في أنحاء الدوحة، بما في ذلك قرية كتارا الثقافية لفعاليات السجادة الحمراء والعروض الأولى؛ ومشيرب قلب الدوحة لجلسات متخصصة في صناعة الأفلام والفعاليات الخاصة؛ ومتحف الفن الإسلامي لعرض الأفلام القصيرة.

أُعلن عن مهرجان الدوحة السينمائي لأول مرة في نوفمبر من العام الماضي، وسيحتفظ بعناصر من مهرجان أجيال السينمائي المُركز على الشباب، مُضيفًا أبعادًا جديدة تهدف إلى التبادل الثقافي والحوار لمجتمع السينما العالمي.

ستختار لجنة تحكيم دولية، مُكونة من خمسة أعضاء، الفائزين في المسابقة الدولية، بما في ذلك أفضل فيلم روائي (جائزة 75,000 دولار)، وأفضل فيلم وثائقي (50,000 دولار)، وأفضل إنجاز فني (45,000 دولار)، وأفضل أداء (15,000 دولار)، بالإضافة إلى تنويه خاص.

ستقدم مسابقة "صنع في قطر" جوائز أفضل فيلم قصير (15,000 دولار)، وأفضل مخرج (10,000 دولار)، وأفضل أداء (5,000 دولار).

سيقدم المهرجان أيضًا جائزة الجمهور. وسيتم الإعلان عن برنامج المهرجان الكامل في الأشهر المقبلة.

وقالت فاطمة حسن الرميحي، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام: "مهرجان الدوحة السينمائي ليس مجرد احتفال بالسينما، بل هو منصة لسرد قصصي هادف، يُبرز الأصوات البارزة التي تُعيد تعريف المشهد السينمائي العالمي بعمق ودقة وصدق".

وأضافت : "إنه الفصل التالي في مهمتنا المستمرة لرعاية صناع الأفلام المستقلين، وإلهام آفاق جديدة، وتعزيز الحوار الثقافي من خلال السينما. سيوفر المهرجان ملتقىً حيويًا لعشاق السينما، ومنصةً لقصص مؤثرة، ومنصةً لإطلاق جيل جديد من المواهب السينمائية. يُعد مهرجان الدوحة للأفلام امتدادًا للأساس المتين الذي بنيناه مع مهرجان أجيال السينمائي كمنصة فريدة للتعبير عن الذات وتمكين الإبداع، ونتطلع إلى أن يحتفل الضيوف معنا في الدوحة في نوفمبر المقبل بالقوة الموحّدة للفيلم".

ستواصل مؤسسة الدوحة للأفلام تنظيم فعالية قمرة التطويرية السنوية في الربيع. يصادف هذا العام الذكرى السنوية الخامسة عشرة لتأسيس مؤسسة الدوحة للأفلام، التي أعلنت عنها لأول مرة في مهرجان كان، رئيسة مجلس إدارة المؤسسة، الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني.

 

####

 

كان 2025 | «مت ياحبيبي» لـلمخرجة لين رامزي

يلعب بطولته النجمين جينيفر لورانس وروبرت باتينسون

كان ـ «سينماتوغراف»

في مشاركتها الثامنة في مهرجان كان السينمائي، تعود لين رامزي هذا العام بفيلم روائي طويل جديد ضمن المسابقة الرسمية بعنوان «مت يا حبيبي، Die, My Love»، المقتبس من رواية الكاتبة الأرجنتينية أريانا هارويتز، ويجسد الشخصيتان الرئيسيتان النجمة الأمريكية جينيفر لورانس والنجم البريطاني روبرت باتينسون.

لطالما كانت المخرجة لين رامزي الأكثر حضورًا منتظمًا في مهرجان كان السينمائي منذ فيلم تخرجها الأول «وفيات صغيرة»، الذي فاز بجائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم قصير عام 1996.

وتركت المخرجة الاسكتلندية بصمتها في المهرجان مرات عديدة بأفلام مثل «صائد الفئران»، أول فيلم روائي طويل لها، والذي عُرض في قسم «نظرة ما» عام 2000، و«نحتاج للحديث عن كيفن»، الفيلم البريطاني الوحيد المرشح لجائزة السعفة الذهبية عام 2011، و«لم تكن هنا أبدًا حقًا» من بطولة خواكين فينيكس، والذي فاز بجائزة أفضل سيناريو عام 2017.

هذا العام، يُعدّ فيلم «مت يا حبيبي»، الذي تدور أحداثه في الريف الفرنسي حيث تُحارب أم شابة شياطينها الداخلية، فيلمًا مثيرًا للاهتمام. الفيلم مُقتبس من رواية أريانا هارويتز التي تحمل نفس الاسم. وتؤدي الممثلة الأمريكية جينيفر لورانس دور البطلة الغامضة، وقد سبق لها زيارة كان عام 2011 لعرض فيلم «القندس» لجودي فوستر.

ويشاركها البطولة روبرت باتينسون، الذي يظهر للمرة الخامسة على السجادة الحمراء للمهرجان، بعد ظهوره في فيلمين من إخراج ديفيد كروننبرج: Maps to the Stars في عام 2014 وCosmopolis في عام 2012. ويضم فريق التمثيل أيضًا ليكيث ستانفيلد وسيسي سبيسك ونيك نولتي.

 

موقع "سينماتوغراف" في

17.05.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004