ملفات خاصة

 
 
 

«الشرق الأوسط» في مهرجان «كان»- 4

السجادة الحمراء... قوّة جذب غريبة

فيلمان عن فتاتين مفقودتين في المغرب والعراق

كانمحمد رُضا

كان السينمائي الدولي

الثامن والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

تستأثر «السجادة الحمراء» باهتمام كبير. هي محطُّ تمنيات واهتمامات عدد كبير من الحاضرين... ربما أغلبهم.

وفي حين أَصعد الدرجات نفسها غير مهتمٍّ بالسجادة وأيّ لون هي، مسارعاً الخطى لدخول الصالة واحتلال مقعدي المفضل (H16)، هناك مئات الحاضرين الذين لا يمكن لهم تفويت الفرصة، خصوصاً إذا ما كانوا إما من صنف النجوم أو من صنف الساعين للنجومية. معظم الإناث اللواتي يصعدن هذه السلالم المبهرة يتوقَّفن أمام الكاميرات المصطفّة على الجانبين. تغمز، تبتسم، ترفع كتفها بدلال وتميل برأسها فوقه. الملابس مختلفة الألوان، لكن غالبيّتها من النوع الكاشف، إما من فوق أو من تحت. حال منحها «بوزات» للصف الأول من المصوّرين، تستدير للصف الثاني وتعاود تشغيل النمرة.

الطموح هو أن صورها في المجلات ستسترعي انتباه مخرج أو منتج فيتصل بها، لكن ذلك كان سائداً قبل عقود وهنَّ يعلمن ذلك، لكنها فرصة ذهبية قد لا تتكرّر.

هنّ لسن الوحيدات في هذا الطموح. هناك فريق هندي من مخرج ومنتجين وممثلين وممثلات، وصل إلى السلم «غراند لوميير» (الصالة الرئيسية للمهرجان) وتجمّد في أرضه. رفع أفراد الفريق أيديهم ملوّحين للمصوّرين الواقفين تحت أشعة شمس لاهبة بستراتهم وحمولتهم من الكاميرات. التُقطت الصور، ومعظم المصورين لم يعرفوا من هؤلاء. التصوير انتهى، لكن الفريق بقي واقفاً في مكانه.

هذا ليس كل شيء. بعد نحو ربع ساعة، سار الفريق إلى أعلى السلم ومن ثَمَّ استدار مجدداً وأخذ يبتسم ويُلوِّح لثلاث دقائق أخرى، قبل أن يأتي رجل من قسم الاستقبال ويطلب منهم دخول الصالة.

أيام حافلة

يتكرَّر هذا المشهد يومياً مرّتين على الأقل، لكن الأفلام تُعرض لنحو 20 ساعة في اليوم، وبحضور كثيف موزَّع ما بين عروض المسابقة الرسمية، وعروض تظاهرة «نظرة ما»، وعروض تظاهرة «نصف شهر المخرجين» و«أسبوع النقاد»، وبرامج وعروض للكلاسيكيات وسواها. يجد المرء نفسه (إذا لم يكن من عشَّاق السجادة الحمراء) وهو ينتقل من صالة إلى أخرى، محتفظاً ببطاقات الأفلام الممنوحة له حتى لا ينسى الأفلام التي شاهدها في ذلك اليوم. وهناك كثير من الأفلام للمشاهدة من كل المستويات. هناك قمم ومرتفعات ووديان بين هذه الأفلام، والجميع يبقى في البال أو على الورق من يومٍ ليوم.

الحال أن الأيام التسعة التي مرَّت منذ انطلاق الدورة الـ78 في 13 من الشهر الحالي، حفلت بالأعمال التي تستحق كل دقيقة لاكتشافها، بصرف النظر عن مستوياتها. هناك تحف عدَّة هذا العام تنضح بالجدِّية والتجديد. مهمّة فناً كما مهمَّة مضموناً. وربما في أعلى القائمة «صراط» (Sirât)، فيلم إسباني الإنتاج للمخرج أوليفر لاكس، من الصعب وصفه بسبب كونه متعدد المفاجآت ومتميّزاً برؤية فنية صارخة. يقع على بُعد سنوات ضوئية من أيِّ شيء آخر معروض هنا.

يبدأ الفيلم بمكبرات صوت ضخمة تُركّب في صحراء مغربية. بعد قليل، يبدأ تشغيلها: موسيقى هادرة من «نوتة» متكرّرة على غرار ما هو منتشر هذه الأيام. موسيقى ضاجَّة (وضعها كانغدينغ راي)، وما يُبهر ليس الصوت ولا الرقص بحد ذاته، بل عدد الراقصين الضخم (من الجنسين) وهم يمارسون ذلك التجانس الفوضوي مع الموسيقى. تنتقل الكاميرا بينهم. تصوِّرهم في تشنجهم وفوضاهم. بين هؤلاء رجل اسمه لوي (سيرغي لوبيز) يسير مع ابنه الصغير حاملاً صورة ابنته التي اختفت منذ 8 أشهر. سمِع أنها في المغرب، وقد انضمّت إلى هذه الجموع التي تقيم حفلاتها في عمق الصحارى.

البحث عن طريق

فجأة، يصل الجيش ويفرّق الجمع، لكن بعض الحافلات تفلت من القافلة التي أبعدها الجيش عن الموقع. اثنتان منها تقلّان 6 أشخاص، وخلفهما ذلك «الباص» الصغير الذي يقوده لوي، وبجانبه ابنه، بعدما دلَّه أحدهم على وجود حفل آخر في منطقة صحراوية أخرى.

ما يحدث بعد النصف ساعة الأولى عصيٌّ على الترجمة إلى كلمات من دون أن يفقد جزءاً من بصريته. الأحداث نفسها غير متوقَّعة: عبورٌ في صحراء، ووديان، فتسلق جبال، ومن ثم اجتياز أنهار، والدخول في حقل ألغام. وفي كل موقع، شيء ما يحدث على نحو صادم ومباغت. لا حاجة للقول إن القافلة تفقد وجهتها، وتجد نفسها معزولة وسط تلك الرقعة الشاسعة من الأرض. وسرعان ما تتكرَّر صور تراجيدية غير متوقَّعة. في بدايات الفيلم، تتوقف الأحداث دقيقةً كاملة نسمع خلالها (وبشكل مباشر) آيات من القرآن الكريم، كانت ملهماً للمخرج في اختيار عنوان فيلمه، إذ إن كلمة «صراط» تشير إلى خط الوصول الروحي بين الأرض والسماء.

وعلى الرغم من وضوح الإشارة، لا يبدو أن الفيلم منشغل بتصنيف شخصياته أو بتحديد اتجاهاتها. معظمها شخصيات أجنبية (سيرغي لوبيز هو الممثل المحترف الوحيد، لكن الآخرين يقدّمون أداءً رائعاً أيضاً). يعرض الفيلم مصائرهم ويترك للمُشاهد أن يتأمل، إن أراد، مسيرتهم الأبدية بعد ذلك.

كعكة عيد الميلاد

هناك رحلة أخرى في فيلم عراقي-أميركي بعنوان «كعكة الرئيس»، وهو الفيلم الأول لمخرجه حسن هادي الذي ألقى كلمة طويلة خلال العرض الافتتاحي في تظاهرة «نصف شهر المخرجين»، شكر فيها كل الذين عملوا معه فرداً فرداً. 10 دقائق من التعداد (وبجوارها نحو 7 دقائق من الترجمة إلى الفرنسية) مما دفعني إلى التساؤل: ما الذي سيتلوه إذا ما حدث وفاز بجائزة ما؟ يتولَّى هذا الفيلم سرد حكاية متأخرة عن وقتها، تقع في عام 1990 قبيل انهيار حكم الرئيس الراحل صدَّام حسين، وتدور حول الفتاة الصغيرة لميا (تؤديها جيداً بنين أحمد نايف) التي يطلب مدرِّسها منها تحضير كعكة بمناسبة عيد ميلاد الرئيس. تتعامل لميا مع المهمة بجديَّة، وتمضي مع جدَّتها (وحيدة خريبات) إلى المدينة حيث من المفترض أن تجمع مكوِّنات الكعكة، لكن جدّتها تحاول التخلص منها («باتت عبئاً لا أستطيع تحمّله»، كما تقول) بإيداعها في عهدة صاحبة مطعم. تفرُّ لميا، وتلتقي بزميل المدرسة سعيد (سجد محمد قاسم)، الذي يسرق محافظ النقود ويعطيها لوالده المتسوّل لقاء نسبة.

معاً (هي والديك الذي تحمله لميا طوال الوقت)، سيشكِّلان ثنائياً تتابعهما الأحداث، في حين تنطلق الجدّة للبحث عنها وتدخل قسم الشرطة للغاية. تصرخ في الضباط غير آبهة بمحاولات تهدئتها وإقناعها بأن عليها أن تقدِّم محضراً عن اختفاء حفيدتها. هذا بالطبع دون أن ننسى أنها قبل لحظات كانت تودُّ التخلص منها. يسير المخرج بفيلمه بطاقة مقبولة، ويُحسب له تلقائية تمثيل الفتاة خصوصاً. بيد أن السرد من مشهد إلى آخر ينطوي على بدائيّات التنفيذ. هناك حكاية بلا أسلوب فنيٍّ مؤازر، مما يجعل الفيلم خالياً من الضرورة. وفي حين يريد المخرج وصم الفترة منتقداً أوضاعاً عديدة، يفتقد إلى التوقُّف عن دفع الأحداث بلا معالجة فنية مدروسة. هناك اعتماد على الصَّخب في الحوار المتبادل بين الشخصيات.

ربما هذا هو الواقع في الحياة العامة، لكن الفن لا يجب أن يُضحَّى به لا للواقع ولا لسواه. إلى ذلك، هناك رصفٌ من المصادفات التي تَعبُر الفيلم كلما أُريد لها. صدّام حسين في الفيلم رمزاً لفترة حكمه، والرغبة في انتقاد تلك الفترة لا تأخذ بعين الاعتبار أن الحكاية في الواقع قد تقع اليوم أو بعد غد، بالشخصيات نفسها أو من دونها.

 

####

 

عادل إمام 85... و«كان» 78

طارق الشناوي

مرات قليلة شاهدت فيها عادل إمام داخل أروقة مهرجان «كان»، موعده يتوافق مع احتفال الصحافة والإعلام العربي بعيد ميلاده، قبل يومين أطفأنا له 85 شمعة، لم يكن هناك احتفال إلا في نطاق أسري محدود، «الميديا» احتفلت و«قامت بالواجب وزيادة»، تلقيت عشرات من المكالمات وأنا في «كان»، لا تسألني عن أخبار المهرجان المليء بالأحداث المهمة، ولدينا نشاط سينمائي عربي مكثف، ووجدنا في كل التظاهرات، إلا أن عادل حتى في صمته، لا يزال يمتلك كل الضوء.

عادل كان كثيراً ما يسخر من أفلام المهرجانات، ويرى أن الجائزة الحقيقية التي تحسب للفنان هي الإيرادات التي تحققها أفلامه في شباك التذاكر.

عرض لعادل في مهرجان «كان» فيلمان الأول عام 2005 «عمارة يعقوبيان» إخراج مروان حامد، وبعدها بثلاثة أعوام «حسن ومرقص» إخراج رامي إمام، الفيلمان رسمياً لم يشاركا في الفعاليات، ولكنهما عرضا داخل السوق، وأقام منتج الفيلمين الإعلامي والكاتب الكبير عماد أديب، عرضاً موازياً داخل «كان» في سينما «ستار»، قبل عرض الفيلم بساعات قلائل، شاهد الجمهور عادل إمام وهو يستقل سيارة «رولزرايس» وقفت أمام السجادة الحمراء الرئيسية في المهرجان، وصعد عادل ومعه فريق العمل على سلم قاعة «لوميير»، وتكرر المشهد ذاته في «حسن ومرقص»، كانت الكاميرات تتابعهم وكأنهم بالفعل يعرضون الفيلم رسمياً، وحصلت إدارة «كان» على مقابل مالي ضخم للموافقة على تأجير السلم.

قطعاً عادل إمام هو النجم الجماهيري الأول، بعدد العقود الزمنية التي احتل فيها القمة الرقمية في مصر والعالم العربي، ولا تستهويه تلك الأفلام التي يراهن صانعوها، على تقديم رؤية سينمائية جريئة، غير أنها تخاصم وجدان الناس.

من أكثر المخرجين الذين نجحوا في الجمع بين الحسنيين شريف عرفة، وتعاون مع عادل إمام في أفلام بدأت بفيلم «اللعب مع الكبار» وأهمها «الإرهاب والكباب» وكان من المفترض أن تكتمل السداسية مع «اضحك الصورة تطلع حلوة»، إلا أن عادل كان يخشى من ضآلة الإيرادات، فاعتذر عن البطولة، ولعب أحمد زكي الدور، ولم يحقق الفيلم أرقاماً ضخمة وقت عرضه، إلا أنه مع الزمن صار واحداً من أكثر الأفلام تداولاً عبر المنصات والفضائيات.

عادل النجم الجماهيري الأول في عالمنا العربي، بلا منافسة، منحته هيئة الترفيه العام الماضي، جائزة استثنائية لن ينالها أحد بعده، وبمسمى لا ينطبق سوى على عادل إمام أطلقه المستشار تركي آل الشيخ «زعيم الفن العربي»، الزعامة تحمل بداخلها أيضاً الجماهيرية والحضور الطاغي «الكاريزمي».

هل حقاً تتناقض الأفلام في بنائها بين الفني والجماهيري؟ من خلال متابعتي لمهرجان «كان» على مدى يصل إلى 33 دورة، أقول بضمير مستريح إن المسافة تقلصت تماماً، وهناك أفلام تحصل على الجوائز الكبرى في المهرجانات، وأيضاً في مسابقات موازية مثل «الأوسكار» الأميركي و«سيزار» الفرنسي، إلا أنها تنجح جماهيرياً ويزداد مع الزمن حضورها، ربما لم يجد عادل في مشواره العظيم العديد من تلك الأفلام إلا أنه في النهاية حقق نجوميته، وحافظ على شغف الجمهور به طوال تلك العقود الزمنية، وبينما هو والعائلة فضلوا إقامة احتفالية محدودة في عيد ميلاده، أقامت له «الميديا» احتفالاً جماهيرياً استثنائياً، واستطاع كالعادة وببساطة في عيد ميلاده «85» أن يسرق «الكاميرا» من مهرجان «كان» في عيد ميلاده «78»!!

 

الشرق الأوسط في

18.05.2025

 
 
 
 
 

حكمت البيضاني:

مهرجان بغداد السينمائي في سبتمبر المقبل وتونس ضيف شرف

خالد محمود

أكد مدير مهرجان بغداد السينمائي الدكتور حكمت البيضاني، أن الدورة الثانية من مهرجان بغداد السينمائي ستنطلق في الفترة من 15- 21 سبتمبر المقبل في العاصمة العراقية بغداد.

وأشار البيضاني، في تصريح خاص في مدينة كان الفرنسية حيث تتواصل أعمال الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي، إلى أن الجمهورية التونسية ستكون ضيف شرف مهرجان بغداد عبر مجموعة متميزة من أحدث نتاجات السينما التونسية، بالإضافة لحضور كوكبة من المخرجين والنجوم والإعلاميين.

وقال مدير مهرجان بغداد السينمائي، إنه خلال أيام مهرجان كان السينمائي عقد مجموعة من اللقاءات مع القيادات السينمائية التونسية ومن بينهم مدير مهرجان قرطاج ومدير المركز السينمائي التونسي والدكتورة لمياء بالقايد، من أجل التحضير لهذه الاحتفالية الهامة، بالإضافة إلى إجراء عدة لقاءات مع السينمائيين العرب المتواجدين في مهرجان كان.

وأكد أن الدورة الثانية لمهرجان بغداد السينمائي تحظى بدعم رسمي من القيادة السياسية في العراق، وعلى رأسها رئيس مجلس الوزراء العراقي المهندس محمد شياع السوداني ونقيب الفنانيين العراقيين الدكتور جبار جودي ومجلس إدارة النقابة وكوادرها، حيث تمثل النقابة ونقيبها الداعم الرئيسي للمهرجان وأنشطته.

وأوضح أن المهرجان سيشهد مسابقة للأفلام الروائية العربية الطويلة وأخرى خاصة بالأفلام الروائية القصيرة وأيضا الأفلام الوثائقية الطويلة منها والقصيرة كما يشمل المهرجان عدد من الورش السينمائية المتخصصة والدروس السينمائية التي سيقدمها كوكبة من أهم صناع السينما في العراق والعالم العربي.

وأشار البيضاني إلى أن إعلان فتح باب التسجيل في المهرجان سينطلق اعتبارا من 15 يونيو المقبل وحتى 15 أغسطس المقبل عبر موقع المهرجان.

وأشاد بالجهود الإيجابية وراء إقامة الخيمة العراقية في سوق كان الدولية التي تأتي بدعم مجلس الوزراء ومبادرة دعم السينما ونقابة الفنانين العراقيين المستشار حسن السوداني ووارث كويش، منوها بأن الخيمة العراقية كان لها أبعد الأثر في تسليط الضوء على نتاجات ومسيرة السينما العراقية، بالإضافة إلى الإشادة بالأعمال العراقية التي شاركت ضمن الاختيارات الرسمية ومن بينها فيلم سعيد أفندي الذي عرض ضمن كلاسيكيات كان، وفيلم كعكة الرئيس للمخرج حسن هادي الذي عرض ضمن فعالية أسبوعا المخرجين، وقد استقبل بحفاوة كبيرة، منوها بأن السينما العراقية تحقق نقلة كبرى في مسيرتها خلال التواجد في مهرجان كان السينمائي.

 

الشروق المصرية في

18.05.2025

 
 
 
 
 

جينيفر لورانس بعد «Die, My Love»: الإنجاب جعلني أؤمن بقوة التمثيل

هيثم مفيد

عبّر أبطال فيلم «Die, My Love» للمخرجة الاسكتلندية لين رامزي عن قلقهم من تأثير الأبوة والأمومة على حياتهم، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد صباح اليوم الأحد، وذلك عقب العرض العالمي الأول للفيلم ضمن المسابقة الرسمية للدورة الثامنة والسبعين من مهرجان كان السينمائي، والذي حظي بتصفيق متواصل استمر لسبع دقائق داخل قاعة «غراند لوميير».

الفيلم مأخوذ عن رواية «Die, My Love» للكاتبة أريانا هارويتز، الصادرة عام 2012، مع نقل الأحداث من فرنسا إلى ولاية مونتانا الأميركية. وقد شاركت لين رامزي في تأليف الفيلم وإخراجه، فيما لعبت جينيفر لورانس دور البطولة، وشاركت أيضًا في الإنتاج، مقدّمةً واحدًا من أبرز أدوارها خلال السنوات الأخيرة.

تجسد لورانس في الفيلم شخصية «غريس»، أمّ شابة تعاني من اكتئاب ما بعد الولادة، وتعيش نوبات من الذهان والعزلة. ويشاركها البطولة روبرت باتينسون في دور الزوج «جاكسون»، إلى جانب سيسي سبيسك ونيك نولت في دور والديه، كما يضم العمل الممثل لاكيث ستانفيلد.

وخلال المؤتمر، ظهرت لورانس، وهي أم لطفلين، متأثرة أثناء حديثها عن العمل مع رامزي والتعامل مع هذه الشخصية المعقدة. وقالت: «كان من الصعب حقًا الفصل بين ما كنت سأفعله، وما كانت ستفعله غريس… القلق والاكتئاب الشديدان يخلقان عزلة تامة. تشعر بأنك كائن فضائي أينما كنت، وهذا ما لمسني بشدة. لطالما رغبت في العمل مع لين رامزي منذ أن شاهدت فيلم ‹Ratcatcher›، وما زلت لا أصدق أنني هنا معها».

وعن عملية تكييف الرواية إلى شاشة السينما، قالت رامزي: «كانت الرواية تدور حول فترة ما بعد الولادة، لكنها كانت أيضًا مليئة بالخيالات والأحلام والجنس والعاطفة… فقلت لنفسي: ربما أستطيع فعل ذلك، لا أعلم إن كان سينجح، ثم وجدته أقرب إلى قصة حب، وكان هذا مدخلي».

وتحدث روبرت باتينسون عن تجربته مع رامزي قائلًا: «لم أجد صعوبة تُذكر. لطالما رغبت في العمل معها. هي تخلق بيئة تصوير مختلفة، لا تحتاج فيها لوصف الأمور بالسهولة أو الصعوبة. عندما تثق بمخرجك، تُرشدك تلك الثقة إلى الطريق الصحيح دون أن تعرف تحديدًا كيف».

وعند سؤالها عن تأثير الأمومة على حياتها الإبداعية، قالت لورانس: «إنجاب الأطفال يُغيّر كل شيء. حياتك بالكامل. هو أمرٌ قاسٍ ومذهل. لم أكن أعلم أنني قادرة على هذا الكم من المشاعر. عملي يرتبط كثيرًا بالعاطفة، وقد فتحوا لي آفاقًا جديدة… الأمر يشبه البثور: كل شيء يصبح حساسًا جدًا. لقد غيّروا حياتي تمامًا، وغيّروا أيضًا طريقة أدائي». ثم أضافت مازحة: «أنصح بشدة بإنجاب الأطفال إذا كنت ترغب في أن تصبح ممثلًا».

واختتم باتينسون بالقول: «أعتقد أن إنجاب طفل يمنحك، بطريقة غير متوقعة، طاقة هائلة وكنزًا من الإلهام بعد ذلك».

 

####

 

ريتشارد لينكليتر: السينما تحت التهديد دائمًا.. لكننا نتأقلم

هيثم مفيد

احتفى المخرج الأميركي ريتشارد لينكليتر، في المؤتمر الصحفي صباح اليوم الأحد، بفيلمه الجديد الثاني هذا العام «New Wave»، الذي شهد عرضه العالمي الأول ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي في نسخته الثامنة والسبعين.

صوّر لينكليتر فيلم «New Wave»، الذي يوثّق عملية إنتاج فيلم «Breathless» لجان لوك غودار، في فرنسا. وخلال المؤتمر، سُئل لينكليتر عن رأيه في تهديد ترامب الأخير بفرض ضريبة بنسبة 100% على الأفلام المنتجة خارج الولايات المتحدة، حيث شكّك مخرج «Before Sunrise» في جدوى هذا الاقتراح.

وقال لينكليتر: «مسألة الرسوم الجمركية لن تُحل، أليس كذلك؟ هذا الرجل يُغيّر رأيه خمسين مرة في اليوم. إنها صناعة التصدير الوحيدة في الولايات المتحدة، وسيكون من الغباء… مهما يكن، لسنا مضطرين للحديث عن ذلك».

وحول ما إذا كانت تكلفة إنتاج الأفلام في الولايات المتحدة قد ارتفعت، قال لينكليتر: «أعتقد أن تكلفة الفيلم المستقل الحقيقي، أي الفيلم منخفض الميزانية، ظلّت ثابتة على مدى الستين عامًا الماضية. الأمر يتعلق دائمًا بالمبلغ المتاح، لذا لا يتغيّر هذا كثيرًا».

ثم تدخلت الممثلة زوي دويتش، التي تلعب دور البطولة في الفيلم، قائلة: «سيكون من الجميل أن نصنع المزيد من الأفلام في لوس أنجلوس».

وأضافت: «التاريخ، والاستوديوهات، والثقافة، وطاقم العمل… سيكون مكانًا رائعًا. انتهيتُ للتو من تصوير فيلم هناك، وكان ساحرًا، كما أن باريس ساحرة وتاريخها حافل. أتمنى لو كان هناك المزيد من الأفلام في لوس أنجلوس».

وافق لينكليتر، وعبر عن إعجابه بالفرنسيين لاهتمامهم بصناعة السينما في بلادهم. وقال: «إنهم يحرصون على سلامتها، ويرعونها، ويدعمونها. الحكومة، والجميع، يبذلون قصارى جهدهم. من الإنتاج إلى التوزيع، يهتمون. وبلدُنا، الولايات المتحدة، بحاجة إلى بعض الدعم».

وفي مكان آخر من المؤتمر، تحدث لينكليتر عن الحالة الحالية للسينما، قائلاً إنه «متفائل» بسبب الشغف الذي رآه لدى الشباب، الذين أطلق عليهم اسم «جيل Letterboxd».

قال لينكليتر: «السينما متفائلة، وهذا أمر لا بدّ منه. أشعر دائمًا أنها تتعرض للهجوم، أليس كذلك؟ لقد أخرجتُ أفلامًا لأكثر من ثلاثين عامًا، ودائمًا ما أقول: “الأمور سيئة، الوضع صعب”. والأمر صعب فعلًا، إنه صراع، لكنه كان دائمًا كذلك».

وتابع: «هناك تهديدات جديدة، لكن هناك شيئًا دائمًا. نحب القصص التي تُروى لنا، ونحب شكل الأفلام الروائية. هناك أفلام تُنتَج أكثر من أي وقت مضى، أفلام مستقلة، لكن مشاهدتها أصبحت أصعب. لكننا نتأقلم».

عُرض فيلم «New Wave» لأول مرة في كان مساء السبت وسط تصفيق حار. ويؤدي غيوم ماربيك دور غودار. ويُعد هذا الفيلم أول مشروع للمخرج لينكليتر يُصوَّر باللغة الفرنسية.

 

####

 

آري أستر عن «Eddington»: كتبتُ هذا الفيلم وأنا أشعر بالخوف والقلق من العالم

هيثم مفيد

عقب العرض العالمي الأول لفيلمه الأحدث «Eddington»، الذي أثار انقسامًا حادًا وردود فعل متباينة في مهرجان «كان» السينمائي، وقف الكاتب والمخرج آري أستر لتحية الجمهور داخل مسرح «غراند لوميير»، قائلًا: «أشعر بامتياز كبير لوجودي هنا. هذا حلم تحقق. شكرًا جزيلًا لاستضافتي. ولا أعرف… آسف؟».

في الواقع، تعكس كلمات أستر هذه حالة القبول الفاتر التي تلقاها المخرج الأميركي من جانب جمهور المهرجان، حيث أشاد به بعض النقاد ووصفوه بأنه فيلم «دقيق بشكل غريب عن أمريكا المعاصرة»، بينما رأى فيه آخرون «تأملًا مملًا ومتناقضًا».

تدور أحداث «Eddington» في الغرب الأميركي، داخل مدينة خيالية في نيو مكسيكو، تعاني من جائحة كوفيد، وحركة «حياة السود مهمة»، وقانون مكافحة المخدرات، وغيرها من المفاهيم الشائعة في عام 2020، خلال واحدة من أحلك الفترات التي شهدها المجتمع الأميركي في الذاكرة الحديثة.

وخلال المؤتمر الصحفي، واجه أستر وفريق العمل أسئلة من الصحفيين ركّزت بشكل حتمي على مدى شعور صنّاع الفيلم بأن «Eddington» يعكس بدقة الأوضاع الراهنة.

وقال أستر: «كتبتُ هذا الفيلم وأنا أشعر بالخوف والقلق من العالم، وأردت أن أعود إلى الوراء لأُظهر شعور العيش في عالمٍ لم يعد فيه أحدٌ يتفق على ما هو حقيقي»، مضيفًا: «في العشرين عامًا الماضية، وقعنا في عصر الفردانية المفرطة».

وأشار مخرج «Midsommar» إلى أننا نسير في طريقٍ محفوفٍ بالمخاطر، ويشعر وكأننا نعيش تجربةً فاشلة، قائلًا: «أعتقد أن الناس يشعرون بالعجز والخوف الشديدين».

وعندما سُئل بطل الفيلم بيدرو باسكال عن عمليات الترحيل الأخيرة في الولايات المتحدة، رد قائلًا: «من الواضح أنّه أمرٌ مُخيفٌ جدًا أن يتحدث ممثلٌ شارك في الفيلم عن قضايا كهذه».

وأضاف باسكال: «أريد أن يكون الناس آمنين ومحميين، وأرغب بشدة في أن أعيش على الجانب الصحيح من التاريخ. أنا مهاجر. والداي لاجئان من تشيلي. وأنا شخصيًا كنت لاجئًا. هربنا من نظام ديكتاتوري، وكان لي شرف النشأة في الولايات المتحدة».

 

موقع "فاصلة" السعودي في

18.05.2025

 
 
 
 
 

مهرجان كان 78.. آري أستر يدخل متاهة أميركا الضائعة بفيلم Eddington

كان (جنوب فرنسا)-محمد عبد الجليل

بعد عامين منذ آخر أفلامه Beau Is Afraiz, يعود المخرج الأميركي آري أستر في فيلمه الجديد Eddington من خلال المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، وهو يحمل على كاهله حملاً ثقيلاً من التوقعات، غير أن ما يقدمه هنا يبدو، على الرغم من طموحه الجامح، أقل من أن يرقى إلى ما اعتدنا عليه من هذا المخرج المتجدد، الذي بات خلال سنوات قليلة أحد أكثر الأصوات السينمائية إثارة للجدل والاهتمام في مشهد السينما الأميركية المستقلة، منذ ظهوره اللافت بفيلمه الطويل الأول Hereditary عام 2018

صحيح أن أستر ما يزال يمتلك تلك القدرة على صياغة مشاهد مشحونة بالغموض والتهكم اللاذع، وأنه يصر على فضح هشاشة البنية النفسية والاجتماعية للمجتمع الأميركي، لكنه في هذا الفيلم، يبدو وكأنه، في غمرة محاولته استيعاب جنون اللحظة الأميركية، قد وقع هو الآخر في فخ تلك اللحظة، فلم يعد يرى العالم إلا عبر مرآة مشروخة.

منصة للثرثرة السياسية

يحاول Eddington أن يكون مرآة مجازية لواقع أميركا خلال لحظة ذروة جائحة كورونا في صيف 2020، ويختار أستر أن يعبر عن هذه اللحظة عبر قصة بوليسية سياسية متخيلة في بلدة صغيرة بنيو مكسيكو، حيث يرسم ملامح أزمة نفسية جماعية جاءت نتيجة عن العزلة، والخوف، وانعدام اليقين

ففي أميركا ترمب وما بعد ترمب، أصبح المواطن الأميركي العادي معلقًا بين رعب الجائحة، وخواء العزلة الرقمية، وعنف إعلامي لا يرحم، وتحول إلى تائه يعيش وفق ما تمليه عليه غرف الصدى المغلقة لوسائل التواصل، يتبنى الخرافات ويتخلى عن اليقين العلمي، يشتري الأكاذيب المعلبة بنهم، ويعيش حالة من انقسام الهوية الفردية والجماعية

يبدو التمهيد الفني لفيلم Eddington واعداً، إذ يضعنا في حياة شريف بلدة متمرد (خواكين فينيكس)، وزوجة مكتئبة (إيما ستون)، وأم متسلطة تؤمن بنظريات المؤامرة (ديدري أونيل)، ولكن سرعان ما يتبدد الوعد أمام سيل من الشعارات السياسية والاجتماعية الفجة.

يحاول أستر في فيلمه طرح أسئلة عن معاني الحقيقة، والسلطة، والانقسام المجتمعي، لكنه يفعل ذلك بنوع من الخطابية تفتقد الحس السينمائي الذي اعتدناه منه.

فبدلًا من أن يجعل من شخصياته أدوات درامية معقدة تنطق بما بين السطور، يسقط في فخ تحويلهم إلى أفواه تصرخ بشعارات مألوفة حول الإغلاق، والكمامات، وتتحدث عن حركات مثل "حياة السود مهمة BLM" وQ Anon، و Pizzagate، وغيرها من ملامح مشهد ما بعد الحقيقة الأميركي.

يعاني Eddington من تضخم مفرط في مادته السردية، فيحوّل أستر كل مشهد إلى منبر لتحليل سياسي مباشر، أو لإطلاق نكات سمجة عن استلاب الإنسان الأميركي المعاصر.

وبينما كان في Hereditary و Midsommar يوظف الرمزية لخدمة عالمه السردي الكابوسي، نجده هنا يعلق تماماً في فخ الخطابة المباشرة، حتى يكاد الفيلم في كثير من لحظاته يشبه مقالة طويلة عن أميركا ترمب وما بعد ترمب، أكثر من كونه عملاً سينمائياً ينبض بالحياة.

السقوط في التكرار

ولا ينجو الفيلم حتى من السقوط في التكرار؛ إذ يعيد استخدام ذات النماذج التي ألفناها في الإعلام الأميركي خلال سنوات الجائحة، دون أن يضفي عليها تلك الطبقة من العمق والتحليل النفسي الذي تميزت به أعماله السابقة.

حتى أداء الممثلين، وفي مقدمتهم فينيكس، يبدو هنا باهتاً، مكرراً، ويفتقد إلى أي لمسة تميز أو توتر داخلي.

أما من الناحية البصرية، وهي سمة ظهرت في أفلام أستر السابقة عبر شراكته مع مصورين من طراز رفيع، فإن Eddington يبدو خالياً من ذلك الحس الجمالي المتوتر الذي تميزت به بعض أعماله الأولى، فالتصوير يبدو روتينياً، خالياً من الإبداع، وكأن السيناريو المثقل بخطابيته أنهك الفريق الفني، وأفقده الرغبة في التجريب البصري.

حتى الموسيقى التصويرية، رغم أنها تضيف بعض الأجواء المشحونة، إلا أنها تبدو كأنها تنتمي لفيلم آخر أكثر رعباً وكابوسية من هذا العمل الذي يغرق في تكديس الأحداث والعقد دون نتيجة.

ماذا تبقى من أستر؟

يمثل Eddington في تقديري ذروة أزمة آري أستر الفنية الحالية؛ فهو مخرج أراد أن يواكب اللحظة السياسية الراهنة، لكنه لم ينجح في خلق لغة سينمائية جديدة تتسق مع هذه اللحظة

في سعيه المحموم لتحليل مرض المجتمع الأميركي، فقد أستر تلك الروح التي جعلت من أعماله الأولى أكثر من مجرد أفلام رعب؛ لقد كانت تجارب نفسية كاشفة لجروح عميقة. أما هنا، فما لدينا ليس سوى ملصق سياسي ضخم يتغذى على استهلاك الجمهور للجدل الرائج دون تقديم أي جديد، فهو من جهة، لا يفقد شجاعته في فضح الوجوه القبيحة للمجتمع الأميركي، ولا يتردد في ملامسة التابوهات السياسية والاجتماعية المشتعلة، لكنه من جهة أخرى، يسقط في فخ استعراض الأفكار الكبرى على حساب اللغة السينمائية الحية.

وربما كانت إحدى أزمات الفيلم تكمن في أنه يعيد إنتاج ما فعله تود فيلد بشكل أكثر دقة وذكاء في Tar، حين واجه سؤال السلطة والفن والهوية داخل حجرة موسيقية؛ بينما أستر هنا يختار أن يصيح في الساحات العامة، دون أن يترك أثراً يُذكر.

Eddington هو محاولة غير موفقة من مخرج كان يعد من أكثر الأصوات تجديداً وتميزاً في السينما الأميركية المستقلة، لكنه في هذا الفيلم، يقدم عمل مشتتاً، وأقل من مستوى طموحه الشخصي والفني، وكأننا أمام مخرج غارق في متاهة المرآة الأميركية المكسورة، غير قادر على التقاط شظاياها بعين سينمائية حقيقية.

 

####

 

السينما الفلسطينية تكتسح جوائز النقاد للأفلام العربية على هامش مهرجان كان

كان (فرنسا) -الشرق

أعلن مركز السينما العربية، السبت، قائمة الفائزين بجوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها التاسعة، وذلك خلال حفل أُقيم على هامش الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي.

ونال فيلم "شكراً لأنك تحلم معنا!" لليلى عباس من فلسطين، جائزة أفضل فيلم، وحصل نبيل عيوش ومريم توزاني من المغرب عن فيلم "في حب تودا"، على جائزة أفضل سيناريو، فيما عادت جائزة أفضل مخرج لليلى عباس عن فيلم "شكراً لأنك تحلم معنا!".

ونالت الممثلة المغربية نسرين الراضي عن فيلم "في حب تودا"، جائزة أفضل ممثلة، فيما نال الممثل التونسي آدم بيسا عن فيلم "أثر الأشباح"، جائزة أفضل ممثل.

وعادت جائزة أفضل موسيقى للتونسي أمين بوحافة عن فيلم "عائشة"، بينما فاز بجائزة أفضل مونتاج، نواز ديشه وفيليبي جيريرو عن فيلم "سوفتكس" (رومانيا وكولومبيا)، وذهبت جائزة أفضل تصوير سينمائي إلى المصري مصطفى الكاشف عن فيلم "قرية قرب الجنة".

وحصل الفيلم الفلسطيني "لا أرض أخرى" No Other Land على جائزة أفضل فيلم وثائقي، فيما نال الفيلم الفلسطيني "ما بعد" للمخرجة مها الحاج على جائزة أفضل فيلم قصير.

أما جائزة الإنجاز النقدي، فعادت للناقدين العراقي عرفان رشيد، والقبرصي نينوس ميكيليدس.

ويُعد عرفان رشيد من أبرز الأصوات السينمائية العربية في أوروبا، وهو مقدم برنامج "الشرق سينما" على قناة "الشرق" منذ عام 2022، حيث يتناول فيه أبرز القضايا والتحولات في صناعة السينما العالمية من منظور تحليلي معمّق.

وقال مركز السينما العربية في بيان، إن هذه الجوائز تهدف إلى "تسليط الضوء على أبرز الإنجازات في السينما العربية خلال العام الماضي"، مشيراً إلى أن الفائزين هذا العام تم اختيارهم "من قبل لجنة تحكيم مؤلفة من 281 ناقداً سينمائياً من جميع أنحاء العالم".

 

الشرق نيوز السعودية في

18.05.2025

 
 
 
 
 

"كعكة الرئيس".. فيلم عراقي يحاكي حكم صدام بمهرجان كان

جنوب فرنسا - سعد المسعودي

احتفى مهرجان كان السينمائي بالفيلم العراقي "كعكعة الرئيس"، للمخرج الشاب حسن هادي، الذي يتنافس مع أفلام مسابقة أسبوعي المخرجين، وهي المشاركة الأولى للعراق رسميا بعد عدة محاولات لم يكتب لها النجاح.

احتفالات بعيد ميلاد صدام حسين

فقد اختار المخرج حسن هادي موضعا شائكا عاشه جيله مع سنوات الحرب والحصار الصعبة، حيث خرجت من ذاكرته حكايات كثيرة عن طفولته، ومنها الاحتفال السنوي في الـ28 من نيسان كل عام لميلاد الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين والذي كانت تشهده الشوارع والمؤسسات والجامعات والمدارس.

ويروي الفيلم أحداثاً وقعت منتصف التسعينيات في عهد الرئيس صدام حسين، ومنها قصة فتاة اسمها "لميعة" في التاسعة من عمرها تعيش مع جدتها في منطقة الأهوار جنوب العراق في ظروف مادية صعبة، حيث يجبر طلاب المدارس على جلب كعكة للاحتفال بعيد ميلاد الرئيس صدام حسين رغم فقر الحال.

إلى ذلك، صُوّر فيلم "كعكعة الرئيس" في منطقة المسطحات المائية القديمة في الأهوار جنوب العراق، وبمشاهد جميلة لزوارق القصب الطافية فوق مياه الأهوار قبل أن تتحول إلى منطقة حرب ومواجهات بين المعارضة ورجال السلطة.

إذ تعمّد صدام حسين تجفيف المنطقة في تسعينيات القرن الماضي، في محاولة لإخراج المعارضين، لكن بعد الغزو الأميركي، فتحت السلطات الباب أمام تدفق المياه، ما سمح للأهوار بالازدهار مرة أخرى رغم أنها أصبحت الآن مهددة بتغير المناخ.

مخرج وكاتب سيناريو عراقي

يذكر أن المخرج في تقديمه للفيلم بمهرجان كان يثبت أن "الأهوار بقيت" بينما "صدام رحل"، أكد أنه لابد من ديمومة الحياة لطبيعة الأهوار القديمة.

وحسن هادي هو مخرج وكاتب سيناريو عراقي مقيم في نيويورك، يشغل حاليا منصب أستاذ مساعد في جامعة نيويورك.

من الاحتفالات

وكان سبق له المشاركة في برامج مثل زمالة صندانس، وجوتهام، وتيتش دين، ويُعرف بتناوله لمواضيع الهوية والذاكرة والواقع العراقي من زوايا فنية وإنسانية عميقة.

 

####

 

مصر تفوز بجائزة أفضل جناح في مهرجان كان السينمائي 2025

القاهرة: أسماء عبد المجيد

فاز الجناح المصري في سوق مهرجان كان السينمائي (Marché du Film) بجائزة أفضل جناح لعام 2025 في نسختها الخامسة، وتمنح تلك الجائزة لأبرز الأجنحة التي تميزت من حيث التصميم، التنظيم، التفاعل مع الزوار، والأنشطة المصاحبة.

وينظم الجناح المصري بشكل مشترك بين مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ومهرجان الجونة السينمائي، ولجنة مصر للأفلام (EFC).

كما قدّم خلال فعاليات السوق تجربة متكاملة تجمع بين الترويج للسينما المصرية، وفتح قنوات للتواصل المهني الفعال مع أبرز صناع السينما من مختلف دول العالم.

من جانبه قال الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، إن "هذا التتويج يعد اعترافاً عالمياً بالمكانة التي تحتلها السينما المصرية اليوم، والجهود المتواصلة التي نبذلها من أجل تمثيلها بالشكل اللائق في المحافل الدولية".

وأضاف فهمي، "حرصنا أن يعكس الجناح المصري في سوق مهرجان كان روح التعاون والانفتاح على العالم، من خلال برنامج حافل بالحوار والتفاعل الثقافي والفني، ويمثل خطوة جديدة نحو تعزيز حضور مصر على خريطة صناعة السينما العالمية، وجذب المزيد من الاهتمام الدولي بما لدينا من طاقات بشرية وإمكانات إبداعية ومواقع تصوير استثنائية".

شهادة للسينما المصرية

إلى ذلك شهد الجناح المصري تنظيم عدد من الفعاليات الثقافية والنقاشية، من بينها جلسات حوارية حول صناعة السينما في المنطقة العربية، واستراتيجيات الإنتاج المشترك، وحفلات استقبال للتشبيك بين صنّاع السينما المصريين والدوليين، بما أسهم في جذب الأنظار إلى الحضور المصري اللافت.

وبحسب صناع السينما يُعد هذا الفوز شهادة جديدة على تطور صناعة السينما المصرية، وقدرتها على المنافسة في أكبر التجمعات السينمائية الدولية، خاصة في ظل نجاح لجنة مصر للأفلام في استقطاب أكثر من 60 إنتاجاً عالمياً إلى مصر خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يعزز من مكانتها كموقع تصوير سينمائي عالمي.

جدير بالذكر أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي انطلق عام 1976، هو أعرق مهرجان سينمائي في العالم العربي وأفريقيا، والمعتمد من الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام (FIAPF). أما سوق مهرجان كان، الذي تأسس عام 1959، فهو أكبر سوق سينمائية في العالم، ويُعد المنصة الأهم لتبادل الأعمال السينمائية والتعاون الدولي بين المنتجين والموزعين والمهرجانات الكبرى.

 

####

 

في مشهد مفاجئ..

شجرة نخيل تهوي على ضيوف بمهرجان كان

دبي- العربية.نت

في حادث فاجأ الجماهير التي احتشدت في شارع كرويزيت بعد انطلاق مهرجان كان السينمائي، هوت شجرة نخيل بفعل الرياح وسط الشارع.

فيما أعلنت السلطات المحلية ومنظمو المهرجان، أن وكيل أعمال أحد ممثلي الفيلم الياباني "Brand New Landscape" أصيب إثر سقوط شجرة طولها ثلاثة أمتار على الرصيف بعد ظهر أمس السبت.

كما أضاف منظمو أسبوعي المخرجين المستقلين، أن الرجل لا يزال في المستشفى بعد إصابته بكسر في فقرات أنفه، وفق ما نقلت وكالة رويترز.

إلا أنهم لم يُفصحوا عن اسم الرجل المصاب ولا اسم موكله.

في حين أغلقت الشرطة جزءًا من ممشى الشاطئ للسماح للسلطات بإزالة الشجرة في أسرع وقت ممكن. وقال هاريسون شيهان، مخرج أفلام من ولاية كولورادو الأميركية، إنه "رأى أشخاصًا يتجمعون ويصورون شيئًا ما، وظن أنه حادث باباراتزي".

كما أضاف أنه "تقدم خطوتين، فرأى رجلا على الأرض ورأسه مغطى بالدماء".

هجوم من نحلة

وكانت الممثلة الأميركية الشهيرة إيما ستون، تعرضت في اليوم السابق، لهجوم من نحلة على السجادة الحمراء في المهرجان العالمي.

يشار إلى أن مهرجان كان بدورته الـ78، انطلق يوم الثلاثاء 13 مايو، على أن يستمر حتى 24 من الشهر الحالي، وسط حضور كبير من نجوم هوليوود والعالم.

فيما شهد حفل الافتتاح تكريم الممثل الأميركي المخضرم روبرت دي نيرو بجائزة "السعفة الذهبية الفخرية"، عن مسيرته الفنية الحافلة.

 

العربية نت السعودية في

18.05.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004