ملفات خاصة

 
 
 

«الحياة بعد سهام» يقهر الموت!

طارق الشناوي

كان السينمائي الدولي

الثامن والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

عرفت هذه العائلة الكريمة قبل نحو 15 عاما فى مهرجان (الدوحة) السينمائى، حيث مثل السينما المصرية الفيلم التسجيلى الطويل (العذراء والأقباط وأنا) للمخرج نمير عبدالسميع، واقتنص عن جدارة الجائزة الكبرى، كانت معه والدته سهام ووالد وجيه، أسرة مترابطة يجمع الثلاثة (جينات) خفة الظل وروح الدعابة، وعشق الوطن، يعيشون فى باريس، بين الحين والآخر يعودون للقاهرة، نمير يحرص دائمًا فى كل مهرجان يشارك فيه أن يسبقه تعريف المخرج المصرى.

هذا العام فى مهرجان (كان) التحق بفيلمه، بقسم مواز بدأ عام 92 يعرض الأفلام الجريئة فى الفكرة والتناول، ينتقى المسؤولون عن القسم أكثر الأفلام فى العالم قدرة على المشاغبة، فى البناء الدرامى والبصرى والسمعى، تستطيع قياس نجاح المخرج بـ(ترمزمتر) الخروج عن السياق المتعارف عليه والمستقر، وفى نفس الوقت يجب أن يستند إلى منطق خاص يفرضه السرد السينمائى، شاهدت فيلمه (الحياة بعد سهام)، الذى وثق فيه المخرج علاقته بأمه وكأنه بهذا الفيلم يتحدى الموت، الذى اختطف الأم قبل نحو عشر سنوات.

موت الأم يتجسد فيه معنى الموت، كان نمير يصور والدته فى تعاملها مع مفردات الحياة، يجرى معها حوارًا ينتقل فيه من اللحظة إلى الزمن البعيد، لم يدرك أن تلك المادة سوف تصبح فيلمًا لتخليدها.

عرفنا منها قصة حبها للأستاذ وجيه، والد نمير، عندما رفضت العريس الذى أراده لها أهلها، وأصرت أن تكلل قصة حبها مع وجيه بالزواج، هددت الأهل بالانتحار فاستجابوا لها، كانت الأم لاتزال تحتفظ بالخطابات التى اشتعلت تحت لهيب الحب، بينما الأب يتذكر أثناء مرحلة الشباب كيف أنه كان يصعد معها أسانسير (برج الجزيرة)، ليهبطا السلم معا ويقتنص منها عنوة القبلات طبقًا لعدد درجات السلم!!.

هناك من كان يفضل الانتحار من فوق برج الجزيرة، بينما وجد فيه كُثر فرصة لإعلان حبهم.

تنساب مشاهد سينمائية أرشيفية، فى الفيلم التسجيلى استعارها نمير من أستاذه يوسف شاهين، واحتل فيلم (عودة الابن الضال) المساحة الأكبر، نسجها مع أحداث الفيلم.

كما أن أغنية محمد عبد الوهاب (يا مسافر وحدك) كانت هى رسالة الأب لزوجته داخل النعش، عند وداعها فى الكنيسة، تخلل الفيلم أغنية عبد الحليم (أنا لك على طول خليك ليا)، أما فى لحظة الزواج مطلع السبعينيات فجاء صوت عايدة الشاعر تردد الأغنية المبهجة (فالح يا وله/ خدت البنت الحيلة/ أم عيون كحيلة/ مش خسارة فيك)، نسيج الفيلم التسجيلى كما قدمه نمير يتعامل مع الموت، كبداية للتواصل بوسائل أخرى، الكل لديه وسائله للوصول للآخر، حتى الأحفاد لهم طريقتهم فى التواصل مع سهام، وأهلها فى الصعيد لديهم أيضا وسائلهم.

الشريط يتكئ على المتعة البصرية والوجدانية وخفة الظل، حتى وهو يتناول الموت، يذهب للمقبرة فى باريس أكثر من مرة، ونستمع إلى الزوج وهو يناجى زوجته بينما الحفيد يسقى الورود، وعندما يسأل نمير والده عن وصيته يطلب منه أن يحرق جسده، ويوضع الرماد فى بوتقة ليرقد بجوارها. وينتهى الشريط السينمائى بصوت عايدة الشاعر وهى تواصل (فالح يا وله /فالح)، جرأة إبداعية تليق حقًا بفنان يمثل مصر فى (كان)!!.

 

####

 

بعد 28 عامًا.. ليلى علوي تستعيد ذكرياتها بمهرجان «كان»

رفقة نور الشريف ويوسف شاهين

كتب: محمد هيثم

استعادت الفنانة ليلى علوي، ذكرياتها في مهرجان «كان» السينمائي الدولي، وشاركت صورة رفقة النجم الراحل نور الشريف والمخرج الراحل يوسف شاهين وأبطال فيلم «المصير»، كما شاركت تذكار من المهرجان تحتفظ به منذ 28 عامًا.

ونشرت ليلى علوي الصور عبر حسابها على «إنستجرام» وعلقت قائلة: «السوفينير ده معايا بقاله 28 سنة، وغالي على قلبي جدًا، أخدته وقت عرض فيلم المصير في مهرجان كان».

في سياق آخر، حرصت النجمة ليلى علوي على تهنئة الفنان عادل إمام بعيد ميلاده الـ 85، من خلال منشور، أعربت فيه عن حبها وتقديرها للزعيم.

وكتبت ليلى علوي عبر حسابها الرسمي على «فيسبوك»: «أستاذ عادل، الفنان الكبير العظيم، الزعيم عادل إمام، كل سنة وأنت دايمًا طيب وبصحة وعافية. تاريخك كبير ومشرفنا دايمًا كلنا. كل الحب والتقدير، ربنا يخليك لينا ولأسرتك الجميلة».

 

####

 

بعد غياب 14 عاما .. أنجلينا جولي تخطف الأنظار في مهرجان «كان» (صور)

كتب: محمد هيثم

تصدرت النجمة العالمية أنجلينا جولي الترند على مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث بعد بعودتها إلى مهرجان كان السينمائي الدولي، حيث خطفت الأنظار في ظهورها بالمهرجان بعد غياب دام 14 عامًا.

وتألّقت جولي خلال العرض الخاص لفيلم «Eddington» بإطلالة أنيقة تمزج بين البساطة والرقي، حيث ارتدت فستانًا بتصميم يُشبه فساتين الأميرات، نال إعجاب الحاضرين.

يُذكر أن آخر ظهور لها في المهرجان كان عام 2011 خلال العرض الأول لفيلم The Tree of Life، والذي حضرتْه إلى جانب زوجها السابق، براد بيت.

وفي كلمتها خلال الحفل، عبّرت جولي عن حبها العميق للسينما الدولية، قائلة: «السينما تأخذنا إلى عوالم جديدة، تفتح نوافذ على لحظات إنسانية، وأحيانًا حتى على ساحات الحروب. إنها توحّدنا وتمنحنا شعورًا مشتركًا بالانتماء».

وأضافت: «ما يجمعنا هنا ليس السجادة الحمراء فحسب، رغم سحرها، بل هو الشغف بالفن السابع، ورغبتنا في التواصل مع مبدعين من ثقافات متنوعة».

كما أشارت جولي إلى فيلم My Father’s Shadow المشارك في المهرجان، معتبرةً إياه نموذجًا حيًّا لقدرة السينما العالمية على تجاوز الحواجز الثقافية والانتصار لقيم الإنسانية.

 

####

 

على هامش مهرجان كان..

جائزتان لـ الفيلم الفلسطيني «شكرًا لأنك تحلم معنا»

كتب: سعيد خالد

حصل فيلم «شكرًا لأنك تحلم معنا»، للمخرجة ليلي عباس، على جائزتين ضمن فعاليات حفل جوائز النقاد للسينما العربية، أمس، على هامش مهرجان كان السينمائي الدولي الدورة 78، وهي جائزة أفضل فيلم وأفضل مخرجة ليلي عباس، باختيار لجنة تحكيم تكونت من 281 ناقد سينمائي من مختلف أنحاء العالم.

من جانبها أكدت المنتجة شاهيناز العقاد، المشاركة في إنتاج وتوزيع الفيلم سعادتها بحصول الفيلم على جائزتين جديدتين على هامش مهرجان كان، موضحة أنه يقدم قصة شخصية عميقة، يسلط الضوء على عدم المساواة التي تواجهها المرأة في ظل العديد من الأنظمة القانونية وهو متواجد في كل أنحاء العالم، وهذا هو دور السينما أن تقدم تلك النقاشات بلغتها لتصل لكل العالم، وهو ما جعل الفيلم يحقق العديد من النجاحات في المهرجانات التي شارك فيها«.

فيلم «شكرًا لأنك تحلم معنا»، من تأليف وإخراج ليلى عباس، بطولة ياسمين المصري، كلارا خوري، كامل الباشا، أشرف برهوم، آدم خطار،ويعتبر هو آخر فيلم فلسطيني تم تصويره في الضفة الغربية، يكشف العلاقة بين شقيقتين يترك لهما والدهما مبلغًا ضخمًا من المال، ويحاولان معًا الوصول لخطة متقنة للهروب بالمال قبل أن يكتشف شقيقهما الأمر إذ يحق له قانونًا الحصول على نصف الميراث.

 

####

 

بتوقيع شيرين فرغل.. الجناح المصري يتألق

ويحصد جائزة أفضل تصميم في سوق مهرجان كان

كتب: أنس علام

في أيام قليلة فقط، نجحت مهندسة الديكور السينمائي شيرين فرغل في تنفيذ تصميم الجناح المصري بسوق مهرجان كان السينمائي الدولي، والذي حصد، مساء أمس، جائزة أفضل تصميم جناح في نسختها الخامسة. وتُعد هذه الجائزة من أبرز الجوائز التي تُمنح للأجنحة المتميزة من حيث التصميم والأنشطة والتفاعل مع الزوار.

ويُنظم الجناح المصري بشكل مشترك بين مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ومهرجان الجونة السينمائي، ولجنة مصر للأفلام (EFC)، حيث قدم تجربة متكاملة جمعت بين الترويج للسينما المصرية والتواصل المهني الفعّال مع صنّاع السينما من مختلف أنحاء العالم.

وعبّرت شيرين فرغل عن سعادتها بالجائزة قائلة:«سعادتي لا توصف بهذا التكريم. كان تصميم الجناح المصري شرفًا ومسؤولية كبيرة، خاصة في ظل التعاون مع ثلاث جهات كبرى: مهرجان القاهرة، مهرجان الجونة، ولجنة مصر للأفلام. اتفقنا جميعًا على أن يرى العالم مصر بعيون صناع السينما الكبار، تجمع بين تراث غني وحداثة تنبض بالإبداع، وذلك بما يليق بمكانة السينما المصرية العريقة».

وأضافت:«باشرنا، أنا وفريق المصممين فورًا برسم المخططات الخاصة بالجناح، وتواصلنا مع الجهات المنظمة لأجنحة المهرجان لتنفيذ التصميم المصري الخاص. وحرصت على أن يتضمن التصميم مساحة عرض خاصة لفيلم معرض (مدن مصرية احتضنت السينما)، وهو المعرض الذي لاقى نجاحًا كبيرًا عند عرضه سابقًا، حيث يُسلّط الضوء على أبرز مواقع التصوير السينمائي في المدن المصرية».

وأكدت فرغل أن التنسيق مع الأستاذة ماريان خوري، المدير الفني لمهرجان الجونة، أثمر عن فكرة عرض الفيلم داخل الجناح المصري بمهرجان كان.«صممتُ مساحة خاصة داخل الجناح لعرض متكرر للفيلم، باستخدام الخداع البصري والمرايا بأسلوب عصري، مما أضفى جوًا من الحداثة، في الوقت الذي نُقدم فيه أفلامًا من تراث السينما المصرية. هكذا تصل رسالة الاستمرارية والتطور الفني عبر الأجيال، ليشاهد الجميع مصر بعيون كبار صناع السينما».

واختتمت حديثها قائلة:«رغم قصر مدة التنفيذ، إلا أن الحفاوة التي استُقبل بها الجناح المصري والسينما المصرية كانت مصدر فخر كبير لنا كفريق عمل، وشهادة حقيقية على مكانة مصر السينمائية في المحافل الدولية».

 

####

 

«مركز السينما العربية» يناقش سبل تمويل جديدة

للسينما العربية في مهرجان كان

كتب: أنس علام

نظم مركز السينما العربية بالتعاون مع سوق الأفلام بمهرجان كان السينمائي الدولي، ندوة تحت عنوان: «التمويل القائم على الأسهم: ريادة آفاق تمويلية جديدة للسينما العربية»، وذلك اليوم الأحد 18 مايو على المسرح الرئيسي للمهرجان، بمشاركة مجموعة من أبرز الأسماء المؤثرة في صناعة السينما العربية، ناقشوا خلالها التحديات والفرص التمويلية في المنطقة.

افتتح الندوة المنتج والمخرج البورتوريكي ماركو أورسيني، موضحًا أن بطء نمو التمويل السينمائي في العالم العربي يعود إلى التحديات المرتبطة بمكان تواجد صانع الفيلم، مشددًا على أن صناع الأفلام العرب بحاجة إلى تقديم أعمال ذات قيمة تجارية لجذب المستثمرين.

من جهتها، قالت رشا الإمام، إن المستثمرين في القطاع الخاص ليسوا مترددين في ضخ الأموال، لكنهم يفتقرون لفهم الآلية التي تمكّنهم من استعادة استثماراتهم، مشيرة إلى أن هذا الأمر سيستغرق بعض الوقت. وأضافت أن التمويل السعودي للسينما يبلغ نحو 180 مليون دولار، لكنه يركز على المشاريع ذات العائد المضمون، مؤكدة أن المملكة تملك إمكانيات ضخمة من مواقع التصوير المتنوعة إلى استوديوهات حديثة، ما يجعلها وجهة مثالية لصناعة سينمائية متكاملة. كما شددت على أهمية إيجاد نموذج تمويلي محلي بديل عن النماذج الغربية.

المخرج أحمد عامر، تحدث عن تجربة السوق المصرية، مؤكدًا أن التركيز في الـ15 عامًا الماضية كان على أفلام الكوميديا والأكشن فقط، ما أدى إلى عزوف المنتجين عن دعم أنواع سينمائية مختلفة. وقال: «ربما نرى استثناءات مثل الهوى سلطان ورامبو، لكن السوق بحاجة للتنوع». وأضاف أن انتشار المنصات الرقمية ساهم في تعريف الجمهور بأنواع جديدة من الأفلام كاليابانية، مما يفتح الباب لتوسيع الذائقة العامة.

من جانبها، حذرت سولي غربية، أن التركيز على العائد المالي فقط قد يؤدي إلى فقدان التنوع الفني، مشيرة إلى أهمية دعم الأفلام التجريبية التي تسهم في تطوير الصناعة. وأكدت أن «آفاق» تعمل على بناء طاقات السينمائيين لمساعدتهم في تقديم أعمال أكثر جاذبية للمستثمرين.

أما بشار أبونوار فتحدث عن جهود الهيئة في بناء جسور التواصل بين صناع الأفلام والمستثمرين، مؤكدًا: «كلنا نحب السينما، لكن بالنسبة للمستثمرين لا تزال هناك ضبابية. الطريق طويل لكننا نتحرك بخطى ثابتة».

وعبرت ديدار دومهري، عن سعادتها بالمنح الجديدة التي ظهرت مؤخرًا في العالم العربي، قائلة: «ساعدت العديد من المواهب الشابة على الظهور في مهرجانات مرموقة مثل كان، حتى وإن لم تكن أفلامًا تجارية، لكنها فنية وتقدّم وجهات نظر مثيرة». وشددت على أن جذب التمويل يبدأ من الحوار والرؤية المشتركة بين المخرج والمنتج، مرورًا بالجمهور، وهو ما يساهم لاحقًا في النجاح التجاري والتسويق.

 

####

 

جلسة نقاشية تجمع صناع السينما العرب الصاعدين

داخل الجناح المصري بمهرجان كان الـ 78

كتب: أنس علام

في إطار فعاليات الجناح المصري بسوق مهرجان كان السينمائي 2025 (Marché du Film)، أدار الناقد محمد سيد عبدالرحيم، مدير ملتقى القاهرة السينمائي، جلسة نقاشية بعنوان «الموجة الجديدة: تسليط الضوء على صانعي الأفلام العرب الصاعدين»، بمشاركة عدد من المواهب العربية الشابة التي حققت إنجازات لافتة في مهرجانات السينما العالمية.

ركزت الجلسة على دور الجيل الجديد في إعادة تشكيل ملامح السينما العربية، والتحديات التي يواجهها هؤلاء المبدعون في سبيل الوصول إلى جمهور أوسع، بالإضافة إلى أهمية المهرجانات السينمائية في دعمهم وإبراز أعمالهم عالميًا.

وفي تصريح خاص للمركز الصحفي لمهرجان القاهرة السينمائي، قال محمد سيد عبدالرحيم:«هذه الجلسة كانت فرصة نادرة لتسليط الضوء على جيل جديد من المبدعين الذين نجحوا في فرض أنفسهم في مهرجانات الصف الأول. ومن الضروري أن تستمر المهرجانات في دعم هذه الأصوات لضمان تطور مستدام للسينما العربية».

تناولت النقاشات أيضًا قضايا تمثيل هذا الجيل، التوازن بين الهوية المحلية والانتشار العالمي، والتحديات التي تواجههم خلال صناعة أفلامهم.

وشارك في الجلسة عدد من الأسماء البارزة، من بينهم:

المخرج مراد مصطفى، مخرج فيلم «عائشة لا تستطيع الطيران» الذي يُعرض هذا العام في مهرجان كان، بعد أن سبق له المشاركة بفيلمه القصير «عيسى» في أسبوع النقاد 2023.

المنتج أحمد عامر، الذي شارك في إنتاج فيلم «عائشة لا تستطيع الطيران»، إضافة إلى الفيلم الفلسطيني «كان يا ما كان في غزة»، من إخراج طرزان وناصر، والذي يُعرض أيضًا في مهرجان كان.

المخرجة اللبنانية ميشيل كسرواني، التي فازت مع شقيقتها نويل بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين عن فيلمهما «يرقة».

المخرجة ليلى بسمة، التي شارك فيلمها «ملح البحر» في مهرجان فينيسيا، وحقق حضورًا دوليًا مميزًا.

المخرج السعودي توفيق الزيادي، الذي كان أول من مثّل السينما السعودية في مهرجان كان العام الماضي من خلال فيلمه «نورة» ضمن قسم «نظرة ما».

ويُذكر أن الجناح المصري يقام بتنظيم مشترك بين مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومهرجان الجونة السينمائي ولجنة مصر للأفلام (EFC)، وقد حصد جائزة «أفضل تصميم جناح» في سوق مهرجان كان لهذا العام، ما يعكس الحضور المتزايد والدور الفاعل للسينما المصرية والعربية في المحافل الدولية.

 

المصري اليوم في

18.05.2025

 
 
 
 
 

بعد 28 عامًا.. ليلى علوي تستعيد ذكرياتها بمهرجان «كان»

حنان الصاوي

استعادت الفنانة ليلى علوي، ذكرياتها في مهرجان «كان» السينمائي الدولي، وشاركت صورة رفقة النجم الراحل نور الشريف والمخرج الراحل يوسف شاهين وأبطال فيلم «المصير»، كما شاركت تذكار من المهرجان تحتفظ به منذ 28 عامًا.

ونشرت ليلى علوي الصور عبر حسابها على «إنستجرام» وعلقت قائلة: «السوفينير ده معايا بقاله 28 سنة، وغالي على قلبي جدًا، أخدته وقت عرض فيلم المصير في مهرجان كان».

وحرصت النجمة ليلى علوي على تهنئة الفنان عادل إمام بعيد ميلاده الـ 85، من خلال منشور، أعربت فيه عن حبها وتقديرها للزعيم.

وكتبت ليلى علوي عبر حسابها الرسمي على «فيسبوك»: «أستاذ عادل، الفنان الكبير العظيم، الزعيم عادل إمام، كل سنة وأنت دايمًا طيب وبصحة وعافية. تاريخك كبير ومشرفنا دايمًا كلنا، كل الحب والتقدير، ربنا يخليك لينا ولأسرتك الجميلة».

 

####

 

حوادث مهرجان كان السينمائي..

سقوط نخلة على منتج ونجاة إيما ستون من هجوم مفاجئ

حنان الصاوي

أصيب ضيف ياباني من صناع الفيلم الياباني "منظر طبيعي جديد تمامًا" إثر سقوط شجرة نخيل في شارع كروازيت المزدحم بمهرجان كان السينمائي.

وأوضح منظمو برنامج "أسبوعي المخرجين" المستقل أن الرجل لا يزال في المستشفى وسيخضع لفحص من قبل أخصائي بعد إصابته بكسر في فقراته وأنفه.

ومنذ ذلك الوقت، ألغى الفريق الصحفي للفيلم الذي يقوم ببطولته كوداى كوروساكى، والذى عُرض لأول مرة يوم الجمعة، فعالياته، وأفادت السلطات المحلية أن رجلا فى الثلاثينيات من عمره أصيب إثر سقوط شجرة نخيل طولها ثلاثة أمتار على الرصيف، بحسب ما ذكرته صحيفة واشنطن بوست.

وأغلقت الشرطة جزءا من ممشى الشاطئ للسماح للسلطات بإزالة الشجرة فى أسرع وقت ممكن.

وقال هاريسون شيهان، مخرج أفلام من ولاية كولورادو الأمريكية، إنه رأى أشخاصا يتجمعون ويصورون شيئا ما، فظن أنه مشهدٌ لباباراتزى، وقال: "تقدمتُ خطوتين فقط، فإذا برجلٍ ملقى على الأرض، ورأسه مغطى بالدماء".

بينما استطاعت الممثلة إيما ستون ضمن فعاليات مهرجان السينما الأشهر عالميا، أن تنجو من هجوم نحل على السجادة الحمراء، حيث هرع زميلاها أوستن بتلر وبيدرو باسكال لإنقاذها، فقد استقبل ضيف مفاجئ إيما ستون، البالغة من العمر 36 عامًا، بلسعة قوية في المهرجان السينمائي، فأثناء خروجها على السجادة الحمراء شوهدت ستون وهي تتخذ وضعيات لالتقاط الصور قبل أن ينطلق الممثلان في الهجوم.

شوهدت ممثلة فيلم "Poor Things" وهي تنجو من نحلة في اللحظة التي انتشرت على نطاق واسع، بينما شوهدت بتلر، البالغة من العمر 33 عامًا، وهي تنفخ الحشرة وتصفعها بعيدًا.

وفي لحظة طريفة، شوهد باسكال وهو يضحك على الموقف بينما تشبث ستون ببدلته وربطة عنقه.

يجذب المهرجان فى الريفييرا الفرنسية ما بين 35 ألف و40 ألف زائر سنويا، فضلا عن آلاف الأشخاص الذين يتوافدون إلى الشارع الرئيسى على أمل إلقاء نظرة خاطفة على عددٍ كبيرٍ من المشاهير.

 

####

 

جينيفر لورانس من مهرجان كان:

اكتئاب ما بعد الولادة محور فيلمي الجديد

حنان الصاوي

أقيم صباح اليوم المؤتمر الصحفي الخاص بفيلم Die my love بعد عرضه العالمي الأول بمهرجان كان السينمائي الدولي ضمن المسابقة الرسمية، بحضور طاقم الفيلم وعدد كبير من وسائل الإعلام المختلفة عقب جلسة تصوير مبكرا في تمام التاسعة والنصف صباح بتوقيت فرنسا.

وتحدثت بطلة الفيلم جينيفر لورانس خلال المؤتمر عن سعادتها بالعودة إلى الأدوار الدرامية العميقة بعد فترة من العمل في الكوميديا، مشيرة إلى أن "التحضير لهذا الدور كان تحديًا كبيرًا، خاصةً في تجسيد حالة نفسية معقدة مثل اكتئاب ما بعد الولادة".

وكشف روبرت باتينسون عن تجربته في أداء مشهد رقص عفوي في الفيلم، قائلاً: "كان المشهد تحديًا كبيرًا، لكن العمل مع جينيفر ولين جعل التجربة ممتعة".

أما المخرجة لين رامزي أوضحت أن الفيلم يستند إلى رواية "ماتني، حبيبي" للكاتبة الأرجنتينية أريانا هارويتز، وأنها سعت من خلاله لاستكشاف "الحدود النفسية والجسدية للأمومة في سياق معاصر".

وتدور أحداث الفيلم حول امرأة تدعى غريس، تجسدها جينيفر لورانس، تعيش في مزرعة نائية في مونتانا مع زوجها جاكسون (الذي يلعب دوره روبرت باتينسون).

وتصاب غريس باكتئاب ما بعد الولادة، مما يؤدي إلى انهيار نفسي وجسدي كبير، وتستعرض القصة صراعها الداخلي مع مشاعر العزلة، الرفض، والجنون، في محاولة لفهم هويتها كأم وزوجة.

الفيلم تشارك في انتاجه جينيفر لورانس ومدته 119 دقيقة، وباستثناء التمثيل تعرض الفيلم لردود أفعال أغالبها سلبية صباح اليوم في وسائل الإعلام المختلفة المهتمة بتغطية المهرجان بشكل لحظي.

مهرجان كان السينمائي هو واحد من أعرق وأهم مهرجانات السينما في العالم، ويعد محط اهتمام صناع السينما والنقاد في مدينة كان الفرنسية الواقعة على الريفيرا الفرنسية، وقد تعرض هذا العام لإنتقاذات حادة بعدما كشفت بعض وسائل الإعلام عن عمليات بيع تام لدعوات الإفتتاح وتبريد كاربت يوميا ضمن باقات تصل لأكثر من ٥ آلاف يورو.

 

####

 

أنجلينا جولي تخطف الأنظار في مهرجان كان| فيديو

حنان الصاوي

تصدرت النجمة العالمية أنجلينا جولي، الترند على مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث، بعد بعودتها إلى مهرجان كان السينمائي الدولي، حيث خطفت الأنظار في ظهورها بالمهرجان بعد غياب دام 14 عامًا.

وتألّقت جولي، خلال العرض الخاص لفيلم “Eddington” بإطلالة أنيقة تمزج بين البساطة والرقي، حيث ارتدت فستانًا بتصميم يشبه فساتين الأميرات، نال إعجاب الحاضرين.

يذكر أن آخر ظهور لها في مهرجان كان عام 2011 خلال العرض الأول لفيلم The Tree of Life، والذي حضرته إلى جانب زوجها السابق، براد بيت.

وفي كلمتها خلال الحفل، عبرت جولي عن حبها العميق للسينما الدولية، قائلة: "السينما تأخذنا إلى عوالم جديدة، تفتح نوافذ على لحظات إنسانية، وأحيانًا حتى على ساحات الحروب. إنها توحّدنا وتمنحنا شعورًا مشتركًا بالانتماء".

وأضافت:"ما يجمعنا هنا ليس السجادة الحمراء فحسب، رغم سحرها، بل هو الشغف بالفن ، ورغبتنا في التواصل مع مبدعين من ثقافات متنوعة".

كما أشارت جولي إلى فيلم My Father’s Shadow المشارك في المهرجان، معتبرة إياه نموذجًا حيًّا لقدرة السينما العالمية على تجاوز الحواجز الثقافية والانتصار لقيم الإنسانية.

 

####

 

إيما ستون تتصدر الترند بعد لقطات ذعر على الريد كاربت في مهرجان كان

حنان الصاوي

تصدرت النجمة إيما ستون، مواقع التواصل الاجتماعي والبحث على جوجل، وخطفت لقطات ذعر النجمة إيما ستون على السجادة الحمراء الأنظار، بسبب حشرة طائرة قبل العرض العالمي الأول لفيلمها الجديد المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي

فيلم Eddington يشارك في بطولته النجم خواكين فينيكس والمخرج أري أستر والذي يشتهر بأفلام الرعب النفسي مثل Hereditary، يشارك لأول مرة في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي هذا العام، وسط انتظار كل محبي السينما الجديدة.

ويشارك في البطولة بجانب إيما ستون التي تلعب دور لويز كروس، زوجة الشريف، أوستن باتلر بدور فيرنون جيفرسون بيك، إلى جانب لوك غرايمز، ديردري أوكونيل، ومايكل وارد. الفيلم من تصوير داريوس خونجي وموسيقى دانيال بيمبرتون وبوبي كريليك، ويمتد لمدة 148 دقيقة.

فيلم Eddington من المقرر أن يُعرض في دور السينما الأمريكية في 18 يوليو المقبل، مما يعني عدم عرضه في مزيد من المهرجانات الدولية عقب هذا الوقت.

وتضم الأفلام المختارة توقيع مجموعة من مخرجين بارزين، وأخرين صاعدين يتنافسون للحصول على جائزة على السعفة الذهبية المرموقة، من بينهم الأمريكي ويس أندرسون بفيلم “The Phoenician Scheme”، والذي سبق وأن قدم فيلم فندق بودابست الكبير عام 2014، ويعود المخرج ريتشارد لينكليتر بعد غياب 19 عامًا بفيلم “Nouvelle Vague”، الذي تدور أحداثه حول إنتاج فيلم “Breathless” للمخرج الراحل جان لوك غودار.

كما يسجل المخرج يواكيم ترير حضوره بفيلم "Sentimental Value"، بعد رائعته "The Worst Person in the World" الذي قدمه قبل بضعة سنوات، ويعود الإيراني جعفر بناهي صاحب فيلم “Taxi” الذي قدمه عام 2015 بفيلم جديد تحت عناون “In Simple Accident”، ومن إسبانيا تقدم كارلا سيمون فيلم "Romeria"، بجانب الأمريكية كيلي رايشارد بفيلم "The Mastermind".

ويشارك الفرنسي دومينيك مول بفيلم "Dossier 137"، ويشارك المخرج البرازيلي كليبر مندونسا كعادته في مهرجان كان بفيلمه الجديد "The Secret Agent".

ومن بلجيكا يطلق الأخوان داردين بفيلم “Young Mothers”، بعدما فازا بالسعفة الذهبية للذكرى السنوية الـ 75 لمهرجان كان عن فيلمهما “تورى ولوكيتا”، ويشارك الأمريكي آري آستر بفيلم "Eddington" لأول مرة في كان، فيما تعود اليابانية تشيي هاياكاوا بعد ثلاثة أعوان لـ كان بفيلم "Renoir"، وتقدم الفرنسية المتوجة بالسعفة الذهبية جولي دوكورنو بفيلمها "Alpha"، بالإضافة إلى فيلم أميلي بونان"Leave One Day" .

ومن جنوب إفريقيا فيلم “The History of Sound” لـ أوليفر هيرمانوس، و من إيطاليا فيلم "Fuori" لماريو مارتوني، و"Two Prosecutors" من أوكرانيا للمخرج سيرجي لوزنيتسا، و"Sirat" للمخرج الإسباني أوليفر لاكس ، و"La Petite Dernière" للمخرجة والممثلة الفرنسية التونسية حفصة حرزي.

 

####

 

المخرج أحمد عامر:

تركيز السوق المصري على الكوميديا والأكشن يحد من تنوع الإنتاج

أروى حمدي

أقام مركز السينما العربية بالتعاون مع سوق الأفلام بمهرجان كان السينمائي الدولي، ندوة بعنوان "التمويل القائم على الأسهم: ريادة آفاق تمويلية جديدة للسينما العربية" اليوم الأحد 18 مايو على المسرح الرئيسي للمهرجان ضمت مجموعة من الأسماء المؤثرة في صناعة السينما العربية للتحدث عن طرق تمويل بالمنطقة العربية.

وتحدث في بداية الندوة المنتج والمخرج ماركو اورسيني عن سبب بطئ نمو التمويل بأن هناك تحدي كبير فيما يتعلق بالتمويل الذي أصبح مرتبط بشكل كبير بمكان تواجد صانع الفيلم، موضحًا أن صناع الأفلام في المنطقة العربية يحتاجون إلى صنع قيمة تجارية لأفلامهم حتى تكون جذابة للمستثمرين.

وأضافت رشا الإمام المؤسس والمدير التنفيذي لـ Yellow Camel Studios، "المستثمرين الخاصين ليسوا خجولين، لكن لا يعرفون كيفية استعادة الأموال المستثمرة في السينما والأمر سيحتاج المزيد من الوقت حتى يستوعبوا آلية الحصول على عائد،  كيف يمكنهم استعادة اموالهم سيستغرق الامر المزيد من الوقت لهم لفهم ذلك، مضيفة أن التمويل السعودي للسينما يبلغ حوالي 180 مليون دولار لكنهم محددين في رؤيتهم ويبحثون عن العائد من الاستثمار"، وأشارت إلى أن السعودية اكبر مكان يملك مال لصنع الافلام بجانب مواقع تصوير كثيرة ومتنوعة، واستديوهات ما يجعلها تملك خدمات سينمائية متكاملة". وفيما يتعلق بطرق التمويل في الغرب فهي طرق يمكن التعلم منها لكن المنطقة العربية تحتاج إلى النموذج الخاص بها.

وعن تحديات تمويل الأفلام قال المخرج أحمد عامر "يعتمد الأمر على نوعية الفيلم، ما يحدث في ال15 عامًا الماضية في السوق المصرية هو التركيز على إنتاج نوعيات معينة من الأفلام هي الكوميدية والاكشن، هذا التركيز أدى إلى عزوف المنتجين عن تمويل أفلام من نوعيات بعيدة عن تلك الفئتين، ربما تكون هناك استثناءات مثل الهوى سلطان ورامبو، لكن هناك حاجة للتوسع في نوعيات الأفلام، وأعتقد أيضًا أن الجمهور اعتاد على نوعية معينة من الأفلام فلا نرى إقبال، لكن ربما يتغير ذلك مع انتشار الإنترنت والمنصات حيث يتعرضون لنوعيات جديدة مثل الأفلام اليابانية لذا من المهم توسيع السوق".

وأكدت سولي غربية مديرة البرامج اللبنانية في الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) على أهمية التنوع في صناعة الأفلام وأن التركيز على الاستثمار فقط قد يتسبب في فقد هذا التنوع، وخسارة أفلام ليست ذات عائد استثماري كبير لكن مهمة مثل الأفلام التجريبية والتي تفيد في تطوير صناعة السينما. موضحة أن أفاق تعمل على بناء الطاقات السينمائية لتمكين صناع الأفلام من وضع أفلامهم في قوالب أكثر جذبًا للاستثمار الخاص.

وعن دور الهيئة الملكية في الترويج لفكرة تمويل القطاع الخاص للسينما، قال بشار أبو نوار، مدير الخدمات الإنتاجية في الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، "نعمل في الهيئة بالفعل على بناء جسور وتكوين علاقات بين صناع الافلام والمستثمرين والان علينا اقناع المستمثرين على الاستمثار كلنا نحب السينما لكنه مجال فيه ضبابية بالنسبة للمستثمرين، الطريق مازال طويلًا ومن المبكر الحكم لكننا سنصل".

وقالت المنتجة ديدار دومهري مؤسسة شركة Maneki Films "سعيدة بالمنح الجديدة التي ظهرت في العالم العربي العام الماضي وساعدت العديد من صناع الافلام والمواهب الصاعدة وربطتهم بوكلاء هامين وأصبحت في مهرجانات هامة مثل كان، وليس كلها أفلام تجارية بل فنية وتعطي وجهات نظر مثيرة للاهتمام، مضيفة أن جذب التمويل يعتمد على "الحوار والرؤية المشتركة بين المخرج والمنتج وربطها بالجمهور، كل ذلك يمكنهم ليس فقط من جذب التمويل بل والمبيعات والتسويق في إنتاج الأفلام."

الندوة التي أدارها جمال جميع، خبير استثمار إعلامي وعضو مجلس إدارة فيلم كلينك مصر، تناقش الفجوة بين ازدهار إنتاج المحتوى العربي ليصبح صناعة تقدر بمليارات الدولارات، وتمويل الأفلام الذي مازال في مراحله الأولى. فهناك عدد محدود من برامج الدعم من خلال المنح وبعض صناديق الاستثمار الجديدة المدعومة من جهات سيادية. لكن ما يزال المستثمرون في الأسهم غائبين إلى حد كبير. وتبحث الندوة مصدر هذه الأموال الخاصة وكيفية عملها جنبًا إلى جنب مع صناديق تمويل الأفلام.

يتحدث في الندوة كل من المؤسسة والمدير التنفيذي لـ Yellow Camel Studios رشا الإمام، المنتجة ديدار دومهري مؤسسة شركة  Maneki Films، مديرة البرامج اللبنانية في الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) سولي غربية، المنتج والمخرج البورتوريكي ماركو أورسيني مؤسس ورئيس IEFTA،  المخرج أحمد عامر مؤسس شركة A. A. Films، مدير الخدمات الإنتاجية في الهيئة الملكية الأردنية للأفلام بشار أبو نوار.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

18.05.2025

 
 
 
 
 

«سماء بلا أرض».. شتات الأطلسي الأسود!

د. علي زعلة

قبل أيام، شاهدت فيلم «سماء بلا أرض» (Promised Sky) للمخرجة التونسية الفرنسية أريج السحيري، في افتتاح أفلام قسم «نظرة ما» (Un Certain Regard) في مهرجان كان السينمائي الدولي بدورته الـ78، هذا القسم الذي يُعنى بالتجارب النوعية، والطرح الفني والموضوعاتي المغاير، حيث يكاد يشكل هذا القسم المعمل الفني لمهرجان كان.

يثير الفيلم قضية الشتات الإفريقي عبر حياة ثلاث نساء من ساحل العاج، مقيمات في تونس، ولكل شخصية منهن معاناتها الفردية الخاصة بها؛ حرمان من الوالدين، أو بُعد عن الأولاد، أو فَقد لأفراد الأسرة، يجمعهن الفقر والشقاء، ويوحّدهن الأمل وبناء مستقبل أفضل، وعبور المحيط الأطلسي إلى الضفة الأخرى، هذه الضفة  الموصدة في وجه المهاجرين الأفارقة عبر معاهدات واتفاقيات دولية، تتهاوى على أعتابها كل تلك الأحلام بعبور الماء أو القفز من الأرض إلى السماء!

«كل تصوير للمعاناة هو فعل سياسي، حتى لو بدا مجرد تصوير» ___ سوزان سونتاغ.

وفي هذا الإطار يتنزّل فيلم أريج السحيري «سماء بلا أرض»، حيث عمدت إلى توثيق سرديّ إبداعيّ لأحداث واقعية، التقطت منها حياة النساء الثلاث؛ ماري القسيسة التي أقامت كنيسة في تونس المسلمة، واحتوت في بيتها مهاجرتين أخريين هما ناني وجولي، أما ناني فهي أمّ  علقت في تونس ولم تعد تستطع الوصول إلى أبنائها، بينما تشكل جولي حالة مختلفة شيئا ما؛ إذ جاءت إلى تونس للدراسة وليس للهجرة. يعيش أولئك النسوة في منزل ماري، بالإضافة إلى الفتاة الصغيرة التي تبنّتها ماري، وهي «كنزا» الناجية من حادث غرق في الأطلسي فقدت فيه عائلتها، الطفلة كنزا تبدو كالمتبلدة أو غير المدركة تمامًا لفداحة ما حدث لها؛ إذ تسرد بعض تفاصيل الغرق بنبرة هادئة للغاية، برغم مأساويتها الحارقة!

تحاول تلك النسوة التكاتف والتعايش مع بعضهن ومع المجتمع من حولهن، عبر مزيد من التخفي، والبعد عن مواطن المواجهة مع الأجهزة الأمنية، يسعين إلى تغطية تكاليف الحياة ودفع كراء المنزل، ويتعرضن خلال ذلك كله إلى الحياة بحلوها ومرّها، في إيمان ملهم بأن الغد مجهول وأن الحياة يجب أن تعاش، عبر المرح والتفاعل الإيجابي في مختلف العلاقات، لكن الواقع أقسى من أن يغدق عليهن الرحمة أو الدعم، إذ تتكشف القصة عن نشوء خلافات بينهن، حين لجأت ناني تحت وطأة الحاجة إلى بيع الخمور واتخاذ منزل ماري ملجأ للتخزين، تطردها ماري بأسى كبير حين تكتشف ذلك، لتتشرد ناني في الشوارع باحثة عن مأوى

تضجر جولي من إحساسها بإدارة ماري لحياتها، وتدخل معها في نقاش عن استقلاليتها ونضجها، وعن تدخل ماري في شؤون حياتها، وتقرر الخروج من منزل جولي، ولا تكاد تبتعد خطواتها قليلًا حتى تتلقفها الشرطة وتلقي بها في السجن لتنهار الفتاة التي ظنت نفسها ناضجة ومستقلة، مطمئنة إلى أنها مقيمة بشكل قانوني للدراسة وليست مهاجرة مثل الأخريات! ولا يقف معها سوى ماري التي أخرجتها من التوقيف وعادت بها إلى منزلها.

ظلت ساحل العاج (كوت ديفوار) في فترة السبعينيات والثمانينيات بلدًا جاذبًا للهجرات والمهاجرين بسبب استقراره السياسي والاقتصادي، ولكنها تحولت إلى بلد مصدّر للمهاجرين في مطلع الألفية الجديدة مع تدهورها الاقتصادي والسياسي، ومعلوم أن معظم المهاجرين الأفارقة يتجهون إلى بلدان إفريقية وليس إلى أوروبا أو أمريكا، وفي هذا السياق يعالج فيلم  «سماء بلا أرض» قضية الهجرة الإفريقية/ الإفريقية، متبنّيًا نظرة نسوية واضحة، ورؤية سردية تنطلق من وجهة نظر معاكسة، تقدّم سردية المهاجرات حول بلد الهجرة، وتنطلق من القاع الذي يعيشون فيه اختلافَهم وعدم شرعيتهم ورُخص حياتهم، في مواجهة أجهزة الأمن التي تضيّق عليهم دون رحمة، وفاءً لأنظمتها الداخلية أو لمعاهداتها الدولية مع أوروبا، لمنع أولئك المهاجرين من التسلّل إلى دول أوروبا عبر الأطلسي.

تلعب كنزا دورًا محوريًا في الفيلم، إذ تمثل شريحة الأطفال، الشريحة الأضعف في كل هذا المعترك الذي لا يد لهم فيه، وكأن الفيلم يتساءل عن المسؤول عن الأطفال المهاجرين؟ هل هم بلد المهاجَر أم بلدهم الأصلي؟ فعندما اكتشف صاحب المنزل الذي تسكنه ماري وجودَ كنزا معها دون أي أوراق رسمية خشيت عليها، وبدأت تصارع إيمانها وعطائها الأصيل ورغبتها في رعاية الطفلة من جهة، وخوفها على الطفلة وعلى نفسها من جهة أخرى، وهي التي ترى فيها تعويضًا عن ابنتها التي فقدتها. تقرر بعد ذلك أن تسلمها إلى جهة رعاية وتودّعها للأبد.

ليس جديدًا أن يحكي فيلم عن الهجرة وقضاياها، لكن المهاجرين ليسوا نمطًا واحدا أو قصة واحدة! بل لكل منهم قصته وحياته المستقلة، وهذا ما أبداه فيلم  «سماء بلا أرض» بأسلوب جيد، ارتقى به أداء الممثلين الطبيعي إلى درجة تفوّق فيها الممثلون على قصصهم، من خلال أداءاتهم التلقائية المبدعة، برغم أن بعضهم يمثل للمرة الأولى

 

موقع "فاصلة" السعودي في

18.05.2025

 
 
 
 
 

انتصار جديد للسينما الفلسطينية في «كان»

كان – «القدس العربي»:

في إنجاز جديد يُضاف إلى رصيد السينما الفلسطينية، حصد الفيلم العربي «شكرًا لأنك تحلم معنا» للمخرجة الفلسطينية ليلى عباس جائزتين مرموقتين ضمن جوائز النقاد للسينما العربية، التي تُمنح سنويًا على هامش مهرجان «كان» السينمائي الدولي. وقد نال الفيلم جائزة أفضل فيلم، إلى جانب جائزة أفضل مخرجة، في تتويج يعكس قوة حضور السينما الفلسطينية وقضاياها في المحافل العالمية، ويؤكد من جديد أن فلسطين لا تزال حاضرة في العالم بلغة الفن رغم كل محاولات التهميش والعزل.

تسلّم الجائزتين منتجا الفيلم، المنتجة شاهيناز العقاد، والمنتج حنا عطا الله، وسط احتفاء كبير، حيث جاءت النتائج بناءً على تصويت لجنة تحكيم واسعة تضمّ 281 ناقدًا سينمائيًا من مختلف أنحاء العالم، وهو ما منح هذه الجائزة طابعًا موضوعيًا واعترافًا جماعيًا بقيمة الفيلم الفنية والإنسانية.

وأعربت المنتجة شاهيناز العقاد، الشريكة في إنتاج وتوزيع الفيلم، عن سعادتها بهذا التتويج، خاصة بعد أن توالت نجاحات الفيلم مؤخرًا في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية، إلى جانب عرضه في عدد من الدول العربية، منها مصر والسعودية والإمارات، حيث قوبل بترحيب نقدي وجماهيري واسع.

الفيلم من تأليف وإخراج المخرجة ليلى عباس، ويشارك في بطولته نخبة من الممثلين العرب، من بينهم ياسمين المصري، كلارا خوري، كامل الباشا، أشرف برهوم، وآدم خطار. تدور أحداثه حول شقيقتين يترك لهما والدهما مبلغًا ماليًا كبيرًا، وتحاولان التصرّف فيه والهروب به قبل أن يعلم شقيقهما الذي يحق له قانونًا الحصول على نصف الميراث. وتتصاعد التوترات لتكشف خلفيات إنسانية وأخلاقية تتقاطع مع مفاهيم العدالة، والتمييز، والسلطة الذكورية، والتضامن الأنثوي.

ويتفرّد الفيلم ببنية درامية مشوّقة، تمزج بين البُعد الإنساني والتحليل الاجتماعي، وتسرد بأسلوب رشيق كيف يمكن للمرأة أن تتحدى البُنى القانونية الظالمة، وتبحث عن خلاصها في ظل منظومة تقليدية لا تمنحها حقًا كاملًا في الإرث أو القرار.

أما على صعيد الإنتاج، فالفيلم يُعد تجربة إنتاجية عربية مشتركة، جمعت بين شركة لاجوني للإنتاج السينمائي للمنتجة شاهيناز العقاد، وأيام سينما فلسطين التي أسسها ويديرها المنتج حنا عطا الله، إلى جانب رونزا كامل عبر شركتها الفنية، وروشناك بهشت نجاد من خلال شركتها الإنتاجية. ويتولى توزيع الفيلم شركتا لاجوني وأغوست للأفلام، في خطوة تهدف إلى وصول الفيلم لأوسع جمهور ممكن في المنطقة العربية والعالم.

ويأتي هذا الفوز الجديد ليدعم الحضور المتنامي للسينما الفلسطينية، التي أثبتت خلال السنوات الأخيرة قدرتها على كسر الحصار الفني والسياسي، وإيصال صوتها من خلال الحكايات الواقعية المؤلمة، والقصص الشخصية العميقة، التي تُعبّر عن شعوب تبحث عن الكرامة والعدالة والحرية.

كما يُشكّل تتويج المخرجة ليلى عباس بجائزة أفضل مخرجة انتصارًا لافتًا لصوت نسوي فلسطيني يقتحم الساحة السينمائية بقوة، ويُسجّل حضوره كصاحبة رؤية فنية ونضالية في آنٍ واحد. فهي تقدم عملًا سينمائيًا يحمل بُعدًا خاصًا لا يكتفي بإدانة الواقع، بل يسعى لقراءته وإعادة طرحه بلغة تُحرّك الضمير العالمي.

وبهذا التتويج الجديد، يواصل «شكرًا لأنك تحلم معنا» رحلته الناجحة في سماء السينما العالمية، ويؤكد أن القضية الفلسطينية، حتى في أكثر تجلياتها الشخصية، قادرة على أن تُلهم، وتُدهش، وتفتح أعين العالم على واقع لا يجب تجاهله.

 

القدس العربي اللندنية في

18.05.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004