ملفات خاصة

 
 
 

ضحكة فاطمة حسونة

راشد عيسى

كان السينمائي الدولي

الثامن والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

موت شابة في الخامسة والعشرين خبرٌ مروّع، فالشباب أكثر ما يتحسّر عليه الناس في قصة موت: «لقد مات شاباً»، فكيف إذا أضيفت عناصر أخرى، من قبيل: رحل عشية (أو حتى غداة) زفافه، إثر نجاحه، تخرّجه، لحظة لقائه بشخص عزيز، عبارات أَلِفناها على مدى الحرب الوحشية المستمرة على قطاع غزة.

في حكاية الشهيدة الغزية فاطمة حسونة، التي قضت في 16 نيسان/ إبريل الفائت بقصف إسرائيلي غادر على منزل عائلتها في حي التفاح في قطاع غزة، مع عشرة من أقاربها، وهي فَقَدتْ في الأساس، منذ شهور، أحد عشر عزيزاً من عائلتها بقصف مماثل،.. في حكايتها مئة سبب للبكاء المرّ.

عشية قتلها، قبل يوم واحد فقط، عرفتْ المصورةُ الشابة أن الفيلم الوثائقي «ضَعْ روحك على كفّك وامشِ»، الذي تعتبر هي بطلته، أُدرِج في تظاهرة موازية ضمن عروض مهرجان كان السينمائي، أثناء اتصال فيديو مع مخرجة الفيلم الفرنسية الإيرانية زبيدة فارسي. ضحكتها ملأت الشاشة، وعندما سُئلتْ إن كانت تحب أن تأتي إلى كان، المهرجان السينمائي الذي يعقد كل عام في الجنوب الفرنسي، أجابت: «سأذهب، بشرط أن أعود… غزّتي بحاجة إليّ». لكن الموت الإسرائيلي عاجَلَها، قطع عليها الطريق، إلى سينما العالم، كما إلى زفاف قريب في الصيف.

زبيدة فارسي، مخرجة الفيلم، لم تصدق النبأ، قالت ربما هناك تشابه في الأسماء، لكن عدم الجواب على اتصالاتها الملحة ورسائلها كان هو الجواب: «في البداية لم أصدق الخبر، ظننتها حالة من تشابه الأسماء، اتصلتُ بها، ثم أرسلت رسالة تلو الأخرى، لكن لا ردّ، لقد غابت، بلمسة زر تم إطلاق صاروخ أزال منزلاً جديداً من على وجه غزة».

لقد رحلت بطلة فيلمها، باتت «فاطم»، وهذا هو الاسم الذي كانت توقّع به أعمالها، شخصياً الختامَ التراجيدي لفيلم مأساوي فلسطيني طويل بلا نهاية.

المخرجة فارسي قالت إنها تعرّفت على فاطمة «من خلال صديق فلسطيني في القاهرة»، بينما كانت تبحث عن وسيلة لدخول غزة، «فصارت عيني هناك، وصرتُ نافذتها على العالم، كنت أصوّرها عبر مكالمات الفيديو، في ضحكها، وبكائها، وأحلامها، وانكساراتها، لم أكن أعرف إلى أين ستقودنا تلك اللقطات، لكن هكذا هي السينما، وهكذا هي الحياة»، قالت فارسي لصحيفة فرنسية.

تستوحي فارسي تعبير «صارت فاطمة عيني» من لقب كانت حسونة تكنّى به في البلاد، لدأبها على مطاردة الصور، الركض وراء كل تفصيل في القطاع: «عين غزة»، صيادة الصور الاحترافية، خريجة «الوسائط المتعددة» من «الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية»، ما يفسّر لماذا هي موزّعة على أكثر من طريقة تعبير، فإلى جانب الصور الفوتوغرافية هناك الفيديو، وهناك التسجيل الصوتي، وقد لفتني على صفحتها في أنستغرام تسجيل صوتي يحمل عنوان «أهدي سلامي»، وفيه تهدي مواطنتها نجوى عيسى سلاماتها إلى عائلتها الموزعة في كل مكان، وتتحدث عن وقائع يومية من عذاباتها، والصورة المرفقة مع الصوت تمثّل حبل غسيل، على خلفية سماء رائعة الزرقة. أما ضجة الأطفال في خلفية التسجيل فوحدها سحر خالص، حياة كاملة.

لا تكتفي حسونة بالفيديو والصوت والصورة، فقلّما يخلو منشورٌ لها من كتابةٍ مشغولة بعناية، نصوص موازية مبدعة. من بينها هذا التعليق المرفق مع صورة لطفلتين تحملان مظلة بلون بنفسجي:

«بإمكانِ البنفسجِ أن يواجهَ عالماً من خراب،

كما يمكنُ ليدين صغيرتين أن تشغلاك عن قريةٍ مُهدّمة

كما يمكنُ لرأسين ملتصقتين أن يجعلا عينيكَ تلمسُ حُبّاً لا حدودَ له.

في المخيّم، يفوزُ البنفسجُ الرقيق، على البيتِ الخشن، والحجارةِ الكريمة، والكُره المُتشكّل على هيئةِ دخانٍ مُتكسّر، والعالمِ الذي لا ينظرُ إلينا.

نحنُ الذينَ لا ينظرُ إلينا أحد، نستطيعُ أن نجدَ طريقاً دائماً، يبدأ بيدين مُتشابكتين، وينتهي بمظلّةٍ بنفسجيّةٍ في منتصفِ الشارع».

الكتابة ليست أمراً طارئاً على حياة الشابة، فهي تقدم نفسها أيضاً كقاصّة، توثّق، خصوصاً، قصص وأحوال «غزتها» ومخيماتها.

كما تكشف المخرجة فارسي عن قصيدة لها بعنوان «الرجل الذي ارتدى عينيه»، تقول في مطلعها: «ربما أعلن موتي الآن، قبل أن يشحن من يقف أمامي بندقيته وينتهي كل شيء».

وتحت عنوان «يوميات مصورة من شمال غزة»، تكتب، إلى جانب مجموعة من الصور التي اصطادتها على البحر:

«مُذهلاً كانَ العالمُ هُنا، في هذهِ الصّورة، وقتَ أن عادَ أصحابُ البحرِ إليه! كانَ الطّريقُ للبحر أخطرَ شيءٍ قد يُجازفُ شخصٌ هُنا سلوكَه، أو الوصولَ إليه، لكنّ شوقَنا كانَ أكبر، أكبرَ من الطائرةِ التي ستتبعُنا وتقتُلنا، أكبرَ من زوارقِ البحرِ الحربية، أكبرَ من قنّاصة، وأكبرَ من الموتِ نفسه. مُذهلاً كانَ المشهدُ هُنا وقتَ الوصول، سُكّانُ البحرِ جاؤوا إليه، عادوا يحملونَ حياتهم التي انتظروها طويلاً، ولم تُعطهم إياها الحرب، عادوا باحثينَ عنهم، عمّا تبقّى من أصواتهم التي أخذتها الحرب، عادوا نكايةً في الحرب، للمكان الوحيد الذي ظلّ شاهداً على هذه المدينة، وهذهِ الحياةِ البسيطة، عادوا إلى البحر، بحرِهِم، يُبحلقونَ في عينِ الحرب، ويفقؤونها».

لطالما عقدت هذا العلاقة القاتلة بين عين المصور، وعين المدفع، سبطانة الرشاش، عين قبالة عين، أيهما أنبل، أيهما أجمل، أيهما أقوى وأبقى. تقرر حسونة سلفاً، أن مجرد عودة البحارة إلى بحرهم تحدٍ لعين الحرب، فما بالك بالكاميرا التي تقف بالمرصاد، لتفقأ، هي الأخرى، عين الحرب، باللون، والصوت، والكلمة، بالصور التي تكاد تشم عبرها رائحة كعك العيد، وتسمع ضحكات الأطفال، واشتياق الناس للحياة، صبرهم وعنادهم، وكذلك صور موتهم، فمثلما أرادت فاطمة ألّا تموت كرقم بين الأرقام، كذلك أرادت لأهل غزة أن يكونوا قصص حياة لا أرقام. فقد كتبت، قبل أيام من استشهادها: «إذا متُّ، أريد موتاً صاخباً، لا أريد أن أكون مجرد خبر عاجل، أو رقم فى مجموعة، أريد موتاً يسمعه العالم، وأثراً يبقى عبر الزمن، وصورة خالدة لا يُمحى أثرها بمرور الزمن أو المكان».

ولم تكن مجرد خبر عاجل، بل قصة مدوية حتى قبل عرض فيلمها،

قال بيان للتظاهرة المستضيفة للفيلم: «كنّا سنعرض فيلماً يشبه المعجزة، يحمل نور فاطمة، لكن بعد هذا الفقد لم يعد الفيلم كما كان، يجب أن نكون جميعاً جديرين بذلك الضوء الذي كانت تمثّله كامرأة شجاعة لا تهاب الأخطار، وهي متمسكة بالأمل رغم كل ما يحصل».

وألقت جولييت بينوش، رئيسة لجنة التحكيم في «كان السينمائي» كلمة بأداء مؤثر للغاية: «كان ينبغي أن تكون فاطمة معنا الليلة. الفن يبقى، فهو الشهادة القوية على حياتنا وأحلامنا».

أما الفيلم، عند عرضه، فقد استُقبل بالتصفيق الطويل وبالدموع، وتحدثت المخرجة، وهي تحمل صورة حسونة، وتمسح دموعها، عن الفراق الحزين والمؤلم لرحيلها.

قالت المخرجة زبيدة فارسي: «كان يفترض أن تكون فاطمة هنا، إلى جانبنا، وبيننا، تفكيري مع عائلتها ووالدتها، الناجية الوحيدة من أسرتها. إنسانيتنا شوهت بهذه المجازر التي يتواصل ارتكابها في غزة. وضميري يؤلمني، ربما كنت أنا السبب بعد قيامها بالدور الرئيس لفيلمي الذي يعرض اليوم في مهرجان كان»، وأضافت أن «همّ الجيش الإسرائيلي أن يقتل كل روح خلاقة ومبدعة». ولم تستبعد أن يكون جيش الاحتلال قد قصف الشابة متعمداً إثر خبر المشاركة في مهرجان كان، ولم نستبعد ما دام استهدف وقتل بالفعل حتى الآن 212 صحافياً منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، في حصيلة غير مسبوقة في تاريخ النزاعات الحديثة.

بدأ إذاً عرض الفيلم، وسيكون في صالات العرض للجمهور في أيلول/ سبتمبر المقبل، وبهذا تكون فاطمة حسونة قد افتتحت الحكاية، حكايتها وحكاية غزّتها (كما لو أنها هي أمها الرؤوم، أم مدينتها!)، ليندلع ألبوم صور لعالم لا يستنفد. هكذا تستأنف «فاطم» حياتها من جديد، تعيش موتها كما صممت وأرادت.
هذا هو عزاؤنا، ألبوم صور مليء بالعيون الحلوة، الضاجة والواعدة بالحياة، وضحكة لفاطمة ولا أجمل.

 كاتب من أسرة «القدس العربي»

 

####

 

«تدفق» فيلم اللاتفي غينتس زيلبالوديس …

سيمفونية الصمت ومأساة التكيف

نسرين سيد أحمد

لندن – «القدس العربي»: في فيلم «Flow» (تدفق) (2024)، الحائز جائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة لهذا العام، يغامر المخرج اللاتفي غينتس زيلبالوديس بعيداً عن معجم السرد التقليدي، ليكتب قصيدة سينمائية بصرية، لا تستند إلى الكلمات، بل إلى الإيماءات، وخرير المياه، وحفيف الأشجار، وهمهمة الرياح، وإلى الغياب التام للإنسان، والنظرات الخائفة القلقة لمخلوقات فقدت عالمها القديم. لا يقدم زيلبالوديس فيلما عن البقاء، بل ربما عن استحالته، أو إخفاق كل محاولة لإنقاذ الأرض ومخلوقاتها.

منذ اللقطات الأولى، ينزع «تدفق» كل أدوات الطمأنينة من المشاهد: لا حوار، لا تفسير، لا ملاذ، ولا منقذ. كل ما هناك قطة سوداء وحيدة، تهرب فوق أرض غمرها الطوفان، وتلاحقها المياه كلما ظنت أنها نجت بنفسها. في صمت هذا الفيلم، كل خفقة جناح أو ارتطام قطرة ماء تحمل معنى أكبر مما يمكن لأي حوار أن يبلغه. يُجبرك الفيلم على أن ترى، لا أن تسمع؛ أن تشعر بدلاً من أن تفهم. هذه الجرأة المتمثلة في صمت الفيلم، وثقته في استيعاب المشاهد لهذا الصمت تكشف طموحا فنيا كبيرا. يختفي البشر تماماً من الفيلم. أما القطة السوداء ومن تصادفه في رحلتها من الحيوانات والطيور، فهم في دهشة وصدمة. القط لا يبتسم، ولا يبكي، ولا «يتكلم» بلغة سينمائية رخيصة. هو يتحرك كما تفعل القطط الحقيقية: بخوف، بفضول حذر، بتعب. كل حركة، كل وقفة، محملة بأثقال الوجود. وتدريجياً، تتجمع حول القط شخصيات أخرى: كلب أعرج، طائر جريح، وحوش صغيرة وغريبة، في تحالفات هشّة، لا يحكمها الولاء بل الحاجة للبقاء. لا توجد صداقة حقيقية هنا، بل ميثاق مؤقت تفرضه كارثة كبرى.

لو أردنا أن نقرأ «تدفق» كاستعارة، فإن الطوفان ليس مجرد كارثة بيئية، بل يبدو كتطهير لا يحمل وعداً ببداية جديدة. لا نرى دمارا قد حاق بكل شيء، كما هو دأب الكثير من الأفلام، التي تتناول نهاية العالم. نرى فقط آثارا تدل إلى أن الإنسان كان موجودا، ثم اختفى وجوده، وتبقى بعض الآثار الدالة على أنه عاش على الأرض يوما: بعض التماثيل، بعض الآنية، بعض المباني. زال الإنسان ولم يبق سوى المياه التي يرتفع مستواها وتغمر الأرض. العالم في «في تدفق» لا يعيد ترتيب نفسه كما تفعل عادة القصص بعد الخراب، بل يواصل الانهيار بوتيرة بطيئة. السماء تنهمر دون توقع. الجبال تنهار. الأشجار تغرق. لا توجد يد خفية تعِد بالخلاص. وهذا الرفض العميق لبعث الأمل المجاني، هو ما يمنح الفيلم ثقله الوجودي الحقيقي.

على مستوى التكوين البصري، يقدم «تدفق» نهاية العالم، كما ينبغي أن تكون. الألوان باهتة كذكرى قديمة: الأزرق الذي يتحول إلى الرمادي، البني الطيني، لمحات خجولة من الأخضر العتيق. الضوء لا يأتي كخلاص، بل كوميض قصير عبر غيوم كثيفة. زاوية الكاميرا دائماً منخفضة، قريبة من مستوى نظر الحيوانات، ما يمنحنا إحساساً دائماً بالهشاشة: كل شيء ضخم وخطر. كل تفصيلة هنا تسير نحو غاية واحدة: أن نشعر بأننا في عالم لم يعد لنا فيه مكان. الموسيقى التصويرية للفيلم، التي كتبها اللاتفي ريهاردس زالوبي، عمل آخر من أعمال الصمت المسموع. هي ليست مصاحبة للحدث، بل هي استباق له، أو نحيب خلفه. مزيج من الأنغام الإلكترونية الخافتة والآلات الوترية المجهدة يخلق مزاجاً من الخوف الطفولي: خوف لا يستطيع أن يصرخ. في مرات عديدة، تختفي الموسيقى تماماً، وتُترك وحدك مع صوت الريح والماء ـ حتى تتساءل إن كان الفيلم يتنفس أم يحتضر.

يقدم «تدفق» عالماً يذكرنا بتحفة ستوديو غيبلي والمخرج الهولندي ميكائيل دودوك دو ويت «السلحفاة الحمراء» (2016)، ويبدو أن الفيلمين ينتميان إلى العالم الروحي نفسه، لكنهما يتحدثان لغتين مختلفتين عن الوحدة والفقد.

في «السلحفاة الحمراء»، الصمت محمل بالقبول. رجل يُحتجز على جزيرة مهجورة، يحاول الهرب، يُفشل البحر كل محاولاته، حتى يستسلم، ويكتشف أن الحياة، حتى إن كانت مفروضة عليه، يمكن أن تحتوي على جمال داخلي، وعزاء غير متوقع. أما في «تدفق»، فالصمت محمل بالرفض واليأس. العالم لا يعرض على الكائنات الباقية فرصة للتماهي مع مصيرها. لا توجد جزيرة للراحة، ولا حياة جديدة تنبثق من الحطام. هناك فقط محاولة مريرة لعبور الطوفان، عبور من دون وعد، أو حتى فكرة عن الوصول. وإن كانت الجزيرة في «السلحفاة الحمراء» رحماً جديداً يولد فيه الإنسان من جديد، فإن الماء في «تدفق» قبرٌ مفتوح، لا يواري جسد العالم المنكسر. هكذا، يقف الفيلمان وجهًا لوجه: واحد يهمس بأن التسليم للحياة ممكن، حتى بعد الخراب. والآخر يصرخ، بصمت، أن لا خلاص، ولا أرض جديدة تنتظر من نجا. «تدفق» تجربة وجودية خالصة، تتطلب من المشاهد أن يتخلى عن توقعاته المسبقة، وأن يسمح للحزن أن يتسلل بهدوء إلى داخله. إنه عمل نادر يذكرنا بأن بعض الكوارث لا تحدث بضجيج أو انفجارات؛ بل تحدث مثلما ينفد الهواء من الرئتين: بصمت، وببطء، ودون رجعة.

 

القدس العربي اللندنية في

19.05.2025

 
 
 
 
 

حسين فهمي لـ"الشرق":

استعدادات مهرجان القاهرة بدأت مبكراً.. ولا نخشى المنافسة

كان (جنوب فرنسا) -محمد عبد الجليل

قال الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، إن وجود جناح مصري في سوق مهرجان كان السينمائي، خلال الدورة الـ78، والمُنعقدة في الفترة من 13 إلى 24 مايو الجاري، فرصة هامة للالتقاء بالسينمائيين، والمهتمين بصناعة السينما عموماً.

وأوضح فهمي، خلال حديثه مع "الشرق"، أن غياب الجناح المصري عن مهرجان كان السينمائي طوال السنوات الماضية، بعد فترة من التواجد المكثف، يعود إلى الأحداث التي شهدتها البلاد على مدار الـ14 عاماً الماضية، حيث إن مصر واجهت ظروفاً صعبة للغاية، بعد حدوث ثورتين في فترة وجيزة جداً، وكذلك جائحة كورونا

وأضاف أنه مع تحسن الأوضاع في مصر، تقرر عودة المشاركة مرة أخرى، بتعاون ثلاثي بين مهرجاني القاهرة والجونة، ولجنة مصر للأفلام، وأن يكون هناك مقراً في داخل مهرجان كان 2025

وأشار إلى أنه كان يحضر أبرز المهرجانات السينمائية حول العالم، بشكلٍ فردي خلال السنوات القليلة الماضية، مثل مهرجان كان، وبرلين وفينيسيا، كون هذه المحافل تُقدم أفلاماً جيدة، متابعاً "نحرص على الحضور بقدر الإمكان، لما لهذا الأمر من أهمية كبيرة". 

علاقة قوية 

وأكد الفنان حسين فهمي، أن "مهرجان القاهرة السينمائي، لديه علاقات قوية مع المهرجانات العالمية الأخرى، لذا نحاول استقطاب أفضل وأجود الأفلام، المتوقع لها إقبالاً جماهيرية كبيراً مع قبل محبي السينما في القاهرة". 

ولفت إلى أن "هناك فريقاً من مهرجان القاهرة، متواجد حالياً في كان السينمائي، على رأسهم المدير الفني محمد طارق، بشأن مشاهدة الأفلام، والتواصل مع صُنّاعها، والاتفاق معهم على المشاركة في الدورة المرتقبة"، مشدداً على "أهمية وجود أفلام من ثقافات مختلفة من حول العالم، فلدينا علاقات جيدة بالمجموعة الإفريقية، خاصة شمال إفريقيا، وكذلك أميركا الجنوبية". 

وتابع "هناك دولاً لم نُشاهد أفلامها عادةً في مصر، مثل تشيلي وأوروجواي وغيرها، ولدينا فرصة جيدة للاطلاع على أعمال سينمائية تحمل ثقافات مختلفة مع الشمال حتى الجنوب".  

أرقام وإنجازات

وحول التغيرات التي شهدها مهرجان القاهرة السينمائي خلال الأعوام القليلة الماضية، منها "ترميم الأفلام المصرية القديمة"، وهي المبادرة التي أطلقها قبل نحو عامين، موضحاً أن "المهرجان صار منصة لعرض الأفلام المرممة بالتعاون مع مدينة الإنتاج الإعلامي، وهي أعمال مميزة جداً، لذا نُعيدها مُجدداً لحالتها الجيدة، كما وجهت بترجمتها أيضاً لتكون هناك فرصة أمام الأجانب بمشاهدتها".

وتابع "السنة الماضية جرى ترميم 10 أفلام قديمة، وسيكون هناك مثلها في الدورة المرتقبة، خاصة في ظل الإقبال الجماهيري الكبير عليها، وتحديداً من قبل الجاليات الأجنبية الموجودة في مصر"، لافتاً إلى "القاهرة 30"، و"شيء من الخوف"، و"بين القصرين" و"قصر الشوق"، من ضمن الأفلام المرممة.

كما شدد على الدور الكبير الذي يلعبه "ملتقى القاهرة السينمائي" في دعم المشاريع الجديدة، قائلاً: "منصة جيدة، تُتيح التقاء صُنّاع السينما، ويشهد إبرام العديد من الاتفاقيات، ويخرج بنتائج مهمة سنوياً، وإنتاجات مشتركة بين أكثر من جهة". 

وأوضح أن الاستعدادات للدورة الـ46، المقرر إطلاقها في الفترة من 12 إلى 21 نوفمبر المقبل، قد بدأت مبكراً، إذ هناك مساعٍ لوجود مشاركة سينمائية كبيرة من دول مختلفة، وعمل تطوير طوال الوقت عن السنوات الماضية، ويكون هناك اختلافات وروح ودماء جديدة

المنافسة

وحول وجود مهرجانات سينمائية جديدة في الوطن العربي، مقارنة بـ"القاهرة السينمائي"، وحالة التنافسية بينهما والصراع على الأفلام، قال: "مؤمن جداً بالمنافسة، كونها تدفعنا جميعاً لتقديم الأفضل، ورغم أن مهرجان القاهرة عريق وله تاريخ طويل، لكن أهوى المنافسة مع المهرجانات الشابة، مثل الجونة والبحر الأحمر، لذا يجب علينا أن نجعله شاباً هو الآخر، وهو ما أتبناه فعلياً منذ عامين".

ورأى حسين فهمي، أن "السينما المصرية صارت في حالٍ أفضل مؤخراً، بعد فترة من الصعوبات والأزمات، آخرها جائحة كورونا، فكانت دور العرض شبه خالية من الجمهور، لكن سرعان ما تغير الموقف، واستعادت جمهورها من جديد".

وأشاد بفكرة تصدر الوجوه الجديدة للمشهد الفني في مصر مؤخراً، قائلاً: "خطوة مهمة جداً، وهذا طبيعة الفن السينمائي عموماً، وأن يكون هناك وجوهاً جديدة واختيارات مختلفة، والجمهور في النهاية يُشاهد مواهب متعددة". 

 

الشرق نيوز السعودية في

19.05.2025

 
 
 
 
 

ويس أندرسون عن «The Phoenician Scheme»:

كنتُ أنوي تقديم فيلمٍ مظلم… لكنه انتهى في مكانٍ آخر

هيثم مفيد

أُقيم صباح اليوم الإثنين المؤتمر الصحفي لفيلم «The Phoenician Scheme» للمخرج ذو الحضور المألوف في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي خلال الأعوام الماضية، ويس أندرسون.

وكعادة المؤتمرات الصحفية التي أُجريت مع مخرجين أمريكيين خلال هذه النسخة، استهل ويس أندرسون حديثه بالهجوم على مقترح فرض تعريفات جمركية على الأفلام التي يتم تصويرها في الخارج، متسائلًا عن كيفية تطبيق هذه التعريفات.

ومازح أندرسون الصحفيين قائلًا: «يمكنك إيقاف الفيلم في الجمارك؟ لا يُشحن بهذه الطريقة»، ما أثار الضحك داخل القاعة. ثم استهزأ لاحقًا بالفكرة قائلًا: «التعريفة الجمركية مثيرة للاهتمام، فلم أسمع قط عن تعريفة جمركية بنسبة 100%. لستُ خبيرًا في هذا المجال الاقتصادي، لكنني أشعر أن هذا يعني أنه سيأخذ كل الأموال. ثم ماذا نحصل؟ لذا فالأمر معقد بالنسبة لي».

وبالانتقال للحديث عن نشأة الفيلم، قال أندرسون إنّه والكاتب المشارك رومان كوبولا كانا يعتزمان في البداية أن يكون الفيلم «مظلمًا إلى حدّ ما، لكن الأمر انتهى في مكانٍ آخر». مضيفًا أن جوهر الفيلم يدور حول رجل أعمال «لا يهتم حقًا بكيفية تأثير القرارات الكبرى التي مكّن نفسه من اتخاذها للعالم على سكان القوى العاملة».

وأضاف أندرسون أن الفيلم يُمثّل «ظلام نوع معيّن من الرأسمالية كان أساسًا لبنائها، لكنه قادنا إلى مكانٍ آخر. نحتاج إلى طبيب نفسي ليجيب على هذا السؤال بدقة، وحتى حينها لا أعرف. لكنه متأصل فينا، بطريقةٍ ما».

من جانبها، قالت ميا ثريبلتون إنها صُدمت عندما اختيرت في أول دور بطولة رئيسي لها. وأضافت: «طلبتُ من وكيلة أعمالي معاودة الاتصال بهم. فاتصلت بي وقالت: لا، ليس خطأً. ثم جلستُ وبكيت طويلاً».

وقالت الممثلة البريطانية، ابنة كيت وينسلت، إن العمل مع أندرسون كان حلمًا لها منذ صغرها: «عدتُ إلى مذكراتي ووجدتُ، في عام 2013: شاهدتُ فيلم Moonrise Kingdom مرة أخرى. أعشق هذا الفيلم بشدة. أتمنى حقًا أن أعمل مع ويس أندرسون يومًا ما».

أما الممثل الكوميدي ريتشارد أيواد، وهو أيضًا من الوجوه الجديدة في عالم أفلام أندرسون، فقد مازح بأنه ظن أن اختياره للفيلم كان «خطأً كتابيًا». وأضاف بأن أندرسون «بلا شك من العظماء».

تدور أحداث «The Phoenician Scheme» في منطقة خيالية تُعرف باسم «فينيقيا المستقلة الكبرى» الحديثة، حوالي عام 1956، وتتنقّل بين الفلل الفخمة والمدن الحدودية المتربة، حيث يصطحب كوردا (بينيسيو ديل تورو) ابنته (ميا ثريبلتون) معه في سعيه للحصول على تمويل لصفقة بنية تحتية معقدة للغاية. في هذه الأثناء، سرعان ما يصبحان هدفًا لرجال أعمالٍ متآمرين، وإرهابيين أجانب، وقتلةٍ مُدبّرين.

 

####

 

أربع مسابقات وجوائز تفوق مليون ريال قطري..

تفاصيل مهرجان الدوحة للأفلام

فاصلة

أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام عن برنامج مهرجان الدوحة للأفلام المرتقب وأقسام الجوائز الخاصة به، وذلك خلال فعاليات الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي. يأتي هذا الإعلان متزامناً مع الذكرى الخامسة عشرة لتأسيس المؤسسة التي أُطلقت لأول مرة في مهرجان كان عام 2010 بمبادرة من سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني.

ويواصل المهرجان الجديد التزام المؤسسة بدعم السرد السينمائي الجريء والأصيل، مع تسليط الضوء على الأصوات السينمائية التي لا تحظى بالتمثيل الكافي، خصوصاً من مناطق الجنوب العالمي وأماكن أخرى حول العالم. ويُعد مهرجان الدوحة امتداداً للنجاح البارز الذي حققه مهرجان «أجيال السينمائي»، ليشكل منصةً جديدة لصناع الأفلام المستقلين والتبادل الثقافي.

ينعقد مهرجان الدوحة للأفلام في الفترة ما بين 20 و28 نوفمبر 2025، ويتضمن أربع مسابقات رسمية، يبلغ مجموع جوائزها النقدية أكثر من مليون ريال قطري، وهي:

1. مسابقة الأفلام الطويلة الدولية، التي تعرض أعمالاً مؤثرة لمخرجين ناشئين ومخضرمين من مختلف أنحاء العالم.
2.
مسابقة الأفلام القصيرة الدولية، وتحتفي بالسرد المكثف والمبتكر ضمن زمن قصير
.

3. مسابقة أفلام أجيال، التي تواصل إرث مهرجان «أجيال» وتمنح لجنة التحكيم الشبابية الفريدة دوراً فاعلاً في تقييم الأعمال.

4. مسابقة «صُنع في قطر»، المخصصة للاحتفاء بإبداعات صنّاع الأفلام المقيمين في الدولة.

وسيشهد المهرجان باقة من الندوات السينمائية، وعروضاً مجتمعية وبرنامجاً خاصاً بالشباب، إلى جانب فعاليات تفاعلية عديدة، مما يحوّل الدوحة إلى مركز حيوي يجمع السينمائيين والمبدعين والجماهير من حول العالم.

وفي هذا السياق، قالت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومديرة المهرجان:
«
يمثل مهرجان الدوحة للأفلام أكثر من مجرد حدث للاحتفاء بالسينما؛ إنه منصة للسرد القصصي الهادف، الذي يعيد تشكيل المشهد السينمائي العالمي بوعي وصدق. إنه فصل جديد في مسيرتنا لدعم المواهب المستقلة وتعزيز الحوار الثقافي من خلال الفن السابع

وأضافت:
«
المهرجان هو استكمال للبنية القوية التي أرساها مهرجان «أجيال»، ونقطة التقاء للمواهب والقصص المؤثرة. نتطلع لاستقبال ضيوفنا في نوفمبر المقبل لنحتفل معاً بقوة السينما في توحيد الشعوب

ويحافظ المهرجان على العديد من عناصر مهرجان «أجيال»، ويقدّم في الوقت نفسه إضافات جديدة تعكس طموح قطر نحو الريادة الثقافية، عبر إتاحة فرص أكبر للتبادل المعرفي والحوارات السينمائية التي تثري مجتمع صناعة الأفلام.

 

####

 

هيفاء المنصور: السوق السعودي بحاجة إلى أفلام جماهيرية تعبّر عن هويتنا

فاصلة

استثنائية هي هيفاء المنصور ليس فقط لأنها أول مخرجة سعودية، ولكن لجرأتها على بلوغ حلمها مهما كانت العقبات، وكسرها لأغلال الرفض المجتمعي للفنون في أكثر الأوقات العصيبة على محبي السينما في المملكة، وإخراجها لـ«وجدة»، أول فيلم طويل يتم تصويره بالكامل في السعودية، عام 2012، تحت ظروف لم تكن سهلة أبدًا.

وها هي تستعد اليوم لطرح أحد أكثر الأفلام السعودية المنتظرة هذا العام «المجهولة»، الذي تجدد فيه تعاونها مع ممثلتها المفضلة ميلا الزهراني، والتي وصفتها في هذا الحوار مع «فاصلة» بأنها أهم وأجمل وجه سينمائي سعودي.

المنصور تتحدث في هذا الحوار، الذي أجريناه معها على هامش فعاليات الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي الدولي، عن «البوكس أوفيس» السعودي، والتحديات أمام صناع الأفلام وتغير النظرة المجتمعية للفن وأهله.. إليكم الحوار.

1- ما أبرز ملامح وتفاصيل فيلم «المجهولة»؟

«المجهولة» هو فيلم دراما بوليسية، يصنّف ضمن أفلام الجريمة، وهو يُعتبر أقرب إلى الطابع التجاري مقارنة بأفلامي السابقة التي كانت أقرب إلى السينما الفنية، لذلك لم يكن لها الرواج الكافي في المملكة. أنا متحمسة جدًا لهذا المشروع، خاصةً في ظل وجود سوق سينمائي فعّال في السعودية اليوم، فوجود شباك تذاكر محلي مهم جدًا لدعم الصناعة. ونحن حاليًا في مراحل ما بعد الإنتاج، ولكن لا يزال الوقت مبكرًا لطرحه في دور العرض السينمائية.

2- هل يُشكّل تقديم فيلم جماهيري بطابع تجاري تحديًا بالنسبة لك كمخرجة؟

لا أراه تحديًا مختلفًا، بل أعتقد أن الوقت أصبح مناسبًا لصناعة أعمال تشكّل جسرًا بين السينما الفنية والسينما التجارية. فنحن لا يجب أن نكتفي فقط بالأعمال الكوميدية والخفيفة، من المهم جدًا حاليًا تغذية «البوكس أوفيس» بأفلامٍ تعبّر عن هويتنا وتلمس الجمهور، وفي الوقت ذاته تكون قادرة على النجاح تجاريًا. هذه المعادلة هي ما نسعى لتحقيقه اليوم.

3- في رأيك، أيهما يُعد أكثر أهمية: مشاركة الفيلم في المهرجانات السينمائية أم تحقيقه لنجاح جماهيري واسع في صالات العرض؟

كلاهما مهم بلا شك، لكن في الوقت الحالي، السوق السعودي بحاجة ماسة إلى أفلام تحقق نجاحًا جماهيريًا وتُثبت أن الاستثمار في السينما يُؤتي ثماره. لا يمكن بناء صناعة سينمائية مستدامة دون مردود مادي يُحفّز المنتجين، وفي الوقت ذاته، لا يمكن تجاهل أهمية المهرجانات في بناء سمعة الفيلم وصانعه.

4- كيف ترين تطوّر الحراك السينمائي في السعودية خلال السنوات الأخيرة؟

السعودية تغيّرت كثيرًا في نظرتها للفن والثقافة. حين كنا صغارًا، تربّينا على أن مشاهدة الأفلام وسماع الموسيقى «حرام»، وكان يُنظر إلى الفن على أنه شيء مرفوض اجتماعيًا. اليوم، تغير كل شيء، وأصبح هناك اهتمام واحترام للفنون، وبدأت تظهر فرص كثيرة للشباب من خلال دعم الجهات الحكومية، مثل برامج تدريب وتمويل الأفلام القصيرة التي يقدمها مهرجان البحر الأحمر. هذه التحولات تمنح جيل الشباب فرصة حقيقية لتطوير مهاراتهم وخوض تجارب إبداعية جادة، وأتمنى أن يستفيد شباب المخرجين من كل ذلك.

5- ما أبرز التحديات التي تواجهكم كصُنّاع أفلام في المشهد السينمائي السعودي؟

هناك عدة تحديات، أبرزها نقص الكوادر الفنية المؤهلة، خصوصًا في تخصصات مثل إدارة التصوير، وتصميم الإنتاج. كذلك، لا تزال الكتابة السينمائية في حاجة إلى تطوير حقيقي، لأن النص هو أساس أي عمل ناجح. لكن مع الوقت والدعم، يمكن تجاوز هذه العقبات

6- ما تقييمك لوضع السوق السينمائي السعودي حاليًا؟

السوق السعودي هو الأهم في المنطقة حاليًا. لدينا طاقة شرائية كبيرة، وجمهور متعطش للمحتوى المحلي. عندما يُطرح فيلم قوي ويُعبّر عن الناس، الجمهور يتفاعل ويحضر، وهذا ما يخلق دورة إنتاج مستدامة، تُمكّن المخرج من تنفيذ فيلم بعد آخر بثقة ودعم حقيقي، يولد الأمل داخل المخرجين لأن يستمروا.

7- هل ما زال مشروع فيلم الأنيميشن قيد التنفيذ، أم تم التراجع عنه؟

الأنيميشن مشروع جميل لكنه يحتاج وقتًا أطول بكثير من الأفلام العادية بسبب طبيعة العمل على الشخصيات والتحريك. حاليًا أركّز على أفلام اللايف أكشن لأنها أسرع في التنفيذ، لكن لا يعني ذلك أنني تخلّيت عن فكرة الأنيميشن تمامًا، هو فقط يحتاج لوقتٍ كافٍ لتنفيذه.

8- ما هي أكثر الأعمال السعودية التي تركت فيك أثرًا وأثارت إعجابك على الصعيد الشخصي والفني؟

أُعجبت كثيرًا بفيلم «هوبال»، وكان له وقع خاص علي، ربما أيضًا لأن ميلا الزهراني بطلة الفيلم هي صديقة عزيزة وأعتبرها من أهم وأجميل الممثلات في السينما السعودية اليوم. ميلا لديها حضور قوي، وكل عمل تُقدمه يكون له طابع فريد ومميز.

 

موقع "فاصلة" السعودي في

19.05.2025

 
 
 
 
 

جمانا الراشد من مهرجان كان 2025:

دعم المرأة في صناعة السينما إحدى ركائز مؤسسة البحر الأحمر

سيدتي - نت

احتفلت الأستاذة جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي والرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام، بنجاح الدورة الرابعة من احتفالية Women In Cinema التي تُقام سنوياً ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي الـ78، بالتعاون مع مؤسسة البحر الأحمر، وأعلنت عن شراكة مع مبادرة Women In Motion التابعة لشركة Kering، تستهدف دعم المرأة في السينما.

وقالت الأستاذة جمانا الراشد عبر حسابها بإنستغرام: "فخورون بشراكتنا مع مبادرة Women In Motion التابعة لشركة Kering في مهرجان كان السينمائي لاستضافة حوار مع أربع من المكرمات بجائزة "نساء في السينما" - أمينة خليل، جايا جيجي، رونغانو نيوني، وسارة طيبة.. معاً، نأمل في بناء صناعة سينمائية أكثر انفتاحاً وشموليةً، صناعة تُتاح فيها رؤية وسماع قصة كل امرأة".

أضافت الأستاذة جمانا الراشد:" دعم المرأة في صناعة السينما إحدى ركائز المؤسسة، ومنذ عام 2019 قدّمنا الدعم لأكثر من 230 مخرجة عبر برامجنا المختلفة. حفل الليلة هو احتفاء بإبداع النساء واستمرار لجهود تمكين جيل جديد من المبدعات".

التزام بإبراز المواهب النسائية الصاعدة والمخضرمة على الساحة العالمية

وأكدت الأستاذة جمانا الراشد خلال تنظيم مؤسسة البحر الأحمر السينمائي حفل "Women In Cinema"، احتفاءً بإنجازات المواهب النسائية الصاعدة أمام الكاميرا وخلفها، واللواتي يُساهمن في رسم ملامح صناعة السينما في المملكة العربية السعودية والعالم العربي وقارتي إفريقيا وآسيا، "أن دعم المرأة في جميع مجالات صناعة السينما يُعد من الركائز الرئيسية التي تقوم عليها مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، وشددت على التزام صندوق البحر الأحمر ومعامل البحر الأحمر والمهرجان؛ بإبراز المواهب النسائية الصاعدة والمخضرمة على الساحة العالمية".

تكريم سبع نساء لهن بصمات واضحة في صناعة السينما

الحفل الذي أُقيم ضمن فعاليات الدورة الثامنة والسبعين من مهرجان كان السينمائي 2025 في فندق "دو كاب-إيدن روك" الشهير في كاب دانتيب، شهد إلقاء المؤسسة الضوء على المسيرة الملهمة لسبع نساء لهن بصمات واضحة في صناعة السينما، وشملت قائمة المكرّمات هذا العام، كلاً من: إلهام علي، الممثلة السعودية التي تُعد من أبرز الأسماء في الدراما والسينما الخليجية والسعودية.

وكانت قد بدأت مسيرتها في المسرح، قبل أن تنتقل بنجاح إلى الشاشة، وتميّزت في الأدوار الدرامية والكوميدية على حد سواء في عدد من الأعمال، مثل فيلم تشيللو (2023)، وفيلم السجين (2023)، وبلال السادس (2021). كما أنها كاتبة موهوبة، وعضو في لجان تحكيم عدد من المهرجانات السينمائية من بينها "إيمي"، ومهرجان السعودية السينمائي، ومهرجان البحرين السينمائي.

كما تم تكريم جاكلين فرنانديز: ممثلة من جنوب آسيا، تألقت في بوليوود على مدار 15 عاماً، شاركت في أفلام مثل "Murder 2" و"Race 2" و"Kick"، وهي أيضاً ناشطة في مجالي الصحة وحقوق الحيوان.

وغايا جيجي: مخرجة سورية شاركت أفلامها في مهرجانات دولية، أبرزها "قماشتي المفضلة" الذي عُرض في مسابقة "نظرة ما" بمهرجان كان.

وأمينة خليل: ممثلة مصرية معروفة بأدوارها الجريئة وأدائها المتقن، شاركت في أعمال سينمائية وتلفزيونية مؤثرة منها "حظر تجول" و"ليه لأ" و"شماريخ".

رونغانو نيوني: مخرجة زامبية ويلزية، حازت على جوائز في مهرجان كان والبافتا عن أفلام مثل "I Am Not a Witch" و"On Becoming a Guinea Fowl".

سارة طيبة: فنانة ومخرجة سعودية متعددة التخصصات، بطلة مسلسل "جميل جداً"، وتستعد لإطلاق فيلمها الأول "مسألة حياة أو موت".

إنغفا واراها: ممثلة تايلاندية لفتت الأنظار في أعمال مثل "Bangkok Blossom" و"Paradise of Thorns"، وفازت بجوائز محلية وعالمية.

وشهدت السجادة الحمراء للفعالية حضور كلٍ من المكرمات السبع وهن: الكاتبة والمخرجة الزامبية الويلزية رونغانو نيوني، الممثلة الجنوب آسيوية جاكلين فرنانديز، الممثلة المصرية أمينة خليل، الممثلة السعودية إلهام علي، الممثلة التايلاندية إنجفا واراها، المخرجة السورية جايا جيجي، والمخرجة والفنانة السعودية سارة طيبة.

كما شهدت السجادة الحمراء حضور المنتج فيصل بالطيور الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، يسرا، جيسيكا ألبا، ريا أبي راشد، هنا العمير، رازان جمَّال، أليساندرا أمبروسيو، كاثرين دينوف، شانينا شايك، جوليت بينوش، ظافر العابدين، إيموغن بوتس، إيزا غونزاليس، دانيال كالويا، أشيفاني بانديا مالورتا، هيفاء المنصور، فرحانة بودي، فاطمة البنوي، مراد مصطفى، سوسن يوسف.

 

####

 

نجوم الفن على ريد كاربت فيلم HIGHEST 2 LOWEST..

ودينزل واشنطن يتسلم السعفة الذهبية

سيدتي - سارة أحمد

اجتمع عدد كبير من نجوم الفن وصناع السينما منذ قليل على ريد كاربت فيلم Highest 2 Lowest، بطولة النجم العالمي دينزل واشنطن وإخراج سبايك لي، واللذان يتعاونان للمرة الخامسة معًا. ويعرض الفيلم خارج المسابقة الرسمية، في مهرجان كان السينمائي بدورته ال78، والتي تستمر حتى 24 مايو.

السجادة الحمراء لفيلم دينزل واشنطن.. وتسلمه السعفة الذهبية الفخرية

جاء دينزل واشنطن وسبايك لي ضمن أول الحضور، وخطف لي الأنظار بإطلالة ملفتة، حيث ارتدى بدلة باللون البرتقالي والأزرق.

كما حضر أيضًا السجادة الحمراء للفيلم لاعب الكرة الفرنسي الشهير بول بوجبا، والمغني الشهير آيساب روكي، والذي يشارك بالتمثيل في الفيلم، وكذلك جيفري رايت، وظهرت إيزابيلا أوبير بإطلالة لافتة، وحضرت أيضًا أيسي مايغا، داكوتا جونسون، جايسون موموا وكارلا بروني.

كما حضر محمد التركي، المنتج السعودي ومستشار مهرجان البحر الأحمر السينمائي. ومن اللقطات اللافتة هو إدراج أغنية "أحلى واحدة" لفريق ديسكو وعزيز مرقة ضمن قائمة الأغاني التي أشعلت أجواء السجادة الحمراء للفيلم.

وكانت المفاجأة هو حصول دينزل واشنطن على جائزة السعفة الذهبية الفخرية، قبل عرض الفيلم، وهي جائزة غير مُعلنة، وقدمها له سبايك لي.

جاء هذا التكريم غير المعلن بعد عرض فيلم قصير يستعرض مسيرة واشنطن الحافلة في قصر كان. تضمن الفيلم لقطات من أدواره الفائزة بجائزة الأوسكار في فيلمي "يوم التدريب"و"كينغ كونغ ليس لديه ما يفوقني!" - و"غلوري"، بالإضافة إلى أفلام مثل "ماكبث" و"نسخة كاربونية" وأفلامه السابقة مع سبايك لي، "مو بيتر بلوز" (1990)، و"مالكوم إكس" (1992)، و"هي غيم" (1998)، و"إنسايد مان" (2006).

فيلم Highest 2 Lowest

هو فيلم جريمة أمريكي، من إخراج سبايك لي وتأليف ويليام آلان فوكس، وهو إعادة باللغة الإنجليزية لفيلم أكيرا كوروساوا الياباني High and Low - 1963، المقتبس من رواية "فدية الملك" (1959) للكاتب إد ماكبين. الفيلم من بطولة دينزل واشنطن، إيلفنش هاديرا، جيفري رايت، وآيس سبايس (في أول ظهور سينمائي لها)، وآيساب روكي.

ومن المقرر عرضه في دور العرض السينمائي في الولايات المتحدة يوم 22 أغسطس 2025، قبل إتاحته على المنصات الرقمية 5 سبتمبر 2025.

 

سيدتي نت السعودية في

19.05.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004