ملفات خاصة

 
 
 

"كان 2025"... لينكليتر يعود إلى زمن غودار و"صراط" تجربة سينمائية خالصة

أربعة أفلام من فرنسا وألمانيا وأميركا وإسبانيا

فراس الماضي

كان السينمائي الدولي

الثامن والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

عكست أفلام "مهرجان كان السينمائي" 2025 في أسبوعه الأول تنوّعا ملحوظا في الأساليب والمقاربات، حيث اتجهت معظم الأعمال المعروضة إلى التعامل مع مفاهيم الذاكرة والانتماء من زوايا مختلفة تراوحت بين البعدين الشخصي والتاريخي، ومن جانب آخر، بين التجريب البنيوي والتعبير البصري المكثف. ولا يقف هذا التنوع عند حدود المواضيع، بل حتى طرائق البناء، إذ بدت بعض الأعمال مشغولة بتفكيك السرد التقليدي، في حين اختارت أخرى الاعتماد على الأثر الحسي والانفعال المباشر أكثر من البنية الحكائية الصارمة.

لعل اللافت في دورة هذا العام هو الحضور الكثيف لأعمال تشتبك مع الزمن بوصفه عنصرا غير مستقر، لا يُقاس بسلاسل الأحداث، لكنه يتشكل عبر التقطيع والتراكب الصوتي والانزياحات البصرية عن الواقعية المباشرة. وقد حضرت ثيمات العائلة والانفصال والعبور في أكثر من فيلم، بأشكال متعددة تتراوح بين الحميمي الرمزي والمحمول السياسي، وهو ما يمنح دورة هذا العام طابعا جماليا يتعامل مع السينما بوصفها مساحة للبحث والمساءلة.

إجازة ليوم واحد

في هذا السياق يأتي الفيلم الفرنسي "إجازة ليوم واحد" Partir un Jour، فيلم افتتاح الدورة الحالية، وهو التجربة الروائية الطويلة الأولى لأميلي بونا Emily Bonnin، وهي مكانة غالبا ما تحمل طاقة افتتاحية رمزية أو مزاجا عاما يضبط إيقاع النغمة. إلا أن الفيلم، رغم احتوائه على بعض الملامح العائلية الدافئة، لم يرتقِ إلى هذا الموقع. بل يمكن القول إنه، لولا وضعه الافتتاحي، لما التفت إليه أحد خارج نطاق توزيعه الفرنسي المحلي.

جاءت المعالجة حذرة ومألوفة وخالية من الجرأة، وبصناعة درامية تفتقر إلى التوهج

يحكي الفيلم المبني على فيلم بونا القصير "باي باي" (2021) قصة سيسيل، الطاهية الصاعدة التي تجد نفسها مرغمة على العودة إلى بلدة طفولتها، ومواجهة والدها، صاحب المطعم الشعبي، في وقتٍ تستعد فيه لافتتاح مطعمها الفاخر. السياق المألوف يعيد تدوير ثنائية الهروب من الأصل والمواجهة معه، مع لمسات خفيفة من نقد الذات البورجوازية الجديدة التي صنعتها برامج المسابقات والنخبوية التلفزيونية. غير أن المعالجة جاءت حذرة ومألوفة وخالية من الجرأة، وبصناعة درامية تفتقر إلى التوهج ولا تتجاوز كونها إعادة ترتيب لأفكار طرحت سابقا بإيقاع أشد قوة.

"صوت السقوط"... نساء تحت ركام الذاكرة

في المقابل، يأتي فيلم "صوت السقوط" Sound of Falling للألمانية ماشا شيلينسكي، الذي افتتح المسابقة الرسمية، محاولة طموحة على مستوى الشكل والمحتوى، لكنه أخفق في الحفاظ على اتساقه الفني. عمل يشبه الحلم في انسيابه، والكوابيس في أثره، تتبع فيه شيلينسكي نساء من عصور مختلفة يربط بينهن نسب غامض، ويفصل بينهن العنف ذاته، بأقنعة زمنية مختلفة.

شيلينسكي تفتت بالمعنى الحرفي للجملة أكثر مما تسرد، من خلال بنية شعورية وزمنية تعتمد على المونتاج المتداخل والموسيقى الغامضة والتصوير الضبابي الذي يجعل الوجوه والزمان والمكان في حالة دائمة من التبخر. هذا كله يبدو مثيرا للفضول في أول ثلاثين دقيقة، ثم يتحول إلى عبء. فالرغبة في بناء "شعرية سينمائية" حول الذاكرة النسائية، انتهت إلى عمل بلا مركز، ولا إيقاع، وبلا وعي كاف بما تعنيه كثرة الأصوات.

شيلينسكي تفتت بالمعنى الحرفي للجملة أكثر مما تسرد، من خلال بنية شعورية وزمنية تعتمد على المونتاج المتداخل والموسيقى الغامضة

الأصعب من ذلك، أن الفيلم يُثقل ذاته بالتعليق الصوتي المتعدد، حيث تتوالى الأصوات، من الأحياء والأموات، لتحكي لنا ما نراه، أو ما لم نعد نراه. وفي خضم هذا السرد المتكاثر، تفقد كل شخصية صوتها الخاص، وفي بعض المشاهد لا نعرف حتى من يتكلم. هذه الازدواجية الصوتية، التي كان يمكن أن تخلق حالة غنائية عميقة، تنقلب إلى حجاب يمنع التماهي، ويحول التجربة إلى اختبار ذهني أكثر من كونه تجربة شعورية.

"صراط"، عندما تكون السينما عبورا للجحيم

لعل أفضل عروض هذه الدورة حتى الآن هو "صراط" Sirat للمخرج الإسباني أوليفر لاشي Oliver Laxe، وهو فيلم لا يقترب من الشاشة بل يقتحمها، لا يروى بل يفجر، كتجربة حسية مكتملة تضع الجسد قبل الذهن في مركز الارتجاج. عمل لا يكشف عن وجهه بسهولة. هو يتلوى ويختبئ ويصعق ويعيد تعريف ما يمكن أن تفعله الصورة حين تسلم نفسها للصوت، وما يمكن أن يفعله الصوت حين يسلط على الأعصاب لا على الأذن.

"صراط"، هو ذلك الجسر بين الجنة والنار في الإسلام، وهو أدق من الشعرة، وأحدّ من السيف، وأحر من الجمر، يعبره الناس يوم الحساب بحسب أعمالهم وإيمانهم: منهم من يمضي كلمح البصر، ومنهم من يحبو، ومنهم من يتعثر حتى يكاد يهوي. هذا الأثر الحسي، يظل معلقا على حافة الرجاء والخوف، أي أن لا شيء يوحي بالعبور الآمن، فالأب لويس يصل إلى جبال أطلس بحثا عن ابنته، وسط مهرجان تكنو سفلي يقام في أرض قاحلة مهجورة. بمشهد افتتاحي يرينا مكبرات صوت تُرصّ ككتل معمارية، وجموع راقصة تحت ضوء أزرق شاحب، كأن العالم انتهى منذ زمن، وما تبقى منه يرقص كي لا يسمع.

لكن "صراط" هو عمل عن التيه أكثر مما هو عن البحث أو الفقد، عن الانهيار التدريجي للعالم من الداخل، عن الأب الذي يدخل إلى قلب زمن لا يفهمه، ووسط جيل لا يتكلم بلغته، داخل مساحة جغرافية لا تعترف بالقانون ولا بالمنطق حتى. من هنا يصبح الفيلم صورة مجازية عن الإنسانية وهي تتقدم في العتمة.

في الخلفية، العالم ينهار، والمركبات تتحرك وسط العدم، تحمل جيلا لا يهرب من شيء، بل يرقص على حافة النهاية

وفي الخلفية، العالم ينهار، والمركبات تتحرك وسط العدم، تحمل جيلا لا يهرب من شيء، بل يرقص على حافة النهاية. فيلم عن ما بعد المجتمع. لا يمنحنا أوليفر لاشي الدراما بتاتا، بل الصدمة. لا يهمه أن تفهم كل شيء، بل أن تشعر وأن تتألم وأن تتنفس بصعوبة. ولهذا "صراط" هو اختبار، اختبار للجسد، لحدود الطاقة على المشاهدة، وهو لا يرضي بل يهزّ، لا يسلّي بل يربك. وحين ينتهي، لا يغادر كما جاء، بل يترك في المشاهد أثرا حسيا يكاد يكون غير قابل للنسيان.

"الموجة الحديدة"، حين تعود السينما إلى لحظة طيشها الأولى

وسط كل هذا الثقل الحسي والارتجاجات النفسية، والعبور المنهك الذي ساد أفلام النصف الأول من المهرجان، بدا فيلم "الموجة الجديدة" Nouvelle Vague لريتشارد لينكليتر استراحة لا تخلو من الذكاء، نوعا خاص من اللعب المدروس، الخفيف في ظاهره والعميق في أصدائه. وهو تحية مباشرة إلى سينما جان لوك غودار و"الموجة الفرنسية الجديدة"، واستدعاء لتلك اللحظة التي كانت فيها السينما مجازا للشغف وللتهور وللحرية الكاملة في أن تفشل أو تنجح دون أن تخشى التصنيف.

المخرج الأميركي الذي طالما اشتغل على الزمن كمسألة سردية في ثلاثية Before وفي Boyhood، يعود هنا إلى لحظة أسطورية في تاريخ الفن السابع: باريس، عام 1959، تحديدا الحيّ اللاتيني الذي تفوح منه رائحة الحبر والنيكوتين. أما اللحظة فولادة فيلم  Breathless حين حمل شابٌ اسمه جان لوك غودار الكاميرا على كتفه، ونزل إلى الشارع ليصنع سينما لم يرَ مثلها أحد. الفكرة؟ لا سيناريو ولا ترخيص تصوير، بل ارتجال وقفز وتقطيع وتحطيم للقواعد.

لينكليتر يضع فيلمه داخل حكاية خفيفة الظل ومفتوحة البنية، ينفخ فيها الحياة من خلال أسلوب ينتمي إلى روح غودار أكثر مما ينتمي إلى حكايته. الشخصيات تقدّم نفسها مباشرة للمشاهد، الكاميرا لا تخشى النظر إلى الوجوه، ولا من كسر الجدار الرابع. فرنسوا تروفو، إيريك رومير، أنييس فاردا، وجان بيار ميلفيل يظهرون بأسمائهم وصفاتهم، بينما يستعد غودار لتصوير مشاهد من فيلمه الأول، بمساعدة منتج متردد، وبطلة أميركية (جان سيبريغ) لا تفهم بالضبط ما الذي يجري.

لينكليتر يضع فيلمه داخل حكاية خفيفة الظل ومفتوحة البنية، ينفخ فيها الحياة من خلال أسلوب ينتمي إلى روح غودار أكثر مما ينتمي إلى حكايته

في إحدى اللحظات، يتوقف غودار عن التصوير ويقول ببساطة إنه لا يملك فكرة لما تبقّى من اليوم. فيغلق الجميع الكاميرات ويذهبون إلى المقهى. هذه اللحظة تختصر الفارق كله بين زمنين: زمن تُصنع فيه الأفلام لأن هناك شيئا يجب أن يقال، حتى لو لم نعرف بعد ما هو، وزمن تُصنع فيه الأفلام لأن المنصة تنتظر. الفيلم لا يقول هذا صراحة، لكنه يطرحه بذكاء عبر نبرة شبه عابثة، مليئة بالغمز، والفرح المؤجل، والتأمل العابر في ذلك المجد.

هكذا بدت الأيام الأولى من مهرجان كان السينمائي هذا العام، فسيفساء متشابكة من الرؤى والأساليب، تتفاوت في اكتمالها وعمقها، لكنها تشترك جميعا في النزوع نحو السينما بوصفها تجربة. أفلام تتفاوت في القوة، بعضها يسقط في تكرار مكرّس، وبعضها ينهض على الحافة، يغامر ببنيته وصوته، ويعيد تركيب العلاقة بين الفن والمتلقي.

وإذا كان فيلم "صراط" ارتقى إلى مستوى الاستثناء، وفرض حضوره بوصفه لحظة سينمائية خالصة، فإن ما تبقّى من المهرجان لا يزال مفتوحا على مفاجآت قد تؤكد هذا المزاج أو تناقضه. لكن المؤكد حتى الآن أن "كانّ 2025" لا يقدم إجابات، بل يفتح باب الأسئلة على مصراعيه. أسئلة عن الصوت حين يعلو على الحكاية، وعن الصورة حين تقاوم المعنى، وعن السينما حين تصر على أن تكون مسألة شعورية.

 

مجلة المجلة السعودية في

19.05.2025

 
 
 
 
 

السينما تقول {لا} في مهرجان كان

علي حمود الحسن

لا تشبه الدورة (78) من مهرجان كان السينمائي، التي انطلقت فعالياتها يوم الثلاثاء الماضي، أياً من الدورات السابقة؛ فقد شهدت أكثر من مفاجأة، إذ طغت السياسة على كلمات رئيسة لجنة التحكيم جوليت بينوش، التي وجهت تحية إلى روح المصورة الصحافية الفلسطينية فاطمة حسونة، التي قُتلت في قصف إسرائيلي على غزة في منتصف نيسان الماضي. وأضافت، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية: "كان ينبغي أن تكون فاطمة معنا الليلة، الفن يبقى، فهو الشهادة القوية على حياتنا وأحلامنا.

ودعا 400 فنان من نجوم السينما العالمية وصناعها، بينهم بيدرو ألمودوفار وريتشارد غير، إلى كسر "الصمت" في مواجهة "الإبادة الجماعية" في غزة، كما أشادوا بفاطمة حسونة التي يتمحور حولها فيلم وثائقي يُعرض في فئة موازية ضمن المهرجان. وشن روبرت دي نيرو، المكرم بسعفة كان الذهبية على مجمل سيرته المهنية، هجوماً لاذعاً على الرئيس الأميركي ترامب في كلمته، إذ قال: "الفن هو الحقيقة، الفن يحتضن التنوع، ولهذا السبب يشكل الفن تهديداً للمستبدين والفاشيين في العالم، ولقد قطع رئيس أميركا الضيق الأفق التمويل والدعم للفنون، والعلوم الإنسانية، والتعليم، والآن، أعلن عن تعريفة بنسبة 100٪ على الأفلام المنتجة خارج الولايات المتحدة".

كما قررت إدارة المهرجان، الذي يتنافس في دورته الحالية 22 فيلماً على جوائز مسابقاته، منع ارتداء الفساتين الشفافة، أو شبه العارية، مشترطة أن تكون الأزياء ضمن إطار "الحشمة والاحترام". القرار أثار جدلاً وإرباكاً في أوساط نجمات السينما، واضطرت بعضهن إلى تغيير ثيابهن قبل الافتتاح 

بساعات.

وفي خطوة واعدة، شارك العراق بجناح رسمي ضمن سوق أفلام مهرجان كان السينمائي الدولي 2025، كما انضمت ثلاثة أفلام عراقية إلى أقسام المهرجان المختلفة، حيث عرض فيلم "سعيد أفندي" (1957) بنسخته المرممة في قسم "كلاسيك كان" ثاني أيام المهرجان، بينما سيعرض فيلم "كعكة الرئيس" للمخرج حسن هادي، في تظاهرة "أسبوع النقاد"، كذلك تم اختيار مشروع فيلم "عين حارة" للمخرج العراقي ياسر كريم من قبل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، لتمثيله المهرجان في مبادرة «Fantastic 7» السنوية.

عربياً، بدا الحضور لافتاً في هذا العام، ليس على صعيد الأفلام المشاركة، بل من خلال وجود رسمي لأجنحة عراقية وسعودية ومصرية ومغربية وجزائرية، ومن الأفلام العربية المشاركة في قسم "نظرة ما"، الفيلم المصري "عائشة لا تعرف الطيران" للمخرج مراد مصطفى، والفيلم التونسي "سماء بلا أرض" للمخرجة أريج سهيري، بالإضافة إلى الفيلم الفلسطيني "حدث ذات مرة في غزة" للمخرجين طرزان وعراب نصار، وسيعرض فيلم "مينا" للمغربية رندة معروفي في "أسبوع النقاد".

عالمياً، شكلت الأفلام الأميركية وحضور صناعها الثقل الأكبر في تظاهرة "كان" الساحرة، ومن أبرزها: "المهمة المستحيلة" للمخرج كريستوفر ماك كويري وبطولة توم كروز، كما عاد المخرج الأميركي سبايك لي بفيلمه "الأعلى إلى الأدنى"، ويقدم المخرج الفريد ويس أندرسون جديده "المخطط الفينيقي"، كما يشارك الفيلم المثير للجدل "التسلسل الزمني للماء" للمخرج إيموجين بوتس في قسم "نظرة ما".

وينافس فيلمان إيرانيان في المسابقة الرسمية، هما: "أشياء بسيطة" لجعفر بناهي، و"المرأة والطفل" لسعيد روستائي.

أخيراً، يظل مهرجان كان السينمائي، الفعالية الأكثر إلهاماً لصناع السينما وعشاقها في العالم.

 

الصباح العراقية في

19.05.2025

 
 
 
 
 

"قضية 137".. فيلم فرنسي يعيد "السترات الصفراء" للواجهة في "كان"

كان (جنوب فرنسا) - سعد المسعودي

أحداث المواجهات العنيفة التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس بين السترات الصفراء والشرطة الفرنسية يسترجعها الفيلم الفرنسي "القضية 137" للمخرج دومينيك مول المعروض في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الثامن والسبعين.

ويتنافس الفيلم لنيل السعفة الذهبية متناولا هذا الملف الشائك الذي يتناول حالة اضطراب الشرطة وممارسة العنف مع المتظاهرين بحثا عن العدالة.

كما يتناول الفيلم تلك الأيام القاسية على باريس وعدة مدن فرنسية أخرى، ففي العام 2018، تتابع ستيفاني برتراند "التي تؤدي دورها ليا دراكر"، وهي ضابطة شرطة حريصة على أداء وظيفتها بشكل احترافي.

إلا أنها تواجه مشكلة في إيصال كل المعلومات أثناء التحقيق، بما فيها التحقيق الطبي، حيث تسجل الحادثة أو ملف 137 حيث يتعرض المتظاهر "غيوم" لكسر في الجمجمة وإصابات بالغة الخطورة قد تُلحق نتائجها الضرر بالمؤسسة التي تعمل فيها.

القضاء والشرطة

المتظاهر الشاب غيوم يشارك لأول مرة بالتظاهر مع أصحاب السترات الصفراء، حيث يسافر برفقة والدته وأصدقائه المقربين من قريتهم الصغيرة "سان ديزييه" إلى باريس للانضمام إلى التظاهرة الكبرى التي دعي إليها أصحاب السترات الصفراء ولم يكن لديهم أي انتماء سياسي لأي حزب، وكان همهم تغيير الوضع الاجتماعي الصعب، بالإضافة إلى مجرد الرغبة في السفر إلى العاصمة الفرنسية.

وكان غيوم وصديقه ريمي "فالنتين كامباني" يسيران بسلام عندما أطلقت الشرطة النار عليهما دون أي سبب، ويتعرض غيوم إلى إصابة برأسه فتدخل فيه المقذوفة ويخضع لعدة عمليات ويعيش ظرفا صحيا صعبا.

وهنا تتمكن المحققة ستيفاني في النهاية من تحديد هوية الجناة واستجوبتهم. تكشف المحادثات أن هؤلاء الضباط الأربعة يمتلكون شعورًا مفرطًا بالاستحقاق، وتصورًا بأن المتظاهرين أشرار بطبيعتهم.

فيما موضوع العرق محوري أيضًا، فستيفاني وغيوم وريمي جميعهم من البيض، تلقي الشاهدة السوداء أليسيا مادي "غوسلاجي مالاندا" ضوءًا جديدًا وغير متوقع على الإجراءات، مما يجعل ستيفاني المتواضعة والمنفتحة تشكك في قيمها ومبادئها.

ويتعين على ستيفاني أن تواجه اثنين من أجهزة الدولة القمعية التي تحدث عنها الفيلسوف الفرنسي ألثوسير، الشرطة والقضاء، وهي معركة من شبه المؤكد أنها ستخسرها كما تشير البيانات التاريخية. يكشف الفيلم أنه لم يسبق لأي ضابط شرطة في فرنسا أن فقد وظيفته بسبب سلوكه العنيف.

جماليات سينمائية

مشاهد العنف واللقطات القريبة كانت صعبة تم تصويرها بكاميرا قلقة طوال مدة الفيلم وعمليات البحث في المناطق الشعبية وحالات الحوار التي تبحث عن حلول لإنقاذ الطبقات المهمشة خاصة في ضواحي المدينة، وكان أداء الممثلين عاليا.

مرة أخرى تثبت النجمة الفرنسية ليا دروكير أنها ممثلة من الطراز الرفيع، حيث تقوم بدور ستيفاني بحرفية عالية، فهي تجسد شخصية معقدة تجمع بين العاطفة والوظيفة.

تجسد دروكير ببراعة الشخصية التي تحاول تحقيق العدالة في عالم يعصف به الفساد، وتواجهها عواقب المواقف الأخلاقية المرهقة.

من خلال شخصيتها، يعكس الفيلم صورة التوتر بين الوفاء للمبادئ الشخصية والتزام المنظومة التي رغم التفاني في عملها هي جزء منها.

 

العربية نت السعودية في

19.05.2025

 
 
 
 
 

توم كروز يعدل تصريحًا قديمًا له حول اعتزال التمثيل.. اعرف القصة

لميس محمد

أكد النجم العالمى توم كروز أنه لا ينوى اعتزال التمثيل حتى يبلغ الـ 100 عام، حيث عدّل كروز تصريح سبق أن قاله قبل سنوات، حين أشار إلى أنه يتمنى أن يصبح مثل النجم العالمى هاريسون فورد والاستمرار في صناعة الأفلام حتى بلوغه الثمانين.

وصرح كروز  قائلاً: "هاريسون فورد أسطورة؛ آمل أن أظل مستمرًا مثله، وأمامي 20 عامًا لألحق به".

وعدل كروز تصريحه في أحدث لقاء له قائلاً: "قلت من قبل إنني سأصنع أفلامًا حتى بلوغي الثمانين في الواقع، سأصنعها حتى بلوغي المئة، لن أتوقف أبدًا عن تقديم أفلام الأكشن، ولن أتوقف أبدًا عن أفلام الدراما والكوميديا، وأنا متحمس لما هو قادم".

وكان قد تحدث النجم العالمي توم كروز، لأول مرة عن شخصية النجمة العالمية نيكول كيدمان التي جسدتها في الفيلم الذي جمعهم سوياً Eyes Wide Shut عام 1990 وظهرت فيها بشخصية زوجته أنداك، قائلاً "بلا شك ممثلة رائعة".

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة Deadline، التي نقلت فيه تصريحات كروز وإشادته بعظماء السينما مثل جاك نيكلسون ومارلون براندو، وأدلى الممثل باعتراف علني نادر بقدرات كيدمان التمثيلية في عدد مايو من مجلة "سايت آند ساوند"، وهي مجلة سينمائية يصدرها معهد الفيلم البريطاني، الذي سيكرم فيلمه القادم يوم الاثنين وسيمنحه زمالة المعهد المرموقة.

 

####

 

عرض عالمى أول ناجح لفيلم كان ياما كان فى غزة للأخوين ناصر بمهرجان كان السينمائى

كتب بهاء نبيل

بحضور طاقم العمل وبطليه الرئيسيين نادر عبد الحي ومجد عيد، عُرض الفيلم الفلسطيني كان ياما كان في غزة للأخوين طرزان وعرب ناصر لأول مرة عالميًا اليوم الإثنين، ضمن مسابقة "نظرة ما" في الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي الدولي (13 - 24 مايو) وسط استقبال مبهر وتصفيق من الحضور الذي ملأ القاعة بعد العرض.

حضر العرض العديد من أصحاب المواهب العربية مثل المخرج أمير فخر الدين، والمنتج أحمد عامر، والمخرج مراد مصطفى، والمنتجة درة بوشوشة، والممثل الشهير ظافر العابدين، إلى جانب جميع المنتجين والمشاركين في الإنتاج الذين أدّوا دورًا محوريًّا في تقديم هذا الفيلم إلى الجمهور.

كما حظي الفيلم بإشادات نقدية وكتب الناقد البحريني طارق البحار لجريدة البلاد "مع كان ياما كان في غزة، أثبت طرزان وعرب ناصر استخدامهما البارع للعناصر التقنية لصناعة الأفلام في فيلم رائع، وغنائي في بعض الأحيان، من خلال استخدامهما الديناميكي للكاميرا والإضاءة الآسرة".

وقبل العرض وجّه الإخوان ناصر الشكر لفريق وطاقم عمل الفيلم على كل ما قدموه، وألقوا خطاب مؤثر يتناول الأحداث في غزة، قالا فيه "لا توجد كلمات تكفي للتعبير عن مشاعرنا كغزيين، مرت أكثر من سنة ولا تزال غزة تتعرض لأبشع وأفظع إبادة جماعية في التاريخ الحديث، ولا بد أنكم سمعتم عن فاطمة حسونة والفيلم الذي تناول حياتها، فإنها محظوظة لأنها حققت إنجازًا في حياتها ومسيرتها المهنية كمصورة، وأصبحت بطلة في نظر البعض، لقد قتلت إسرائيل أكثر من 60 ألفًا مثل فاطمة حسونة، ولا يزال القتل مستمرًا كل يوم، لا أعلم  إن كنا نستطيع مواصلة الحديث بعد هذه الفترة الطويلة من الإبادة الجماعية، لكن الصمت جريمة."

وأضافا: "نأمل أن تنتهي هذه الإبادة الجماعية قريبًا، عائلتنا وأصدقاؤنا هناك، وبالمناسبة لدينا شقيقان هنا نجيا للتو ونجحا في الخروج من شمال غزة، الذي لم يغادراه منذ بداية الحرب، فالتفاصيل مروعة حقًا، ولكن يومًا ما ستتوقف الإبادة الجماعية، وعندما نسمع التفاصيل والقصص؛ سيكون ذلك عارًا كبيرًا على الإنسانية".

كان ياما كان في غزة تجري أحداثه في غزة عام 2007 حول طالب شاب اسمه يحيى، يُكوّن صداقة مع أسامة، صاحب مطعم ذو كاريزما وقلب كبير.. يبدآن معًا في بيع المخدرات أثناء توصيل ساندويتشات الفلافل، لكن سرعان ما يُجبران على مواجهة شرطي فاسد وغروره المُتضخم.

كان ياما كان في غزة إنتاج دولي مشترك بين فرنسا وألمانيا والبرتغال وفلسطين، مع قطر والمملكة الأردنية الهاشمية، ويضم الفيلم طاقمًا مميزًا من الممثلين، منهم نادر عبد الحي؛ ورمزي مقدسي؛ ومجد عيد، كما يضم الفيلم مدير التصوير كريستوف جرايلوت، والمونتيرة صوفي راين، وموسيقى أمين بوحافة، ومن إخراج الإخوان ناصر وتأليفهما بالتعاون مع عامر ناصر وماري ليجراند.

 

####

 

القاهرة السينمائى يحتفى بمئوية "فيبريسى"

بحفل داخل الجناح المصرى فى مهرجان كان

كتب بهاء نبيل

يشهد اليوم الجناح المصري بسوق كان للأفلام (Marché du Film) خلال الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي (13–24 مايو 2025) حفل استقبال احتفالاً بمرور 100 عام على تأسيس الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسي).

وكان مهرجان القاهرة السينمائي الدولي والاتحاد الدولي لنقاد السينما قد دشنا قبل أيام اتفاقا تاريخيا بين الجانبي يتم على أثره إصدار كتاب خاص عن الاتحاد الدولي لنقاد السينما، كنتاج لحلقة بحثية يشارك فيها عدد من النقاد أعضاء الاتحاد وأعضاء جمعية نقاد السينما المصريين، عن موضوع يهم تاريخ السينما، ضمن أنشطة الدورة السادسة والأربعين لمهرجان القاهرة المقررة في الفترة من 12 إلى 21 نوفمبر 2025. وهو الحدث الذي سيشهد أيضًا منح الاتحاد الدولي لنقاد السينما جائزة "فيبريسي 100 – إنجاز العمر" لشخصية سينمائية بارزة.

وعن هذا التعاون، صرح الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي قائلًا: "نعتز في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بأن نكون جزءًا من احتفالات مئوية الاتحاد الدولي لنقاد السينما، وأن نرسخ التعاون مع (فيبريسي) في هذا الظرف التاريخي. إننا نؤمن بأن النقد السينمائي شريك أساسي في تطوير الصناعة، ودورنا كمهرجان لا يقتصر على عرض الأفلام بل يمتد ليشمل دعم الحوار الثقافي والارتقاء بالمعايير الفنية. هذه الشراكة تمثل خطوة جديدة نحو تعزيز مكانة السينما المصرية والعربية على الخريطة العالمية، وفتح آفاق أوسع أمام المواهب الشابة والمبدعين".

وقال الناقد محمد طارق، المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي:"يمثل هذا التعاون مع الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسي) خطوة نوعية في مسيرة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ويعكس التزامنا المستمر بتعزيز الحوار بين صناع السينما والنقاد على المستوى العالمي. نؤمن أن النقد السينمائي هو أحد أعمدة تطور الصناعة، ومن خلال إصدار الكتاب وتنظيم الحلقة البحثية في الدورة المقبلة، نمنح مساحة أكبر لتبادل الخبرات وتوثيق تاريخ النقد السينمائي، بما يسهم في الارتقاء بالمشهد السينمائي المصري والعربي".

أما الناقد أحمد شوقي، رئيس الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسي)، فقال: "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كان دومًا شريكًا استراتيجيًا للاتحاد الدولي لنقاد السينما، وكونه أول المهرجانات العربية التي استضافت لجنة تحكيم فيبريسي يعكس عمق العلاقة بين المؤسستين. كما أن أغلب مديري مهرجان القاهرة الفنيين ومبرمجيه، على مدار دوراته المتعاقبة، من أعضاء جمعية نقاد السينما المصريين والاتحاد الدولي للنقاد. ولهذا فإن هذه الشراكة الجديدة مع مهرجان القاهرة تمثل محطة رئيسية ضمن احتفالاتنا بمرور 100 عام على تأسيس فيبريسي، ونأمل أن تفتح آفاقًا أوسع للتعاون بين النقاد وصناع الأفلام في العالم العربي والعالم".

ويُذكر أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي تأسس عام 1976، يُعد واحدًا من أعرق المهرجانات في المنطقة العربية والقارة الأفريقية، ويحمل تصنيفًا دوليًا رسميًا ضمن فئة "A" من الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام (FIAPF)، وهو الوحيد في العالم العربي وأفريقيا الحاصل على هذا الاعتماد.

أما الاتحاد الدولي لنقاد السينما (FIPRESCI)، فقد تأسس عام 1925، ويضم منظمات وطنية للنقاد السينمائيين من أكثر من 50 دولة حول العالم، بالإضافة إلى 36 دولة ممثلة بشكل فردي. ويهدف إلى تعزيز وتطوير ثقافة السينما وحماية المصالح المهنية للنقاد.

 

####

 

مهرجان كان السينمائى يمنح دينزل واشنطن السعفة الذهبية الفخرية.. صور

كتب علي الكشوطي

منح مهرجان كان السينمائي، الممثل الأمريكي دينزل واشنطن السعفة الذهبية الفخرية، وذلك قبل عرض "Highest 2 Lowest".

وفي سياق مختلف كلل فوز الجناح المصري بجائزة أفضل تصميم بمهرجان كان السينمائي جهود تحالف مهرجان القاهرة والجونة ولجنة مصر للأفلام في إعادة مصر لسوق مهرجان كان السينمائي، بعد غياب 10 سنوات بأنشطة مختلفة تعزز من قمية مصر سينمائيا.

وسجل مهرجان القاهرة السينمائي ومهرجان الجونة ولجنة مصر للافلام  حضورًا مميزًا في الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي من خلال مشاركة غير مسبوقة تتضمن عددًا كبيرًا من الفعاليات والأنشطة المتنوعة، تُبرز الدور المحوري للمهرجان في دعم صناعة السينما المصرية والعربية وتعزيز حضوره على الساحة العالمية بالجناح المصري بسوق مهرجان كان (Marché du film de Cannes) .

وأقيم الجناح المصري في مهرجان كان السينمائي 2025 بتنظيم مشترك بين مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومهرجان الجونة السينمائي ولجنة مصر للأفلام (EFC). واستهدف إبراز دور مصر كموقع تصوير عالمي فريد ومركز إنتاج سينمائي متكامل، حيث يُسلط الضوء على الإمكانيات الإنتاجية الهائلة التي توفرها مصر. ودعم المواهب المصرية الشابة، من خلال تنظيم حلقات نقاشية وحفلات استقبال تهدف إلى فتح سبل جديدة للتعاون مع صناع السينما العالمية.

وعلى هامش المشاركة في كان 78 استضاف الجناح المصري احتفالًا خاصًا بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين (فيبريسي). يأتي هذا الاحتفال ليؤكد أهمية النقد السينمائي كجزء لا يتجزأ من تطور صناعة الأفلام، ويعزز الحوار الثقافي بين مختلف الأطراف الفاعلة في المجال السينمائي.

تُبرز مشاركة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في مهرجان كان 2025 رسالة مصر إلى العالم: أن السينما المصرية ليست مجرد صناعة محلية، بل هي قوة ثقافية عالمية قادرة على التأثير والإلهام. تعكس هذه المشاركة التزام مصر بدورها الريادي في صناعة السينما، ليس فقط على المستوى العربي، بل على الساحة الدولية، حيث تُعد هذه الخطوة بداية جديدة لعصر من التعاون والإبداع السينمائي الذي يربط بين الشرق والغرب.

مهرجان كان السينمائي، الذي تأسس عام 1946، يُعد أحد أكبر وأهم المهرجانات السينمائية في العالم. يُقام المهرجان سنويًا في مدينة كان الفرنسية، ويجمع نخبة من صناع الأفلام، النجوم، والنقاد من جميع أنحاء العالم. يشتهر المهرجان بعروضه الأولى للأفلام التي تُعتبر تحفًا سينمائية، بالإضافة إلى مسابقاته الرئيسية مثل السعفة الذهبية، التي تُعد واحدة من أرفع الجوائز السينمائية عالميًا. كما يُعتبر سوق كان السينمائي (Marché du Film) جزءًا أساسيًا من المهرجان، حيث يوفر منصة لبيع وتوزيع الأفلام، مما يجعله حدثًا لا غنى عنه لصناعة السينما.

 

اليوم السابع المصرية في

19.05.2025

 
 
 
 
 

عرض عالمي أول لفيلم «كان ياما كان في غزة»

ضمن مسابقة «نظرة ما» بـ مهرجان كان

كتب: أنس علام

شهد مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ78 (13 – 24 مايو 2025) العرض العالمي الأول لفيلم «كان ياما كان في غزة» للمخرجين الفلسطينيين طرزان وعرب ناصر، وذلك اليوم الإثنين 19 مايو ضمن مسابقة «نظرة ما»، وسط حضور جماهيري كبير امتلأت به القاعة وتصفيق حار عقب انتهاء العرض.

حضر العرض طاقم العمل وبطلا الفيلم نادر عبدالحي ومجد عيد، إلى جانب عدد من الأسماء البارزة في صناعة السينما العربية مثل المخرج أمير فخر الدين، والمنتج أحمد عامر، والمخرج مراد مصطفى، والمنتجة درة بوشوشة، وظافر العابدين، بالإضافة إلى جميع المنتجين والمشاركين في إنتاج الفيلم.

وقبيل العرض، ألقى الأخوان ناصر كلمة مؤثرة تحدثا فيها عن الأوضاع المأساوية في غزة، وجاء فيها:«لا توجد كلمات كافية للتعبير عن مشاعرنا كغزيين. مضى أكثر من عام ولا تزال غزة تتعرض لإبادة جماعية هي الأبشع في التاريخ الحديث لقد قتلت إسرائيل أكثر من 60 ألفًا مثل فاطمة حسونة، ولا يزال القتل مستمرًا كل يوم الصمت جريمة».

وأضافا:«نأمل أن تنتهي هذه الإبادة قريبًا. لدينا شقيقان نجوا لتوهم من شمال غزة. يومًا ما ستتوقف هذه الإبادة، وسنسمع القصص كاملة… وسيكون ذلك عارًا على الإنسانية».

تدور أحداث «كان ياما كان في غزة» عام 2007، حيث يتتبع الفيلم قصة الشاب يحيى، الطالب الطموح الذي يصادق أسامة، صاحب مطعم يتمتع بكاريزما قوية. معًا يبدآن في بيع المخدرات سرًا أثناء توصيل ساندويتشات الفلافل، قبل أن يصطدما بواقع أكثر تعقيدًا يتمثل في مواجهة شرطي فاسد ونفوذه المتضخم.

الفيلم من إنتاج دولي مشترك بين فرنسا، ألمانيا، البرتغال، فلسطين، بمشاركة قطر والأردن، وبطولة نادر عبدالحي، رمزي مقدسي، مجد عيد، مدير التصوير كريستوف جرايلوت، والمونتيرة صوفي راين، والموسيقى التصويرية من تأليف أمين بوحافة.

 

####

 

مهرجان «القاهرة السينمائي» يحتفي بمئوية «فيبريسي»

في حفل استقبال بالجناح المصري في كان

كتب: محمود زكي

يشهد اليوم الجناح المصري بسوق كان للأفلام «Marché du Film» خلال الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي من الفترة 13 مايو إلى 24 مايو 2025، حفل استقبال احتفالًا بمرور 100 عام على تأسيس الاتحاد الدولي لنقاد السينما «فيبريسي».

وكان مهرجان القاهرة السينمائي الدولي والاتحاد الدولي لنقاد السينما قد دشنا قبل أيام اتفاقًا تاريخيا بين الجانبي يتم على أثره إصدار كتاب خاص عن الاتحاد الدولي لنقاد السينما، كنتاج لحلقة بحثية يشارك فيها عدد من النقاد أعضاء الاتحاد وأعضاء جمعية نقاد السينما المصريين، عن موضوع يهم تاريخ السينما، ضمن أنشطة الدورة السادسة والأربعين لمهرجان القاهرة المقررة في الفترة من 12 إلى 21 نوفمبر 2025. وهو الحدث الذي سيشهد أيضًا منح الاتحاد الدولي لنقاد السينما جائزة «فيبريسي 100 – إنجاز العمر» لشخصية سينمائية بارزة.

وعن هذا التعاون، صرح الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي قائلًا:«نعتز في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بأن نكون جزءًا من احتفالات مئوية الاتحاد الدولي لنقاد السينما، وأن نرسخ التعاون مع (فيبريسي) في هذا الظرف التاريخي. إننا نؤمن بأن النقد السينمائي شريك أساسي في تطوير الصناعة، ودورنا كمهرجان لا يقتصر على عرض الأفلام بل يمتد ليشمل دعم الحوار الثقافي والارتقاء بالمعايير الفنية. هذه الشراكة تمثل خطوة جديدة نحو تعزيز مكانة السينما المصرية والعربية على الخريطة العالمية، وفتح آفاق أوسع أمام المواهب الشابة والمبدعين».

وقال الناقد محمد طارق، المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي:«يمثل هذا التعاون مع الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسي) خطوة نوعية في مسيرة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ويعكس التزامنا المستمر بتعزيز الحوار بين صناع السينما والنقاد على المستوى العالمي. نؤمن أن النقد السينمائي هو أحد أعمدة تطور الصناعة، ومن خلال إصدار الكتاب وتنظيم الحلقة البحثية في الدورة المقبلة، نمنح مساحة أكبر لتبادل الخبرات وتوثيق تاريخ النقد السينمائي، بما يسهم في الارتقاء بالمشهد السينمائي المصري والعربي».

أما الناقد أحمد شوقي، رئيس الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسي)، فقال:«مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كان دومًا شريكًا استراتيجيًا للاتحاد الدولي لنقاد السينما، وكونه أول المهرجانات العربية التي استضافت لجنة تحكيم فيبريسي يعكس عمق العلاقة بين المؤسستين. كما أن أغلب مديري مهرجان القاهرة الفنيين ومبرمجيه، على مدار دوراته المتعاقبة، من أعضاء جمعية نقاد السينما المصريين والاتحاد الدولي للنقاد. ولهذا فإن هذه الشراكة الجديدة مع مهرجان القاهرة تمثل محطة رئيسية ضمن احتفالاتنا بمرور 100 عام على تأسيس فيبريسي، ونأمل أن تفتح آفاقًا أوسع للتعاون بين النقاد وصناع الأفلام في العالم العربي والعالم».

ويُذكر أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي تأسس عام 1976، يُعد واحدًا من أعرق المهرجانات في المنطقة العربية والقارة الأفريقية، ويحمل تصنيفًا دوليًا رسميًا ضمن فئة «A» من الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام (FIAPF)، وهو الوحيد في العالم العربي وأفريقيا الحاصل على هذا الاعتماد.

أما الاتحاد الدولي لنقاد السينما (FIPRESCI)، فقد تأسس عام 1925، ويضم منظمات وطنية للنقاد السينمائيين من أكثر من 50 دولة حول العالم، بالإضافة إلى 36 دولة ممثلة بشكل فردي. ويهدف إلى تعزيز وتطوير ثقافة السينما وحماية المصالح المهنية للنقاد.

 

المصري اليوم في

19.05.2025

 
 
 
 
 

تونس ضيف شرف.. مهرجان بغداد السينمائي ينطلق في سبتمبر المقبل

دعاء فودة

يستعد مهرجان بغداد السينمائي الدولي، لإطلاق دورته الثانية خلال الفترة من 15 إلى 21 سبتمبر المقبل بالعاصمة العراقية بغداد، وسط دعم رسمي كبير ومشاركة عربية متميزة، تتصدرها السينما التونسية التي ستكون "ضيف شرف" هذه الدورة.

وأوضح د.حكمت البيضاني مدير مهرجان بغداد السينمائي الدولي، أن المهرجان يحظى برعاية مباشرة من رئيس الوزراء العراقي المهندس محمد شياع السوداني، إلى جانب دعم نقابة الفنانين العراقيين، التي تلعب دورًا محوريًا في تنظيم المهرجان برئاسة د.جبار جودي، وأيضا مبادرة دعم السينما والمستشار الثقافي د.حسن السوداني، إلى جانب عدد من الرعاة من القطاعين العام والخاص، ما يعكس أهمية الحدث وحرص الجهات الرسمية والثقافية على النهوض بالسينما العراقية.

ويشهد المهرجان، هذا العام تنظيم مسابقات متنوعة تشمل الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، إلى جانب مسابقات للأفلام الوثائقية بمختلف أطوالها، إضافة إلى ورش سينمائية متخصصة ودروس يقدمها كبار صناع السينما من العراق والعالم العربي.

ومن المقرر، فتح باب التقديم للمشاركة في المهرجان اعتبارًا من 15 يونيو وحتى 15 أغسطس 2025، عبر الموقع الرسمي للمهرجان.

 

####

 

استقبال حافل للعرض التقديمي لـ «عين حارة» في مهرجان كان السينمائي

محمد طه

تم اليوم العرض التقديمي لمشروع فيلم «عين حارة» للمخرج العراقي ياسر كريم الذي يمثل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في مبادرة «Fantastic 7»، التي تُقام ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي 2025، التي يتم تنظيمها بالتعاون بين سوق مهرجان «كان» ومهرجان «سيتجس» لأفلام النوع.

وتسلط مبادرة «Fantastic 7» الضوء على مستقبل سينما النوع التي تشمل (الخيال، والفانتازيا، والرعب) من خلال تقديم 7 مشاريع واعدة، ترشحها 7 مهرجانات سينمائية دولية مرموقة، يتم عرضها على جمهور متنوع من المستثمرين والموزعين ووكلاء المبيعات وعشاق أفلام هذا النوع، بهدف رعاية هذه المواهب الصاعدة والترويج لها، وربطها بشركاء أعمال محتملين يمكنهم توفير تمويل أساسي لها والمساعدة في توسيع نطاق وصولها إلى جمهور أوسع.

بدأ العرض التقديمي الناقد محمد سيد عبد الرحيم، مدير ملتقى القاهرة السينمائي، حيث سبق وأن شارك مشروع «عين حارة» ضمن فعاليات ملتقى القاهرة السينمائي في الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2024. ثم تحدث كل من مخرج الفيلم ياسر كريم، والمنتج أوس اللامي عن الفيلم الذي يمزج بين الأسطورة والواقع في أجواء الخوف والمقاومة، ويدور في جنوب العراق، حيث تخوض شابة صراعاً مع التقاليد في مجتمع محافظ.

وصرح الناقد محمد سيد عبد الرحيم بأن الفيلم لاقى استقبالا ممتازا من الحضور، وتم الإثناء على فكرته والخطوات التي اتخذت في تنفيذه حتى الآن.

 

####

 

مهرجان القاهرة يحتفي بمئوية «فيبريسي» بالجناح المصري في «كان»

ياسر ربيع

يشهد الجناح المصري بسوق كان للأفلام "Marché du Film" اليوم ، خلال الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي 13 لـ24 مايو، حفل استقبال احتفالاً بمرور 100 عام على تأسيس الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسي).

كان مهرجان القاهرة السينمائي الدولي والاتحاد الدولي لنقاد السينما قد دشنا قبل أيام اتفاقًا تاريخيا بين الجانبي يتم على أثره إصدار كتاب خاص عن الاتحاد الدولي لنقاد السينما، كنتاج لحلقة بحثية يشارك فيها عدد من النقاد أعضاء الاتحاد وأعضاء جمعية نقاد السينما المصريين، عن موضوع يهم تاريخ السينما، ضمن أنشطة الدورة السادسة والأربعين لمهرجان القاهرة المقررة في الفترة من 12 إلى 21 نوفمبر 2025، وهو الحدث الذي سيشهد أيضًا منح الاتحاد الدولي لنقاد السينما جائزة "فيبريسي 100 – إنجاز العمر" لشخصية سينمائية بارزة.

وعن هذا التعاون، صرح الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي قائلًا: "نعتز في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بأن نكون جزءًا من احتفالات مئوية الاتحاد الدولي لنقاد السينما، وأن نرسخ التعاون مع (فيبريسي) في هذا الظرف التاريخي. إننا نؤمن بأن النقد السينمائي شريك أساسي في تطوير الصناعة، ودورنا كمهرجان لا يقتصر على عرض الأفلام بل يمتد ليشمل دعم الحوار الثقافي والارتقاء بالمعايير الفنية. هذه الشراكة تمثل خطوة جديدة نحو تعزيز مكانة السينما المصرية والعربية على الخريطة العالمية، وفتح آفاق أوسع أمام المواهب الشابة والمبدعين".

وقال الناقد محمد طارق، المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي: "يمثل هذا التعاون مع الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسي) خطوة نوعية في مسيرة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ويعكس التزامنا المستمر بتعزيز الحوار بين صناع السينما والنقاد على المستوى العالمي. نؤمن أن النقد السينمائي هو أحد أعمدة تطور الصناعة، ومن خلال إصدار الكتاب وتنظيم الحلقة البحثية في الدورة المقبلة، نمنح مساحة أكبر لتبادل الخبرات وتوثيق تاريخ النقد السينمائي، بما يسهم في الارتقاء بالمشهد السينمائي المصري والعربي".

أما الناقد أحمد شوقي، رئيس الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسي)، فقال: "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كان دومًا شريكًا استراتيجيًا للاتحاد الدولي لنقاد السينما، وكونه أول المهرجانات العربية التي استضافت لجنة تحكيم فيبريسي يعكس عمق العلاقة بين المؤسستين. كما أن أغلب مديري مهرجان القاهرة الفنيين ومبرمجيه، على مدار دوراته المتعاقبة، من أعضاء جمعية نقاد السينما المصريين والاتحاد الدولي للنقاد. ولهذا فإن هذه الشراكة الجديدة مع مهرجان القاهرة تمثل محطة رئيسية ضمن احتفالاتنا بمرور 100 عام على تأسيس فيبريسي، ونأمل أن تفتح آفاقًا أوسع للتعاون بين النقاد وصناع الأفلام في العالم العربي والعالم".

يُذكر أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي تأسس عام 1976، يُعد واحدًا من أعرق المهرجانات في المنطقة العربية والقارة الأفريقية، ويحمل تصنيفًا دوليًا رسميًا ضمن فئة "A" من الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام (FIAPF)، وهو الوحيد في العالم العربي وأفريقيا الحاصل على هذا الاعتماد.

أما الاتحاد الدولي لنقاد السينما (FIPRESCI)، فقد تأسس عام 1925، ويضم منظمات وطنية للنقاد السينمائيين من أكثر من 50 دولة حول العالم، بالإضافة إلى 36 دولة ممثلة بشكل فردي، ويهدف إلى تعزيز وتطوير ثقافة السينما وحماية المصالح المهنية للنقاد.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

19.05.2025

 
 
 
 
 

دينزل واشنطن يُفاجأ بمنحه «السعفة الذهبية الفخرية»

في مهرجان «كان» السينمائي

كان : «الشرق الأوسط»

فوجئ الممثل الأميركي دينزل واشنطن بحصوله على جائزة السعفة الذهبية الفخرية في مهرجان كان السينمائي مساء أمس (الاثنين)، وهو ما قال منظمو المهرجان إنه تقديراً لمسيرته الفنية المتميزة.

كان واشنطن (70 عاماً) في جنوب فرنسا لحضور العرض الأول لفيلم «هايست تو لويست» للمخرج الأميركي سبايك لي، وهو مقتبس من فيلم «هاي آند لو» للمخرج الياباني أكيرا كوروساوا، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويلعب واشنطن، الذي انضم إليه على السجادة الحمراء النجمان المشاركان آيساب روكي وجيفري رايت، دور ديفيد كينج في فيلم الجريمة والإثارة، وهو العمل الخامس الذي يجمعه مع سبايك لي.

وتراوحت أدوار واشنطن السينمائية، والذي فاز بجائزتي أوسكار، بين دور الناشط الأسود مالكوم إكس، ودور الطيار السكير البطل في فيلم «فلايت». ونال واشنطن جائزة الأوسكار الثانية له في 2002 عن دوره في فيلم «تريننج داي»، بعد فوزه الأول عام 1990 عن فيلم «جلوري».

وأخرج وقام ببطولة فيلم «ذا جريت ديبيترز» في 2007 والذي يدور حول أستاذ قام بتدريب فريق للمناظرة من كلية أميركية للسود وقاده إلى المجد الوطني، كما أنتج وقام ببطولة الفيلم الدرامي «أنطون فيشر».

وحصل الممثل الأميركي روبرت دي نيرو على جائزة السعفة الذهبية الفخرية عن مجمل إنجازاته، والتي تم الإعلان عنها مسبقاً، في حفل افتتاح المهرجان الأسبوع الماضي، حيث استخدم خطاب قبوله للجائزة في الدعوة إلى تنظيم احتجاجات مناهضة للرئيس الأميركي دونالد ترمب. ومن المقرر عرض فيلم «هايست تو لويست» في دور العرض السينمائية بالولايات المتحدة في يوم 22 أغسطس (آب) المقبل.

 

الشرق الأوسط في

19.05.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004